أحمد المصري (الأناضول) : وصل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، اليوم الأربعاء، إندونيسيا ثاني محطات جولته الآسيوية. وقالت وكالة الأنباء السعودية إنه كان في مقدمة مستقبلي خادم الحرمين الشريفين لدى وصوله مطار حليم الدولي في جاكرتا، الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو.



وتعد هذه الزيارة هي هي الأولى التي يجريها ملك سعودي لإندونيسيا منذ عام 1970. وقال أسامه محمد الشعيبي‏ سفير السعودية لدى جاكرتا عبر حسابه "بتويتر" إن الزيارة ستستمر حتى 12 مارس / آذار الجاري".

وغادر العاهل السعودي ماليزيا في وقت سابق، حيث كان في وداعه بمطار كوالالمبور الدولي، رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب عبد الرزاق.

واختتم العاهل السعودي زيارة رسمية لماليزيا التي وصلها الأحد الماضي في أولى محطات أول جولة آسيوية له منذ توليه الحكم في 23 يناير/كانون ثانٍ 2015.

وتشمل الجولة الآسيوية إلى جانب ماليزيا، وإندونيسيا، كلا من : سلطنة بروناي دار السلام، واليابان، والصين، والمالديف، والأردن.

وأجرى العاهل السعودي خلال زيارته لماليزيا التي استمرت 4 أيام مباحثات مع رئيس الوزراء محمد نجيب عبد الرزاق، كما التقى السلطان محمد الخامس ملك ماليزيا، الذي منحه "وسام التاج " الذي يعد أعلى الأوسمة الماليزية.

وبعث الملك سلمان برقية شكر وتقدير لملك ماليزيا في ختام زيارته، قال فيها "إن هذه الزيارة وما جرى خلالها من مباحثات قد أسهمت في تقوية العلاقات الثنائية في المجالات كافة وتعزيز التفاهم المشترك بين البلدين بما يعود بإذن الله بالخير لبلدينا وشعبينا الشقيقين بما يخدم الأمن والسلم الدوليين".

كما اعتبر في برقية منفصلة لرئيس الوزراء الماليزي أن "الزيارة أتاحت فرصة بحث سُبل تعزيز علاقاتنا الثنائية في المجالات كافة، ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بما يخدم مصالحنا، ويُحقق تطلعات شعبينا الشقيقين والأمن والسلم الدوليين".


العلاقات السعودية الإندونيسية تشهد تطوراً ونمواً في مختلف المجالات
جاكرتا - واس : تشهد العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إندونيسيا منذ نشأتها عام 1948م تطوراً ونمواً في مختلف المجالات.



وتعد العلاقات بين البلدين الشقيقين من الشواهد البارزة على عمق العلاقات ونضوجها التي تتسم بالتطور وتحقيق ما يلبي مصالح البلدين والشعبين.

وارتسمت الخطوط العريضة للعلاقات بين البلدين منذ نشأتها في عام 1948م بافتتاح السفارة الإندونيسية في مدينة جدة، والسفارة السعودية في جاكرتا عام 1955م، وتوالي اللقاءات الثنائية والزيارات المتبادلة بين الجانبين إضافة لعقد العديد من اللجان والاجتماعات في مختلف المجالات.

وبرزت على مدى سنوات من العلاقات بين المملكة وإندونيسيا عدة زيارات رسمية لقادة البلدين لعل من أهمها الزيارة التي قام بها الملك فيصل بن عبد العزيز - رحمه الله - لإندونيسيا عام 1970، و الزيارة التي قام بها فخامة الرئيس الجنرال سوهارتو رئيس جمهورية إندونيسيا للمملكة في عام 1397هـ بناءً على دعوة كريمة من جلالة الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله -.

ومما شهدته العلاقات من تطور مستمر إقرار الحكومة الإندونيسية في عام 2005م منح تأشيرة الزيارة للسعوديين الراغبين فى السفر الى إندونيسيا عند الوصول إلى المطار.

وتعد مسابقة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود السنوية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية لدول جنوب شرق آسيا التي تقام كل عام في العاصمة الإندونيسية جاكرتا واحدة من أهم وأكبر المسابقات المتخصصة في حفظ وتعلم كتاب الله عز وجل وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، وشاهد على عمق العلاقات بين البلدين والترابط الإسلامي بين شعبيهما.



ويأتي احتضان القصر الجمهوري ورعاية فخامة الرئيس الإندونيسي لحفل الختام شاهد على مكانة المسابقة لدى المسؤولين الإندونيسيين واستشعارهم لما تمثله من أهمية لدى المسلمين.

وفي المجال الثقافي نظمت وزارة الثقافة والإعلام العديد من الأنشطة في إندونيسيا كما استقبلت العديد على أراضي المملكة،

ومن ذلك تنظيم النشاطات الثقافية والمعارض الإعلامية في عدة مواقع في العاصمة الإندونيسية جاكرتا على هامش مشاركة منتخب المملكة الوطني لكرة القدم في نهائيات كأس أمم آسيا 2007م بالتعاون مع سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى جاكرتا للتعريف بالمملكة العربية السعودية وما تعيشه من تقدم وتطور حضاري وتنموي شامل في العديد من المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية ودورها في خدمة الإسلام والمسلمين وخدمة الحرمين الشريفين، حيث اشتملت النشاطات على عرض صور لجوانب النهضة الحضارية للمملكة وجوانب التوسعة في الحرمين الشريفين مع توزيع نسخ من المصحف الشريف وترجمات معانيه و العديد من الإصدارات الثقافية السعودية واللوحات الفنية من إبداعات أبناء المملكة إلى جانب تقديم العروض التراثية من أهازيج ورقصات تؤديها فرق الفنون الشعبية.

كما شهد العام الماضي تنظيم وزارة الثقافة والإعلام لفعاليات الأيام الثقافية السعودية في جمهورية إندونيسيا التي جاءت تأكيدًا لحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ على دعم وتعزيز العلاقات الثقافية بين المملكة والمجتمع الدولي، وتعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين وإيصال المشهد الثقافي السعودي إلى جمهورية إندونيسيا، وترجمة لتوجيهات معالي وزير الثقافة والإعلام د. عادل بن زيد الطريفي لإيصال المشهد الثقافي السعودي إلى إندونيسيا التي ترتبط بالمملكة بعلاقات متميزة في مختلف النواحي، ومنها الثقافية"، وذلك للدور المحوري المهم لإندونيسيا إسلاميًا وآسيويًا ودوليًا.

واشتملت تلك الفعاليات على العديد من المناشط، منها محاضرة عن "العلاقات السعودية الإندونيسية والمحاضرة" عن: "دور الثقافة في تقريب الشعوب"، وإقامة عدة معارض تتمثل بمعرض الحرمين الشريفين والتوسعات بهما، وسقيا زمزم، وركنا لتوزيع المصاحف، ومعرض الفنون البصرية، ومعرض التمور، وعددا من الأجنحة الإعلامية التعريفية بالأزياء القديمة، وثقافة الطفل، والمطبخ السعودي والحلوى الشعبية، والضيافة العربية، وأركان لنقش الحنا، والتطريز والغزل، ونصب خيمة شعبية (بيت الشعر) والربابة، وعرض فيلم وثائقي عن المملكة إضافة إلى تقديم فرقة الفنون الشعبية ألوانًا من الفلكلور السعودي.



وفيما يتصل بالجانب الإنساني والإغاثي فقد رسمت المملكة العربية السعودية صورة جميلة لذلك منذ بدء مسيرة الخير والعطاء التي جسدها المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - رحمه الله - وأبناؤه البررة من بعده الذين حافظوا بدأب على هذه المسيرة ولايزال يحرص عليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ.

وقد امتدت يد العون والأخوة والمساعدة إلى جمهورية إندونيسيا التي شهدت عام 2000م فيضانات اجتاحت معظم المناطق ‌وهدمت الكثير من المنازل حيث بادرت المملكة إلى إرسال طائرتى شحن محملتين بالتمور والأرز والمواد الغذائية الأخرى اسهاماً منها في الرفع من معاناة إقليم "اتشى" فى جمهورية إندونيسيا المحتاج الى المساعدات الإنسانية والغذائية، حيث أعرب فخامة الرئيس الإندونيسى عبد الرحمن وحيد عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية للمساعدات التى قدمتها "إقليم اتشى" الإندونيسى مؤكداً أنها ليست بمستغربة عن المملكة التي تبادر دوما لتخفيف معاناة المسلمين فى كل ‌مكان.

وفي بداية عام 2001م توجهت طائرة سعودية إلى جاكرتا تحمل الخيام والمواد الغذائية المختلفة.

وفي عام 2004م بادرت المملكة الى تقديم المساعدات الإغاثية العاجلة لجمهورية إندونيسيا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب جزيرة سومطرة الاندونيسية، وذلك إسهاماً منها في الجهود الدولية للتخفيف من الأضرار التي نتجت عنه.

وفي بداية شهر يناير من عام 2005م غادرت الرياض طائرتا شحن سعوديتان محملتان بمائة وخمسين طنا من‌المواد الغذائية والخيام والبطانيات والأدوية ومواد الإغاثة في إطار التوجيهات السامية بتقديم مساعدات عينية للدول المتضررة من الزلزال والمد البحريفي جنوب آسيا.

وفي 28 ذي القعدة 1425 الموافق 9 يناير 2005 وصلت إلى مطار جزيرة باتام الإندونيسية طائرة شحن سعودية تحمل‌ الدفعة الثانية من مساعدات المملكة العربية السعودية للمنكوبين من متضرري الزلزال والمد البحري الذي وقع جنوب آسيا قرب جزيرة سومطرة الذي أودى بحياة الألاف من سكان إقليم اتشيه وتشريد الكثير منهم بلا ماوى.

كما أقيمت حملة شعبية يوم 6 يناير 2005م لمساعدة المتضررين في جمهورية إندونيسيا جراء الفيضانات والزلازل نظمها تلفزيون المملكة العربية السعودية، وبلغ‌ مقدار المبالغ النقدية التي تبرع بها مواطنو المملكة أكثر من 100 مليون دولار أمريكي فضلا عن التبرعات العينية الكبيرة.

وفي غرة ذي الحجة من عام 1425 الموافق 12 يناير 2005م غادرت الرياض طائرة إغاثية سعودية متجهة إلى جزيرة سومطرة الإندونيسية تحمل على متنها 74 طناً من المساعدات لمنكوبي ومتضرري الزلزال والمد البحري الذي وقع في جنوب آسيا وأصاب جزيرة سومطرة وذلك فى إطار الجسر الجوي الإغاثي السعودي لإيصال المساعدات الإغاثية للمتضررين هناك.


وفي 2 ذي الحجة 1425 الموافق 13 يناير 2005 م وصلت الدفعة الرابعة من المساعدات الإغاثية إلى مطار مدينة باتام الإندونيسية على متن طائرة الشحن السعودية وهي المساعدات الإنسانية لمتضرري الزلزال والمد البحري الذي ضرب جزيرة سومطرة الإندونيسية تحمل على متنها مواد إغاثية متنوعة ومستلزمات طبية، إضافة إلى مولدات كهربائية.

وفي 15ذي الحجة 1425 الموافق 25 يناير 2005 م صدرت الموافقة على تخصيص مبلغ 13,125,000 ريال لتنفيذ العديد من البرامج والمشروعات فى الدول المنكوبة بالتعاون مع عدد من المنظمات والاتحادات والجمعيات الدولية . كما تبنت المملكة وعبر الهلال الأحمر السعودي عدداً من المشروعات في إندونيسيا منها مشروع برنامج الدعم النفسي والوظيفي للمتضررين بإقليم اتشيبه.

وفي 12 صفر 1427 الموافق 12 مارس 2006م وقعت اتفاقية التعاون المشترك بين الحملة الخيرية السعودية والبنك الإسلامي للتنمية تقوم الحملة بموجبها بتمويل بناء مركزين ‌لإيواء الأطفال والأيتام في إقليم بندا أتشيه في إندونيسيا بتكلفة إجمالية قدرها 22,500,000 ريال، للإسهام في تخفيف معاناة من فقدوا ذويهم من جراء الزلزال والمد البحري في الإقليم اتشيه كما وقعت الحملة اتفاقية مع البنك الإسلامي للتنمية للإشراف على تنفيذ العديد من المشروعات الإنسانية في إندونيسيا لصالح المتضررين من جراء الزلزال والمد البحري الذي ضرب إقليم، اشتملت بناء 2500 وحدة سكنية وتأمين 300 قارب صيد للصيادين المتضررين وتسوير مقابر فى اقليم اتشيه بتكلفة اجمالية قدرها (مائة وستة وخمسون مليوناً وستمائة وتسعة وتسعون ألفاً وثمانمائة وخمسة وعشرون ريالًا).

وعلى إثر الزلازل التي حلت بجزيرة جاوة الإندونيسية عام 2006م صدرت التوجيهات الكريمة بإقامة جسر جوي لمساعدة المنكوبين والمتضررين من الزلازل في إندونيسيا.

وأعلن القائم بالأعمال في سفارة خادم الحرمين الشريفين بإندونيسيا أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ أعلن عن تقديم مساعدات إغاثية عاجلة وتقديم مبلغ مالي قدره 5,000,000 دولار للتخفيف من أثار الزلزال والإسهام في الجهود الإغاثية المبذولة.

وقد ثمن فخامة الرئيس سوسيلو بامبانغ يودو يونو رئيس الجمهورية الإندونيسية مواقف المملكة العربية السعودية مع إندونيسيا حكومة وشعباً في مختلف المجالات الإنسانية والإغاثية مشيراً إلى أن المملكة كانت من أوائل الدول المساندة لإندونيسيا عند حصول كارثة تسونامي حيث قدمت المساعدات المالية والمعونات الإغاثية المتنوعة.

وأعرب فخامة الرئيس الإندونيسي خلال استقباله يوم السادس من شهر مارس 2007م بالقصر الرئاسي بجاكرتا معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة الإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ إبان زيارته لجاكرتا عن اعتزازه بعمق العلاقات بين المملكة وإندونيسيا.

وقال فخامته: إن المملكة العربية السعودية دولة مهمة بالنسبة لإندونيسيا ونحن حريصون على تطوير العلاقات والصلات معها.

وفي 21 شعبان 1428هـ الموافق 04 سبتمبر 2007م دشنت الحملة الخيرية السعودية لإغاثة منكوبي الزلزال والمد البحري في شرق آسيا مركزاً للطوارئ والعيادات الخارجية في مستشفى المحمدية في مدينة بانتل بمحافظة جوك جاكرتا بجمهورية إندونيسيا بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا.

ويأتي المشروع امتداداً للمشروعات والمساعدات التي نفذتها الحملة في منطقة جوك جاكرتا المنكوبة بالزلزال الذي تعرضت له العام الماضي 2006.


وفي 16 يناير 2008م افتتح معالي مستشار سمو وزير الداخلية رئيس الحملة الخيرية السعودية لإغاثة منكوبي الزلزال والمد البحري في شرق آسيا د. ساعد العرابي الحارثي وبحضور نائب محافظ إقليم اتشيه محمد نزار مشروع ترميم جامع بيت الرحمن عقب عمليات الترميم التي قامت بها الحملة الخيرية السعودية بتكلفة بلغت 7,5000,000 ريال وبإشراف من البنك الإسلامي للتنمية.

وفي 11 جمادى الآخرة 1430هـ الموافق 04 يونيو 2009م افتتح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا ومعالي محافظ أتشيه مركزي أيتام مكة المكرمة للبنات والمدينة المنورة للبنين وأربع مجمعات سكنية ضمن ثلاثة عشر مشروعاً تنفذها الحملة الخيرية السعودية لإغاثة منكوبي الزلزال والمد البحري في إقليم أتشيه بإندونيسيا.

وقامت وزارة المالية يوم 03 أكتوبر 2009م ووفقاً للتوجيهات الكريمة بتجهيز ما يقارب 300 طن من مواد الإغاثة المتمثلة في الخيام والبسط والبطانيات والمواد الغذائية ليتم شحنها إلى جمهورية إندونيسيا لمواجهة الأوضاع الإنسانية وإغاثة المنكوبين جراء الزلزال الذي ضرب مدينة بادانج في جزيرة سومطرة عبر طائرات شحن تابعة للخطوط الجوية العربية السعودية.

وفي الجانب الاقتصادي ترتبط المملكة وإندونيسيا بعلاقات ممتدة وما زالت حتى الآن تؤتي نتاجًا يجسد نجاح بذرتها وبعد نظر القائمين على تأسيسها ولعل أبرز شواهد العصر الحديث على تطور ونمو هذه العلاقات توقيع شركتي أرامكو السعودية وبرتامينا المملوكة لحكومة إندونيسيا اتفاقًا لمشروع تطوير مصفاة في إندونيسيا في عام 2015 م.

ويتضمن المشروع الاشتراك في ملكية وتشغيل مصفاة "تشيلاتشاب" في جزيرة جاوة الإندونيسية وتطويرها، وذلك في إطار خطة "برتامينا" العامة لتطوير المصافي. كما شهد شهر مايو الماضي انطلاق أعمال الاجتماع السنوي الـ 41 لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، بمشاركة وزراء مالية واقتصاد وتخطيط 56 دولة عضو في مجموعة البنك، إلى جانب عدد كبير من ممثلي الدول الأعضاء ومؤسـسات التمويل الدوليـة والإقليمية وممثلي البنوك الإسلامية والمؤسسات الوطنية للتمويل التنموي واتحادات المقاولين والاستشاريين وبنوك التنمية من الدول الإسلامية.

وخلال الاجتماع أكد الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة أنها المرة الأولى التي تتعاون فيها المؤسسة مع هيئة تنمية الصادرات السعودية لدعم التجارة البينية بين المملكة وإندونيسيا، حيث عقدت جلسات عمل بين رجال أعمال ومصدرين سعوديين وإندونيسيين من أجل دعم التبادل التجاري بين البلدين وتفعيل الشراكة التجارية بين البلدين مع التركيز بشكلٍ خاص على الصادرات السعودية إلى السوق الإندونيسي ومناقشة حلول تمويل التجارة الحالية لتسهيل الصفقات بين البلدين وتعزيز العلاقات مع منظمات ترويج التجارة العربية والإندونيسية والهيئات التجارية.


كما تشهد العلاقات الاقتصادية بين المملكة وإندونيسيا تطورًا ملحوظًا، حيث تزايد حجم التبادل التجاري بين البلدين بشكل ملحوظ خاصة والميزان التجاري بين البلدين من 6.7 مليار دولار في العام 2013 م إلى 8 مليارات دولار 2014م، فيما بلغ حجم الواردات النفطية مبلغ 5.2 مليارات دولار في العام 2014م، والواردات غير النفطية 2.8 مليار دولار في نفس العام.

أما في عام 2015م فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 19,439 مليون ريال، منها 9,880 مليون ريال قيمة الصادرات السعودية لإندونيسيا و9,559 مليون ريال قيمة الواردات السعودية منها والميزان التجاري يميل لصالح المملكة بفارق 320 مليون ريال.

وفي جانب المشروعات المشتركة بلغ عدد المشروعات المشتركة بين البلدين حتى 30/ 6 / 1436 هـــ (8) مشروعات منها (6) مشروعات خدمية، و مشروع ترخيص مؤقت، ومشروع غير معروف برأس مال بلغ 29.2 مليون ريال، وبلغ عدد مشروعات الاستثمار اللإدونيسي في المملكة (100% استثمارات إندونيسية) حتى 30 / 6 / 1436(5) مشروعات منها (3) مشروعات خدمات، و مشروع ترخيص مؤقت، ومشروع غير معروف برأس مال بلغ (8.2) مليون ريال.

وفي شهر ذي القعدة من العام 30 / 6 / 1436هـ قام فخامة الرئيس جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا بزيارة رسمية للمملكة وقد حظيت الزيارة باهتمام واسع وكبير حيث كان في مقدمة مستقبلية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - .حيث شهدت الزيارة جلسة مباحثات رسمية، كما قلد خادم الحرمين الشريفين، فخامة رئيس جمهورية إندونيسيا، "قلادة الملك عبد العزيز" التي تعد أعلى الأوسمة السعودية، وتمنح لكبار قادة وزعماء دول العالم الشقيقة والصديقة.

كما جرى خلال الزيارة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات.

وفي شهر صفر من العام الماضي وقعت شركة أرامكو السعودية و شركة "بي تي برتامينا"، المملوكة لحكومة إندونيسيا دوي سويتجيبتو، اتفاقًا مبدئياً يقر رسمياً المبادئ التجارية الأساسية لمشروع يتضمن الاشتراك في ملكية وتشغيل مصفاة "تشيلاتشاب" في جزيرة جاوة الإندونيسية وتطويرها، وذلك في إطار خطة "برتامينا" العامة لتطوير المصافي.

وجرى التوقيع خلال افتتاح نائب الرئيس مرفق التكسير بالوسيط الكيميائي الذي بدأ تشغيله مؤخراً، في المصفاة، وتدشين مشروع السماء الزرقاء، وهما مشروعان يهدفان إلى إنتاج بنزين عالي الجودة، التي تمكن أعمال التطوير المقترحة للمصفاة من تكرير كميات أكبر من أنواع النفط الخام المر، وتلبية مواصفات المنتجات عالية الجودة (اليورو-4)، علاوة على إنتاج البتروكيميائيات الأساسية والزيوت الأساسية، فيما ستساعد زيادة الطاقة الإنتاجية إلى 370 ألف برميل في اليوم لإندونيسيا لتلبية الطلب المتزايد على المنتجات المكررة وزيوت التشحيم الأساسية والبتروكيميائيات.

ويتضمن الاتفاق توريد طويل الأجل للنفط الخام السعودي إلى مصفاة "تشيلاتشاب"، الذي سيمهد للمرحلة المقبلة من أعمال التطوير في إطار التعاون بين الطرفين.

مما يذكر أن شركة برتامينا قد عرضت في شهر يوليو 2014 على أرامكو السعودية وثلاثة شركاء استراتيجيين فرصة المشاركة في خطتها العامة لتطوير المصافي الرامية إلى تطوير وتوسيع خمس مصافٍ محلية قائمة "تشيلاتشاب" و "بالونغان" و "دوماي" و "بلاجو" و"باليكبابان" لتزيد طاقتها الإنتاجية الإجمالية من 820 ألف برميل في اليوم إلى 1680 مليون برميل في اليوم.

وقد اختارت "برتامينا" أرامكو السعودية شريكًا استراتيجياً لثلاث مصافي، ووقعت أرامكو مذكرة تفاهم في 10 ديسمبر 2014م تمنح بموجبها الحق الحصري في إجراء دراسة جدوى بالتعاون مع "برتامينا" حول أعمال توسعة المصافي الثلاث والتفاوض بشأن المبادئ التجارية الأساسية.