الظهران - واس : انضمت شركة هالبيورتون اليوم لوادي الظهران للتقنية من خلال افتتاح مركز تقنية إنتاج المكامن غير التقليدية, بحضور مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن معالي د. خالد السلطان والرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية المهندس خالد الفالح والرئيس التنفيذي لشركة هالبيورتون ديف يسر.



وبين ديف يسر, خلال حفل الافتتاح أن المركز في وادي الظهران للتقنية سيمكن شركة هالبيورتون من تقديم آخر ما تم التوصل إليه من بحوث وحلول التطوير لمكامن التقليدية غير التقليدية في مواجهة التحديات في المملكة والمنطقة، مشيراً إلى أن المركز سيقدم قاعدة لتطوير علاقات قوية مع الجامعات في المملكة وعلى رأسها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وذلك من أجل تطوير التكنولوجيا التي ستسهم في توفير فرص توظيف وتدريب الفنيين, وخريجي الجامعات في المملكة، حيث سيكون المركز داعما لتطوير ممارسات إنتاج المكامن غير التقليدية في المملكة، إضافة إلى إسهامه من خلال المعرفة غير التقليدية في تطوير الحلول محلياً وتنفيذها بسرعة في حقول المملكة.

ونوه الرئيس التنفيذي لشركة هاليبورتون بأن تأسيس هذا المركز التكنولوجي يظهر مدى التزام شركة هاليبورتون المستمر بالاستثمار في المملكة، وتقديم آخر ما تم التوصل إليه من تكنولوجيا ومعرفة، إذ سيقدم الحلول التكنولوجية لجميع الشركاء الحاليين والمستقبليين في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم، وذلك من أجل الإسهام في تطوير القوى العاملة المحلية والاقتصاد في السعودية.

وعقب الافتتاح أدلى معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان بتصريح صحفي قال فيه: "إن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين وفي مقدمتهم شركة ارامكو السعودية تترجم سياسة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء -حفظهم الله- بالانتقال باقتصاد المملكة إلى اقتصاد معرفي، حيث أن الاقتصاد المعرفي يقوم على مبدأ الابتكار والتعليم والبحث، لذلك منذ إنشاء وادي الظهران للتقنية قبل ستة أعوام أضحى فيها من أهم مراكز الأبحاث المتخصصة في مجال البترول والغاز في العالم ومستقبلا في مجال البتروكيماويات".

وأضاف السلطان: "إننا اليوم نفتتح المركز الرابع على مستوى أكبر الشركات التي تخدم الغاز والبترول، وقريبا إن شاء الله ستنضم شركة (وذرفورد)، وهذه المراكز تأتي ضمن مشروع الايكوسستم (ECOSYSTEM) وهو النظام الداعم للابتكار، لهذا تم إنشاء مركز الابتكارات، ومعهد الريادة، وإنشاء حاضنات الأعمال، ومؤخرا تم إنشاء شركة (سارا) التي تعد جهد مشترك بين شركة ارامكو السعودية، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وجامعة الملك عبد الله، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن"، لافتاً النظر إلى أن الهدف من إنشاء هذه الشركة هو دعم براءات الاختراع لتكون مستقبلا منتج على ارض الواقع.

من جانب آخر، قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية المهندس خالد الفالح خلال تصريح صحفي له: "إن الشركات التي سمح لها بإنشاء مراكز بحث في وادي الظهران للتقنية ساهمت في خدمة صناعة الطاقة في المملكة سواء في مجال البترول أو الغاز، مبينا أن الهدف منها هو إيجاد صناعة متكاملة في المملكة، حيث أننا لا نريد أن نكون دولة منتجة للنفط والغاز فحسب بل نسعى إلى بناء صناعة الطاقة السعودية بحيث تكون كل الصناعات مساندة لها، بداية من البحث العلمي، وتطوير الموارد البشرية، وابتكار التقنيات التي لها دور في المستقبل في نقل هذه الصناعات المساندة إلى مجال جديد، وتحويل المملكة من مستورد لهذه الخدمات، والمواد، وسلسلة الإمدادات لصناعة الطاقة إلى مصدر لها بما فيها الأفكار".

وأكد كذلك أن هذه المراكز البحثية في وادي الظهران للتقنية تعد جزء من هذا التجمع البحثي والعلمي الذي يجمع أفضل العقول, بحيث تكون جامعة الملك فهد للبترول والمعادن نواة لذلك، ويكون لشركة ارامكو السعودية دور مكمل في هذا التجمع العلمي، إذ أننا نهدف إلى إيجاد براءات اختراع يتم تسجيلها في المملكة واستجلاب براءات اختراع من خارج المملكة"، مشيراً إلى أن ذلك يعكس وجود مجتمع واقتصاد معرفي.

ولفت المهندس خالد الفالح في ختام تصريحه إلى أنه تم تسجيل 50 براءة اختراع من قبل شركة أرامكو السعودية, ومثلها من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، إضافة إلى تنمية براءات الاختراع بالمملكة من خلال احتضان براءات الاختراع التي تتمثل في شركة (واعد) الموجودة في وادي الظهران للتقنية.