بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الهلال تغلب على ظروفه وهزم سابا باتري في إيران

الرياض: عبدالوهاب الوهيب، سعدون العويمري:

أضاف الهلال والشباب نجاحاً جديداً للكرة السعودية عندما انتقلا بجدارة الى دور ال16 في بطولة آسيا للأندية المحترفة، بعد فوز»الزعيم في قم الإيرانية على سابا باتري بهدف طارق التايب في الشوط الأول، وتفوق «الليث» على الغرافة القطري في الرياض بالنتيجة ذاتها عن طريق ركلة جزاء نفذها ناصر الشمراني، وظهر الفريقان السعوديان بمستوى جيد، خصوصاً الهلال الذي أظهر حضوراً قوياً خارج أرضه، فيما لم يقدم الشباب الأداء المعروف عنه.


سابا - الهلال

أنهى فريق الهلال السعودي مهمته أمام فريق سابا باتري الإيراني بنجاح يصل إلى درجة التفوق بعد تغلبه على ظروفه الداخلية والخارجية، وخروجه بالنقاط الثلاث التي تحصل عليها بكل جدارة في لقاء كان يكفيه أن يخرج منه بالتعادل ليضمن مسألة التأهل وبدأ اللقاء بهدوء غير متوقع وتحديداً من الفريق المضيف سابا باتري نظراً لكون آماله معلقة بالفوز ولا غيره إذا ما أراد أن يتأهل للدور ثمن النهائي؛ فيما تعامل لاعبو الفريق الهلالي مع الدقائق الأولى كما يجب إذ اتسم أداؤهم بالهدوء وركزوا على تناقل الكرات القصيرة فيما بينهم حتى حلت الدقيقة 18 والتي شهدت أولى الهجمات الخطرة من الفريقين حين تهيأت كرة نادرة من الجهة اليمنى لمحمد العنبر وهو في حالة شبه انفرادية سددها قوية في الشباك الجانبية لمرمى سابا باتري، وبعدها عادت المباراة مرة أخرى الى حالة الهدوء مع سيطرة نسبية لفريق الهلال تحصل من خلالها على فرصة ذهبية للتسجيل في الدقيقة 38 حينما تبادل الخثران والشلهوب التمرير لتصل في النهاية للشلهوب الذي صوبها نحو المرمى ولكن الدفاع تدخل لترتد مرة أخرى للخثران الذي سددها بقوة غير مركزة لتعتلي العارضة.

وفي الدقيقة 41 تحصل سول على خطأ قريب من منطقة الجزاء تصدى له التايب وسدد الكرة بإتقان لتعانق المرمى معلنة عن هدف التقدم الهلالي الذي انتهى عليه الشوط الأول.

في الشوط الثاني لم يختلف الأداء عن معظم دقائق الشوط الأول حيث الهدوء الذي غلب على المباراة رغم بعض المحاولات من فريق سابا باتري للحاق بالتعادل ولكن إمكانيات الفريق الضعيفة وتألق الدفاع الهلالي ومن خلفهم الدعيع لم يساعدانه على تحقيق مراده. واتضح أن تركيز الفريق الهلالي بات منصباً على الهجمات المعاكسة بدليل التغيير الذي أجراه مدرب الهلال عبداللطيف الحسيني في الدقيقة 56 حينما أخرج الشلهوب وأدخل بدلاً عنه السريع ويلهامسون وإتباعه بتغيير آخر حيث حل الصويلح بديلاً للعنبر، وكان لعامل الرياح التي سيطرت على أجواء ملعب مدينة قم الإيرانية دور كبير في غياب اللمحات الفنية إذ تأثر اللاعبون كثيراً واتضح ذلك من طريقة تعاملهم مع الكرة في التمرير والتصويب.

وفي الدقيقة 66 أخرج المفرج كرة من على خط المرمى الأزرق بعد اصطدام الهوساوي بالدعيع، وفي الدقيقة 75 أرسل ويلهامسون كرة عرضية حولها الصويلح بشكل جميل لكن العارضة وقفت بالمرصاد لمحاولته، لتمضي بعد ذلك الدقائق المتبقية بين محاولات إيرانية وقفت لها الدفاعات الهلالية كالسد المنيع وبين هجمات هلالية مرتدة قادها ويلهامسون والصويلح وكاد الأخير أن يسجل من إحداها بعدما انطلق بكرته وتجاوز المدافعين ولكنه وقع على مشارف منطقة الجزاء بعد دفعه من الخلف ليتحصل على ضربة حرة مباشرة سددها ويلهامسون ومرت بجانب القائم أعلن بعدها حكم المباراة الصيني نهايتها بفوز هلالي ثمين ضمن من خلاله التأهل لدور الستة عشر في دوري أبطال آسيا وتبقى أن يحسم صدارة المجموعة حينما يلاقي فريق بختاكور الأوزبكي في الرياض.

الشباب-الغرافة

حقق فريق الشباب الأول لكرة القدم فوزاً صعباً على نظيرة فريق الغرافة القطري نقله الى دور ال16 حمل توقيع مهاجمه ناصر الشمراني من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع من اللقاء، ودخل الشباب اللقاء بقوة بحثاً عن تحقيق فوز يضمن له على الأقل تأهله للدور الثاني بانتظار اللقاء الأخير الذي سيتحدد من خلاله من يتصدر المجموعة.

واعطى مدرب الشباب هيكتور تعليماته للاعبي فريقه بالتقدم للهجوم منذ البداية من أجل تسجيل هدف مبكر يريح الفريق خوفاً من مفاجأة من الغرافة القطري،الذي دخل اللقاء بتشكيله متوازنة دفاعاً ووسطاً وهجوماً.

وتحصل الشباب على ضربة حرة مباشره تقدم لها كما تشو ولكنه سددها بجوار القائم في الدقيقة الثانية من اللقاء.

واعتمد كثيراً على تحركات لاعبي الوسط عطيف من اليمين وكماتشو من الجهة اليسرى بمساندة كبيرة من ظهيري الجنب،وبتواجد هدافي الفريق ناصر الشمراني وعبد العزيز السعران في خط المقدمة الشبابي .

في المقابل اعتمد الغرافة كثيراً على الارتداد السريع بتواجد أحمد فارس على الجهة اليمنى وفهيد الشمري من الجهة المقابلة، وبتواجد ثنائي الهجوم ناصر كميل وكليمرسون.

ومر ربع الساعة من هذا الشوط دون أن يسجل الفريقان أي خطورة تذكر، وأتضح الحذر من الطرفين خوفاً من ولوج هدف مبكر في المرميين.

وسارالشوط الأول عكس ما كان متوقعاً ولم يسجل أي ارتفاع في المستوى الفني وكان أبرز أحداثه طرد لاعب الغرافه أحمد فارس لنيله البطاقة الصفراء للتمثيل. وفي الشوط الثاني لم يختلف عن سابقة فالسيطرة شبابية دون أي خطورة تذكر وتحديداً النصف الأول من هذا الشوط ، وبدأ الطرد مؤثراً على الغرافة الذي لعب منذ بداية هذا الشوط ناقصاً لاعباً بداعي الطرد. وبدأ الأداء مع مرور الوقت يميل إلى الهدوء في رغبة من الطرفين وتحديداً الجانب القطري الذي عانى كثيراً من الطرد الذي شل من حركة الفريق في منتصف الملعب وجعل الخروج بالتعادل يعتبر فوزاً.

وواصل «الليث» ضغطه ولكن بدون فعالية على مرمى قاسم برهان حارس الغرافه ولكن دون أي خطورة تذكر، واعتمد الفريق القطري على الهجمات المرتدة التي لم تتجاوز دفاعات الشباب، واستمر اللعب بمحاولات شبابية خجولة، وسط تراجع للغرافة للحفاظ على مرماه.

وقبل نهاية اللقاء بدقيقة واحدة تحصل البديل فيصل السلطان على ركلة جزاء تقدم لها هداف الفريق ناصر الشمراني وسجل الهدف الأول للشباب، ليطلق بعدها حكم اللقاء نهاية اللقاء بفوز شبابي بهدف وحيد