سيكون عشاق كرة القدم على موعد مساء اليوم الأحد مع "كلاسيكو" مثير بين المنتخب السعودي ونظيره العراقي، على ستاد مدينة خليفة الرياضية، في ثاني مباريات المجموعة الثانية لبطولة كأس الخليج لكرة القدم التي تستضيفها مملكة البحرين في الفترة من 5 إلى 18 يناير الجاري.



كلا المنتخبين يمتلك في جعبته 3 بطولات خليجية ويسعى جاهدا للفوز بالكأس الرابعة، في ظل ظروف متباينة يعيشها كل فريق، وتعتبر تلك المباراة تذكرة للمباراة التي جمعت المنتخبين في نهائي كأس الأمم الآسيوية التي أقيمت عام 2007 وانتهت المباراة يومها بهدف نظيف لصالح العراق أحرزه المهاجم الخطير يونس محمود من ركنية نفذها صانع الألعاب الأعسر هوار ملا محمد.


وعلى صعيد المواجهات بين المنتخبين في بطولات كأس الخليج، فإن الكفّة تميل لصالح العراق، حيث التقى الفريقان 7 مرات، كان الفوز حليفا للعراقيين 4 مرات، في حين انتصر السعوديون في مناسبتين، وكان التعادل سيد الموقف مرة واحدة فقط.

يدخل الأخضر السعودي البطولة تحت قيادة الهولندي المخضرم "فرانك ريكارد" المدير الفني السابق لفريق الأحلام برشلونة الأسباني، الذي يسعى للبطولة كي يكتب تاريخا له مع الأخضر، خاصة بعد أن غابت السعودية عن مونديال جنوب أفريقيا 2010 بعد مباراة درامية أمام البحرين، ثم كررت الفشل مرة أخرى عندما فشلت في احتلال أحد المركزين الأول أو الثاني في التصفيات المؤهلة للمونديال، حيث نجحت استراليا وعمان في حجز البطاقتين.

اختار ريكارد، الذي تعرض لانتقادات عنيفة بعد خروج الأخضر من تصفيات المونديال، تشكيلة تحمل مزيجا بين الخبرة والشباب في كأس الخليج، يأتي على رأس عناصر الخبرة المهاجم الخطير ياسر القحطاني، الذي نجح ريكارد في إقناعه بالعدول عن الاعتزال دوليا، إضافة إلى أسامة هوساوي وسعود كريري وأسامة المولد وناصر الشمراني ومحمد السهلاوي وأحمد عطيف، إلى جانب عناصر الشباب مثل سلطان البيشي ومنصور الحربي ومعتز الموسى الذين لم تتجاوز أعمارهم 24 عاما.


وخلال الساعات الأخيرة قبل افتتاح خليجي 21، فقد الأخضر جهود لاعبه أحمد عسيري بداعي الإصابة في كاحله الأيمن، وهو ما اضطر ريكارد إلى استبعاد اللاعب في من قائمة البطولة وضم بدر النخلي بدلا منه.

من جانبه، أكد ريكارد أن السعودية قادرة على المنافسة على اللقب رغم أن الكرة السعودية تمر بمرحلة إحلال وتجديد، مؤكدا أن هذا الجيل قادر على استعادة الانتصارات.

يذكر أن المنتخب السعودي، الذي حلّ ثانيا، في خليجي 19 و20، لعب العديد من المباريات الودية استعدادا لبطولة خليجي 21، كان أبرزها أمام الأرجنتين، حيث نجح في التعادل مع ميسي ورفاقه سلبيا، إضافة إلى فوزه على الكونغو 3-2 واليمن بهدف نظيف والتعادل مع إيران سلبيا، قبل أن يخسر أمام البحرين بهدف نظيف في آخر مبارياته الودية.

على الجانب الآخر، يخوض أسود الرافدين البطولة في ظل ظروف صعبة كان آخرها رحيل المدير الفني البرازيلي زيكو عن الفريق بعد خلافات مالية مع الاتحاد العراقي لكرة القدم، وحاول العراق استقدام الأسطورة الأرجنتينية دييجو مارادونا لتدريب الفريق إلى أن المفاوضات فشلت في نهاية المطاف، ليستقر المقام عند المدير الفني الوطني حكيم شاكر المدير الفني السابق لشباب العراق الحاصل على وصيف آسيا.


وعلى العكس من زيكو الذي أقصى عناصر الخبرة من المنتخب العراقي في الفترة الماضية، فإن شاكر استدعى عددا من المغضوب عليهم من قبل المدرب البرازيلي وعلى رأسهم المهاجم الخطير الملقب بالسفاح يونس محمود لاعب الخور القطري الذي يعتمد عليه هجوم العراق إلى جانب علاء عبد الزهرة.

وكانت آخر المباريات الودية التي لعبها العراق في معسكره بدبي أمام منتخب تونس وانتهت المباراة بفوز نسور قرطاج 2-1.

وقد اختار شاكر 21 لاعبا لتمثيل العراق في البطولة وهم جلال حسن ونور صبري ومحمد حميد وحسام ابراهيم وعلي بهجت واحمد ابراهيم وخلدون ابراهيم وعلاء عبد الزهرة وسلام شاكر ووليد سالم ونبيل صباح وحمادي احمد واحمد ياسين وعمار عبد الحسين وسيف سلمان وعلي عدنان وهمام طارق ومهند عبد الرحمن ومصطفى ناظم واحمد عباس ويونس محمود، فيما خلت التشكيلة من نشأت اكرم وأمجد راضي.