توحدت جماعات يهودية ومسلمة في الدفاع عن ختان الصبية على أساس ديني، وذلك بعد أن قضت محكمة ألمانية بأن عملية الختان تشكل ضررا جسديا. وقال بيان مشترك لهذه الجماعات ان عملية الختان أمر أساس من الناحية الدينية بالنسبة لها، كما طالب البيان بمنح هذه الممارسة الحماية القانونية.



ولا ينطبق الحكم الذي أصدرته محكمة كولونيا الألمانية - والذي أثار أيضا انتقاد الكنيست الإسرائيلي- على كل ألمانيا. لكن الاتحاد الطبي في ألمانيا أوصى الأطباء بألا يجروا عمليات ختان لمن يطلب منهم ذلك.

ويذكر أن آلاف الصبية من المسلمين واليهود تجرى لهم عمليات ختان كل عام في ألمانيا. وتم توقيع هذا البيان غير العادي من قبل قادة الجماعات المسلمة واليهودية ومنها المركز اليهودي في أوروبا والبرلمان اليهودي الأوروبي والرابطة اليهودية الأوروبية، والاتحاد التركي الإسلامي للشؤون الدينية في ألمانيا والمركز الإسلامي في بروكسل.

وقال البيان المشترك: "نحن نعتبر هذه الخطوة إهانة لحقوقنا الدينية والإنسانية الأساسية، فالختان من الشعائر القديمة الأساسية لعقائدنا، ونحن نحتج بأشد العبارات الممكنة على هذا الحكم".

كما أضاف البيان: "ومن أجل ذلك، سندافع عن حقوقنا بقوة للحفاظ على تقاليدنا المشتركة، ونحن نطالب البرلمان الألماني وجميع الأحزاب السياسية بالتدخل لنقض ضد هذا القرار وبشكل عاجل".

والتقى قادة هذه الجماعات بأعضاء في البرلمان الأوروبي والبرلمان الألماني للتعبير عن غضبهم، وهم يصرون على أن يؤسس البرلمان الألماني لحماية قانونية واضحة لممارسة الختان.

ويقول مراسل بي بي سي في برلين إن الحكومة الألمانية لا تشعر بارتياح بشأن هذا الحكم، وخاصة بعد صدور اتهامات من أنه من غير اللائق بالمانيا أن تحظر أحد الطقوس الخاصة بالديانة اليهودية.

وجاء الحكم الذي أصدرته محكمة كولونيا في ألمانيا في أعقاب القضية التي أثارت الرأي العام والتي كانت تخص طبيبا أجرى عملية ختان لطفل في الرابعة من عمره أدت إلى مضاعفات صحية لهذا الطفل. وقالت المحكمة إن صحة الطفل اهم من الحقوق الدينية والأبوية.