انتشار أمني مكثف ومواطنون يسكتون بحسهم الوطني "المشوشين" على المصلين

خطباء الجمعة يحذرون من دعاة الفتنة .. والبدير يؤكد: سلاح هذه البلاد دماؤنا




حث الخطباء بجوامع المملكة، اليوم، المصلين على المحافظة على الجماعة ووحدة الوطن، والوقوف صفاً واحداً أمام دعاة الفتنة والإخلال بالأمن، مذكرين بما صدر من هيئة كبار العلماء حول حرمة المظاهرات في المملكة، وبما صدر من وزارة الداخلية من بيان .

ففي المدينة المنورة ، حذر فضيلة إمام المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير في خطبة الجمعة اليوم من أصحاب الفكر المقبوح ، والتوجه المفضوح ، الداعين إلى المظاهرات في بلاد الحرمين ، مؤكدا أن هذه البلاد سلاحها دماؤنا ، ودرعها أرواحنا ، في وجه دعاة الفتنة وأذناب الأعداء . وأصاف أن النقص موجود وأملنا في حياة أكثر رخاء ، وعلى رجاء في عزيمة أمضى لمحاربة الفقر والفساد والبطالة .

وقال الشيخ البدير: "كم نتطلع إلى فرج قريب يُعيد لأوطاننا المسلمة أمنها وسلمها واستقرارها لتنقشع سحابة الفتنة وتنعم الشعوب المسلمة في أرضها بخيرها وثرواتها ، محذرا من مفارقة الجماعة ، و أصحاب الفكر المقبوح ، والتوجه المفضوح ، دعاة الفتنة وأذناب الأعداء ، رؤوس الشر الذين امتلأت قلوبهم حقدا على الإسلام وأهله ، وحسدا على بلاد التوحيد وأهلها ، الذين دعوا إلى إشاعة الفوضى والنيل من كرامة بلادنا وأمنها واستقرارها ، عبر الدعوة إلى إقامة ثورات ومظاهرات ، ومسيرات وتجمهرات ، في ارض الحرمين الشريفين خدمة لأعداء المسلمين ، والشعب على وعي بأهداف تلك الدعوات المغرضة وعلى علم بمن يقف خلفها من أصحاب العقائد الفاسدة . وبين الشيخ البدير أن المظاهرات تعد خروجا على ولي الأمر وأن نصيحة ولي الامر تكون بالطرق الشرعية ، وأما المظاهرات فلا مكان لها في بلاد الحرمين ، محذرا الشباب من الانزلاق في طريقها ، داعيا الأمة إلى التوبة والرجوع إلى الله ، وترك المعاصي والمنكرات، كما دعا للمسلمين في ليبيا بأن يحقن دمائهم ، وأن يدمر الله الطغاة والجبابرة الظالمين.

وفي الرياض، أسكت مواطنون أشخاصاً مغررين، بجامع الراجحي، حاولوا التشويش على سكينة المصلين، ليعود الوضع هادئاً، وسط انتشار مكثف للجهات الأمنية، خاصة في الطرق الرئيسية، فيما شوهدت طائرات تحلق فوق سماء العاصمة.