مؤتمر اللغة العربية والهوية الوطنية

**حليمة المرزوق** · يوم أمس, 19:23

الرياض (واس) يُنظِّم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بالشراكة مع جامعة القصيم، يوم الأربعاء 30 أبريل الجاري مؤتمرًا علميًّا عنوانه "اللغة العربية وتعزيز الهوية الوطنية السعودية"، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والأهلية، والباحثين، والمختصين، والمهتمين بالشأن اللغوي والثقافي، وذلك بمركز المؤتمرات بجامعة القصيم.

27 شوال 1446هـ 25 أبريل 2025م

ويُعَدُّ المؤتمر منصةً علميةً لمناقشة العلاقة بين اللغة والهوية في السياق السعودي الحديث، وإبراز الدور الحيوي الذي تؤدِّيه اللغة العربية في بناء الانتماء الوطني، وتعزيز التماسك المجتمعي، وترسيخ القيم الثقافية، إذ يسلط الضوء على التحديات التي تواجه هذا الدور في ظل المتغيرات المتسارعة، ويستعرض تجارب ومبادرات محلية ودولية تُسهم في دعم اللغة العربية، وربطها بالسياسات العامة، والمؤسسات، والمجتمع.

ومن المقرر أن يناقش المؤتمر جملةً من الموضوعات ضمن ثلاثة محاور علمية رئيسة:

• المحور الأول: يناقش دور الجهات الحكومية وغير الحكومية في تمكين اللغة العربية؛ من خلال:

السياسات، والتشريعات، والمبادرات الداعمة.

• المحور الثاني: الأمن اللغوي، ومهددات التمكين، مع التركيز على:

تأثير الإعلام والتعليم والمجتمع في الحفاظ على الفصحى،
ومواجهة اللغات الهجينة.

• المحور الثالث: فيركّز على دور اللغة في تعزيز الهوية الوطنية، من خلال:

عرض نماذج دولية،
وتجارب مقارنة، إلى جانب
التجربة السعودية.

ويُصاحب المؤتمر إصدار مشروع (منظومة بيانات السياسات اللغوية للدول العربية) التي جُمع فيها أكثر من (1700) سياسةٍ لغويةٍ في الدول العربية الاثنتين والعشرين، وهي مبادرة ترصد واقع اللغة العربية، وتشخِّص حاضرها، وتستشرف مستقبلها.

ويصاحب المؤتمر، معرض تعريفي على مدى يومين؛ لإبراز الجهود والمبادرات في مجال تعزيز اللغة العربية، وربطها بالهوية، ويُتيح المعرض للمشاركين فرصة الاطلاع على مخرجات المجمع والمشروعات الوطنية ذات العلاقة.

ويُجسِّد هذا المؤتمر التزام مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بتفعيل دور اللغة في بناء الإنسان، وتوسيع نطاق العمل المؤسسي المتعلِّق بالهوية، وتعميق ارتباط المواطن بلغته وثقافته؛ دعمًا لأهداف التنمية الثقافية، وتعزيزًا لمكانة اللغة العربية في حياة المجتمع، كما يبرز الدور المحوري لجامعة القصيم في خدمة اللغة العربية تدريسًا وبحثًا، من خلال برامج أكاديمية متخصصة، ومبادرات علمية تسهم في تطوير الدراسات اللغوية وترسيخ الهوية الوطنية.