اطلنطا (سي إن إن) أعلنت لجنة الانتخابات في وزارة الداخلية الإيرانية، اليوم السبت، فوز مسعود بزشكيان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية، بعد حصوله على 16,384,403 أصوات



وتنافس في هذه الانتخابات، لتولي منصب رئاسة إيران الرابعة عشرة، مسعود بزشكيان، وسعيد جليلي.


من هو مسعود بزشكيان؟
مسعود بزشكيان، هو طبيب وسياسي إيراني إصلاحي، ولد عام 1954 في مدينة مهاباد بمحافظة أذربيجان الغربية شمال شرقي إيران، ترعرع في كنف عائلة ملتزمة، وذلك حسب معلومات نقلتها وكالة تسنيم الإيرانية الدولية للأنباء.



النشأة والتعليم
أكمل بزشكيان دراسته الابتدائية في مهاباد، ثم التحق بمعهد الزراعة في مدينة أرومية وحصل على دبلوم في مجال الصناعات الغذائية. في عام 1973، نُقل إلى مدينة زابل الحدودية في محافظة سيستان وبلوجستان لأداء الخدمة العسكرية.

بعد انتهاء خدمته العسكرية، قرر متابعة حلمه في أن يصبح طبيباً، فحصل على الدبلوم الطبيعي عام 1975، وفي العام التالي التحق بجامعة تبريز للعلوم الطبية لدراسة الطب. مع اندلاع الحرب المفروضة على إيران من قبل نظام البعث العراقي عام 1980، كان بزشكيان نشطاً في إرسال الفرق الطبية إلى جبهات القتال، حيث خدم مقاتلاً وطبيباً.

أكمل دراسته الطبية عام 1985 وبدأ العمل في كلية الطب مدرّساً لعلم وظائف الأعضاء. في عام 1990، حصل على تخصص في الجراحة العامة من جامعة تبريز للعلوم الطبية، وفي عام 1993 تخصص في جراحة القلب من جامعة إيران للعلوم الطبية في طهران. عُين في مستشفى الشهيد مدني للقلب في تبريز، وأصبح لاحقاً رئيساً له.

المسيرة السياسية
في عام 1994، تم تعيين بزشكيان رئيساً لجامعة تبريز للعلوم الطبية، واستمر في هذا المنصب حتى عام 2000. بعدها انتقل إلى طهران حيث تولى منصب نائب وزير الصحة بوزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي لمدة ستة أشهر.

خلال الولاية الثانية لرئاسة محمد خاتمي، تولى بزشكيان منصب وزير الصحة، لكنه ترك المنصب بعد فترة قصيرة نتيجة مساءلته من قبل البرلمان.

في عام 2013، قدم بزشكيان ترشيحه للانتخابات الرئاسية، إلا أن مجلس صيانة الدستور رفض طلبه.



إيران.. مسعود بزشكيان يفوز بانتخابات الرئاسة
دبي (الحرة) فاز المرشح الإصلاحي، مسعود بزشكيان، السبت، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية أمام المرشح المحافظ المتشدد، سعيد جليلي، حسبما أفادت وسائل الإعلام الرسمية.



وأحصى مسؤولو الانتخابات حتى الآن أكثر من 30 مليون صوت، حصل بزشكيان منها على ما يزيد عن 17 مليون صوت، وجليلي على أكثر من 13 مليون صوت، وفق نتائج نشرتها وزارة الداخلية. وقالت وزارة الداخلية الإيرانية إن نسبة المشاركة في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الإيرانية بلغت نحو 49.8 بالمئة.

وأدلى الإيرانيون بأصواتهم، الجمعة، في الدورة الثانية من انتخابات رئاسية تواجه فيها بزشكيان الذي يدعو للانفتاح على الغرب، والمفاوض السابق في الملفّ النووي المحافظ المتشدد جليلي المعروف بمواقفه المتصلبة إزاء الغرب. ولقيت هذه الدورة الثانية متابعة دقيقة في الخارج، إذ إن إيران، القوة الوازنة في الشرق الأوسط، هي في قلب كثير من الأزمات الجيوسياسية، من الحرب في غزة إلى الملف النووي الذي يُشكل منذ سنوات عدة مصدر خلاف بين طهران والغرب ولا سيما الولايات المتحدة.

ودُعي نحو 61 مليون ناخب في إيران الجمعة للإدلاء بأصواتهم في 58638 مركزا في أنحاء البلاد الشاسعة، من بحر قزوين شمالا إلى الخليج جنوبا. وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها عند منتصف الليل (20,30 ت غ) بعد تمديد التصويت ستّ ساعات. وهذه الانتخابات التي جرت دورتها الأولى في 28 يونيو نظمت على عجل لاختيار خلف لإبراهيم رئيسي الذي قتل في حادث مروحية في 19 مايو الماضي.



وفي الدورة الأولى، نال بزشكيان 42.4 بالمئة من الأصوات في مقابل 38.6 بالمئة لجليلي المعروف بمواقفه المتصلبة في مواجهة القوى الغربية، بينما حل ثالثا مرشح محافظ آخر هو محمد باقر قاليباف، رئيس مجلس الشورى. وحظي بزشكيان البالغ 69 عاما بتأييد الرئيسين الأسبقين الإصلاحي محمد خاتمي وحسن روحاني.

ويدعو بزشكيان إلى إيجاد حل دائم لقضية إلزامية الحجاب، أحد أسباب حركة الاحتجاج الواسعة التي هزت البلاد في نهاية العام 2022 إثر وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر 2022 بعد توقيفها لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة.

وجرت هذه الانتخابات وسط حالة استياء شعبي ناجم خصوصا من تردي الأوضاع الاقتصادية بسبب العقوبات الدولية المفروضة على إيران. ودعت شخصيات معارضة داخل إيران وكذلك في الشتات، إلى مقاطعة الانتخابات، معتبرة أنّ المعسكرين المحافظ والإصلاحي وجهان لعملة واحدة.

لكن بالنسبة إلى وزير الخارجية الأسبق علي أكبر صالحي، فإن على الناخبين أن "يختاروا"، بالنظر إلى "الرؤيتين المختلفتين تماما" للمرشحين، وفق تصريحات أدلى بها لوكالة فرانس برس بعد الإدلاء بصوته في شرق العاصمة.



وفي تصريحات خلال حملته الانتخابية، قال بزشكيان إن "الناس غير راضين عنا"، خصوصا بسبب عدم تمثيل المرأة، وكذلك الأقليات الدينية والعرقية، في السياسة. وأضاف "حين لا يشارك 60 بالمئة من السكان (في الانتخابات)، فهذا يعني أن هناك مشكلة" مع الحكومة.

ويُمثل الطبيب الجراح ذو الأصول الأذرية والمولود في 29 سبتمبر 1954، مدينة تبريز في البرلمان. وكان بزشكيان قد شغل منصب وزير الصحة في عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي بين أغسطس 2001 وأغسطس 2005. كما استُبعد من السباق الرئاسي في العام 2021. ويشغل مقعدا في البرلمان منذ عام 2008.

ويرى مراقبون وفق فرانس برس أن تأثير الرئيس الجديد سيكون محدودا على توجه البلاد لأن للرئيس في إيران صلاحيات محدودة، حيث تقع المسؤولية الأولى في الحكم على عاتق المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي يعتبر رأس الدولة، أما الرئيس فهو مسؤول على رأس حكومته عن تطبيق الخطوط السياسية العريضة التي يضعها المرشد الأعلى.


مسعود بزشكيان يؤدي اليمين الدستورية رئيساً لإيران، فمن هو، وما هي صلاحياته؟
دبي (بي بي سي الإخبارية) يستعدّ الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان لأداء اليمين الدستورية أمام البرلمان الإيراني اليوم الثلاثاء، ليتسلم مهامه رسمياً كرئيس للبلاد خلفاً لإبراهيم رئيسي الذي قُتل مع مرافقيه خلال سقوط طائرته في مايو/ أيار الماضي.



وعقب اليمين، سيُقام حفل تنصيب يشارك فيه أكثر من 70 وفداً أجنبياً، من بينهم قادة ومسؤولون عرب، إذ أعلنت كل من مصر والعراق والكويت وغيرها من الدول إرسال وفودها لحضور التنصيب.

وعزّز فوز مسعود بزشكيان في الانتخابات الرئاسية الإيرانية بحصوله على نحو 54 في المئة من أصوات الناخبين في الجولة الثانية - آمال الإصلاحيين في إيران بعد سنوات من هيمنة المحافظين والمتشددين على منصب الرئاسة.

وأكد بزشكيان، المعروف بانفتاحه على الغرب، وفي أول تصريح له منذ إعلان فوزه، أنه "سيمد يد الصداقة للجميع".

وقال بزكشيان في تصريح للتلفزيون الرسمي "سنمد يد الصداقة للجميع، نحن جميعنا شعب هذا البلد. علينا الاستعانة بالجميع من أجل تقدّم البلد".









إيران

زرعها الصليبيون
نقيضاً للسلفيين


مهاترات واستفزاز وتحركات عسكرية دولية