المدينة المنورة (واس) يُعدّ جبل أحد أبرز المعالم الطبيعية التي تحتضن المدينة المنورة من الجهة الشمالية، ويقع على بعد 3 كلم شمال المسجد النبوي، ويحوي معالم تاريخية، وأثرية، وكتابات ونقوشًا إسلامية مبكّرة، وتفاصيل بيئية فريدة يتميّز بها هذا المعلم، تحظى باهتمام وعناية الجهات ذات العلاقة للحفاظ عليها من الاندثار.
07 رمضان 1446هـ 07 مارس 2025م
وتجولت عدسة "واس" في معالم جبل أحد التي تتضمن ما يعرف بـ "
المهاريس" أو "
الجِرار" التي تحتضنها العديد من الشِعاب في سفح الجبل، وهو عبارة عن تضاريس صخرية تكوّنت بشكل طبيعي ضمن معالم الجبل، تشبه التجاويف الصخرية، وتتجمع فيها مياه الأمطار وتمدّ النباتات بالمياه لفترات طويلة من السنة.
وأوضح الباحث والمهتم بالتاريخ الإسلامي د.
فؤاد المغامسي، أن "
المهاريس" أو شعب "
الجِرار" تمثل جزءًا من المعالم التاريخية والأثرية التي يحتويها جبل أحد، وتشكّلت على سفح الجبل منذ القدم وكانت معلومة في عهد النبي -
صلى الله عليه وسلم- وارتبطت بسيرته العطرة، وأحداث معركة أحد الكبرى في السنة الثالثة بعد الهجرة.
وبين المغامسي أن شعب الجرار وجبل أحد في عمومه يضم الكثير من النباتات، وأشكال الحياة الفطرية والبيئية، لذلك حظيت هذه المعالم الجغرافية والبيئية والتاريخية والنقوش والكتابات باهتمام وعناية الجهات ذات العلاقة في المملكة، ومن بينها هيئة التراث، وهيئة تطوير المدينة المنورة للمحافظة على بيئة
جبل أحد ومكوناتها الطبيعية.
وأوضح أن "
شِعب الجِرار" في جبل أحد تضم العديد من النقوش والكتابات الإسلامية المبكّرة، كما يحوي جبل أحد العديد من الشعاب التي تتوزّع بين سفوحه في تشكيلات فريدة تمتزج بطبيعة الجبل، وتحوي الكثير من التجاويف الصخرية الطبيعية، بأحجام مختلفة، تحتفظ بكميات من مياه الأمطار التي تنساب من قمم الجبل، وتكوّن حلقة متصلة من التضاريس والمكونات الطبيعية، التي تتصل بوادي قناة حيث تصبّ فيه الأمطار بعد هطولها.
ويشاهد الزائر لمنطقة أحد التاريخية، العديد من النباتات الجبلية التي تكثر في سفح الجبل، فيما تشكّل "المهاريس" أو ما يعرف بالجِرار، مصدرًا لسقيا تلك النباتات بالماء، وتنساب مياه الأمطار بين الصخور، وتمتزج بالتربة في سفح الجبل، لتعطي تلك النباتات وجذوعها ما تحتاجه من المياه لفترات طويلة من السنة.
وتشهد المنطقة التاريخية الممتدة من الجهتين الغربية والجنوبية لجبل أحد مشروعات لتأهيل المواقع والمعالم التاريخية للحفاظ على طبيعتها، بما في ذلك تمهيد الطرق المحاذية للجبل من جهة الشعاب، ومسجد الفسح، وربطها بالتجمعات العمرانية ومنطقة الشهداء التاريخية في الجهة الجنوبية للجبل.
تم تصويب اخطاء، منها:
(يحويها) و(التجويفات) و(- صلى الله عليه وسلم -) إلى
(يحتويها) و(التجاويف) و(-صلى الله عليه وسلم-)
مهاريس أحد: معالم طبيعية ارتبطت بأحداث السيرة النبوية
المدينة المنورة (واس) تزخر المدينة المنورة بالعديد من الآثار والمواقع الأثرية التي تعود إلى عهد النبوة وما بعد هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولا تزال العديد من تلك المواقع باقية إلى عهدنا الحاضر؛
07 جمادى الأولى 1439هـ 24 يناير 2018م
وتشكّل إحدى المحطات التي يقصدها الزائرون القادمون من مختلف البلدان أثناء قدومهم للمدينة المنورة للصلاة في المسجد النبوي، وزيارة الأماكن الدينية والمعالم التاريخية عن سيرة النبي المصطفى، وعصور الإسلام المختلفة.
ويبرز من هذه الآثار "
مهاريس أحد" وتعد إحدى المكونات الطبيعية لجبل أحد بالمدينة المنورة، حيث تبرز في الناحية الجنوبية للجبل 3 مهاريس، وإحدى المواقع التي ارتبطت بمواقف خلال معركة أحد.
ويقول الباحث المختص في مجال التاريخ والآثار د.
تنيضب الفايدي أن جبل أحد يحوي 3 مهاريس أو كما "
جرار" لكونها تحتفظ بالماء، حيث أوتي منها بماء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم حينما جرح، ونزف منه الدم خلال أحداث معركة أحد، فطلب عليه الصلاة والسلام ماء ليشرب، فأوتي بماء من المهراس إلا أنه لم يشرب منه لأن الماء في مثل هذه الأماكن ليس متجدداً، ويتغير لون الماء وطعمه، واكتفى النبي صلى الله عليه وسلم بالاغتسال منه.
وأوضح الفايدي أن "
المهاريس" أو "
الجرار" تقع في شعب الجرار بجبل أحد ويحوي 3 مهاريس في الجهة المقابلة لموضع المعركة، مبيناً أن المهراس يطلق على الصدع الموجود في الجبل والذي تتجمع فيه مياه الأمطار بشكل طبيعي، وتسمى "
الجرار" لأن تكوينها يشابه "
الجرة" ويستخدم لحفظ مياه الأمطار وسط تجمع من الصخور الجبلية، ويستفاد منه في الوضوء والطهارة والشرب بعد هطول الأمطار وجريانها إذا كان الماء نقياً.
وأضاف أن المهاريس تنبت على جنباتها العديد من الأعشاب والنباتات وبعض أنواع الأشجار بمحاذاة الوادي الصغير الذي يرفد الوادي الكبير أسفل الجبل، مضيفاً أن المكان عرف تاريخياً بـ"
الجرار" إلا أنه أطلق عليها في السنوات الأخيرة مصطلح "
المهاريس".
تم تصويب (14) خطأ، منها:
(أحد, ويقول) و(أحد, فطلب) و(من الماء)إلى
(أحد، ويقول) و(أحد، فطلب) و(منه)
مواقع النشر