الوجه، إبراهيم البلوي (واس)تحتضن محافظة الوجه كبرى محافظات منطقة تبوك على ساحل البحر الأحمر من الجهة الشمالية الغربية للمملكة معالم أثرية أرجعتها المصادر التاريخية العريقة إلى حضارات قديمة تعود إلى آلاف السنين، مما جعلها حاضرة في مؤلفات عدد كبير من الرحالة المسلمين وغير المسلمين والمستشرقين الذين زاروها، ووثقوا زياراتهم.
12 ربيع الآخر 1439هـ 30 ديسمبر 2017م
وتعد محافظة الوجه من أهم مناطق الجذب السياحي في المملكة، فهي من الأماكن التي تزين مشروع البحر الأحمر السياحي الذي أطلقه سمو ولي العهد مؤخرًا، فسواحلها تتقي الشمس الساطعة بحبات الرمال البيضاء، وعندما تنظر إلى الشمس للبحر ترى المياه صافية مما جعل منها مقصدًا لعشاق السباحة، والصيد، وممارسة الغوص، ناهيك عن متعة الجلوس على الشواطئ لاستنشاق هواء البحر العليل الذي يميل لونه إلى الإحمرار حينما تودع الشمس "محافظة الوجه" لحظة الغروب لتغوص في عرض بحرها الهادئ، وتحول نهار الوجه المشرق إلى ليل مطرز بنجوم ملونة تزيد المكان جمالًا.
وجاء ذكر الوجه في قواميس اللغة العربية، ومعاجمها بمعنى القليل من الماء أو منهل الوادي الذي به المياه، وبرز من معالمها "الميناء" الذي عد الأكثر حضورًا لها على مستوى التاريخ من خلال ما عرف عن الدور الكبير له في حركة التنشيط التجاري والسياحي قبل وبعد الإسلام بين موانئ البحر الأحمر، وزادت أهميته في العصور الإسلامية, إذ تشير الدراسات التاريخية إلى أن الوجه كانت الميناء البحري لقوم ثمود قوم النبي صالح عليه السلام في الحجر, ومحطة استرخاء لحجاج بيت الله الحرام بعد ظهور الإسلام.
وتضم محافظة الوجه العديد من القلاع والقصور الأثرية والمباني التاريخية التي تشكل أرثًا تاريخيًا عريقًا على مر العصور ، وتعد قلعة "السوق" أو "البلدة" من أقدم القلاع حيث تم بناؤها عام 1276هـ، وتقع في الجهة الجنوبية الغربية من المحافظة على مرتفع كبير وتتكون من بناء مستطيل الشكل مزودة ببرج مراقبة في الزاوية الغربية ، والمدخل يقع في الجهة الغربية ويؤدي الى فناء محاط بالحجرات ومرافق القلعة، وكانت مقرا لحامية البلدة وتشرف في الوقت ذاته على الميناء والسوق القديم.
كما يوجد فيها قلعة "الزريب" وتقع بوادي الزريب شرق مدينة الوجه على بعد 20 كيلومترًا، وتعد محلاً لقوافل الحجاج عام 1026هـ، وهي عبارة عن قلعة مستطيلة الشكل لها أبراج ومدخل.
وأوضح مدير مكتب الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالوجه سعيد الغامدي أن القلاع القديمة والمباني الأثرية أصبحت من المحطات السياحية الجاذبة في المحافظة ومعلما بارزا للسائح للاطلاع على الارث التاريخي وفن البناء القديم والهندسة العمرانية الفريدة.
وبين الغامدي أن قلعة السوق تتميز بروعة البناء القديم ورونق الأصالة، وتحظى باهتمام بالغ من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني كونها إحدى أبرز الوجهات السياحية بالمحافظة، مشيراً إلى أن القلعة تم ترميمها بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وتعكف الهيئة حاليًا على تهيئة متحف داخل القلعة.
إعداد وتصوير: إبراهيم البلوي
الغطاء النباتي يعزز ازدهار غابات الأيكة على
سواحل المملكة بزراعة 13 مليون شتلة
الرياض (واس) أعلن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر عن مواصلة أعمال مشروعاته القائمة على سواحل المملكة بزراعة 13 مليون شتلة أيكة؛ حيث أنهى عددًا من المشروعات لزراعة ملايين الشتلات؛
15 محرم 1446هـ 21 يوليو 2024م
ويجري تنفيذ مشروعات أخرى
تشمل مناطق:
• جازان بـ 5.5 ملايين شتلة،
• مكة المكرمة بـ 2.4 مليون شتلة،
• المدينة المنورة بمليونين شتلة،
• تبوك بـ 1.5 مليون شتلة،
• عسير بمليون شتلة،
• المنطقة الشرقية بـ 500 ألف شتلة)؛
تحقيقًا لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، ما سيسهم في زراعة ملايين أشجار الأيكة التي ستساعد على تعزيز نمو غابات الأيكة وازدهارها.
ويهدف المركز بالتعاون مع الشركاء إلى زراعة 100 مليون شجرة أيكة على سواحل البحر الأحمر والخليج العربي خلال الأعوام القليلة المقبلة، كما يعمل حاليًّا في إطار جهوده الحثيثة لزيادة الرقعة الخضراء، والحد من التصحر في البيئة الساحلية، على زراعة مليون شجرة أيكة في عددٍ من المواقع.
وقد دشن المركز قبل نحو أكثر من عام أعمال مشروعي زراعة 700 ألف شتلة الأيكة (
200 ألف في جزيرة راس أبو علي بمحافظة الجبيل، و500 ألف في محافظة الوجه)، إضافة إلى التسييج والرعاية؛ لحماية الشتلات من الطحالب والأعشاب البحرية، والمواقع من الرعي والتعدي، إضافة إلى عددٍ من الأعمال الأخرى مثل: تجهيز المشتل، وجمع البذور الناضجة والسليمة وتنقيتها ثم بذرها في المشتل.
وتأتي مشروعات زراعة الأيكة ضمن سلسلة من العقود التي أبرمها المركز لتعزيز سواحل المملكة بغابات الأيكة وتنميتها عبر تنفيذ عددٍ من مشروعات الاستزراع؛ حيث تمثل غاباته شريانًا حيويًّا للبيئة الساحلية والغطاء النباتي، ومصدرًا رئيسًا للتنوع الأحيائي، ولها كذلك أهمية كبيرة في مكافحة التغير المناخي بالمملكة.
يذكر أن المركز يعمل على تنمية مواقع الغطاء النباتي وحمايتها والمحافظة عليها، وتأهيل المتدهور منها، واستعادة التنوّع الأحيائي في البيئات الطبيعية، إضافة إلى دوره في الإشراف على إدارة أراضي المراعي والغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها؛ لتحقيق التنمية المستدامة، وتحسين جودة الحياة، تحقيقًا لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.
تم تصويب اخطاء، منها:
(مانجروف) إلى (الأيكة)
يتـــ ـــ ـــبع
مواقع النشر