المؤتمر الثالث والأربعون للجمعية العمومية لاتحاد وكالات الأنباء العربية يبدأ في الكويت
الكويت - واس : تحت رعاية سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت افتتح معالي وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب بالإنابة الشيخ محمد العبد الله المبارك الصباح اليوم اجتماعات المؤتمر الثالث والأربعين للجمعية العمومية لاتحاد وكالات الأنباء العربية الذي تستضيفه دولة الكويت خلال الفترة من 11 إلى 14 من شهر صفر الحالي.
وألقى معالي الشيخ محمد العبد الله الصباح كلمة في مستهل الإجتماع أكد فيها أن وكالات الأنباء تعد القاطرة الرئيسة لكافة وسائل الإعلام التقليدي والجديد وتمثل المصدر الأول للحصول على الأخبار والمعلومات الأمر الذي يؤكد حتمية تبني رسالة إعلامية متوازنة تتسم بالشفافية والحيادية في نقل الخبر والمعلومة والموضوعية في ظل ما يشهده العالم من تطور وانفتاح إعلامي كبيرين، مشددًا على تطور خبراتها وكوادرها البشرية وخطابها الإعلامي.
وقال معاليه: "إن منطقتنا العربية تمر بمرحلة تاريخية بالغة الدقة تشكل في إطارها التطورات والتحديات الإقليمية والدولية التي يلعب الخبر والمعلومة دورًا رئيسًا في تشكيل الفكر والتوجه الإنساني للمواطن العربي".
وأشار إلى أن الإعلام العربي شهد خلال الفترة الماضية تطورًا إلا أنه لا تزال أمامه تحديات كثيرة يجب التعامل معها بفكر عقلاني متطور دون تهويل أو تهوين لحجم تلك التحديات أو تأثيرها من خلال عدة مبادرات.
وتطرق الى مساندة جهود التنمية وتشجيع المواطن العربي للمساهمة فيها لما تمثله من سبيل وحيد لتحقيق التقدم والازدهار وتوفير الحياة الكريمة لشعوبنا بالإضافة إلى مواجهة الحملة الإعلامية المتعمدة لتشويه صورة الإسلام والعرب والمسلمين.
وشدد على أهمية احتواء الشباب العربي الذين يعدون أداة الثروة الحقيقية لبلادنا وإعادة الثقة إلى نفوسهم بغرس روح الولاء والانتماء وتصويب أفكارهم وتنمية الوعي لديهم علاوة على مواجهة الشائعات والأفكار الخاطئة التي تنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومصادر إعلامية أخرى مجهولة بتوفير المعلومات الدقيقة بالسرعة الكافية .
كما شدد على محاربة الإرهاب الذي بات يتمدد في أنحاء العالم وفي المقدمة منه منقطة الشرق الأوسط فضلًا عن مواجهة الأفكار المتطرفة بالفكر والوعي المستنير.
ولفت النظر إلى أن التنمية الشاملة والمستدامة تمثل مفتاحا لحل الكثير من المشكلات التي نعاني منها وفي مقدمتها الفقر والتخلف عن ركب الحضارة في مجالات العلوم والتكنولوجيا إلى جانب التطرف الفكري، مؤكدًا أن إعلامنا سيكون على مستوى التحديات والمسؤوليات الملقاة على عاتقه خاصة وقد توفرت له مقومات النجاح من الامكانات والخبرة.
بعد ذلك ألقى معالي رئيس اتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا) رئيس وكالة الأنباء السعودية الاستاذ عبد الله بن فهد الحسين كلمة عبر فيها عن سرور الجميع باللقاء في دولة الكويت الشقيقية لحضور المؤتمر الثالث والأربعين للجمعية العمومية لاتحاد وكالات الأنباء العربية.
وتطرق معاليه إلى ماتشهده المنطقة العربية من تطورات متلاحقة وأحداث متسارعة على درجة كبيرة من الأهمية تلقي على وكالات الأنباء مسؤوليات جساما تستلزم المزيد من العمل والمثابرة لتحافظ على موقفها كأهم المصادر الآمنة للأخبار وتواصل مسيرتها في تقديم إعلام متميز ومؤثر وفاعل يحظى بالثقة والاحترام في ظل الثورة المعلوماتية والتقنية وما أفرزته من روافد متعددة متباينة الأهداف والغايات.
وأكد أن اتحاد وكالات الأنباء العربية يسير في الاتجاه الصحيح ويتوجه نحو المستقبل بخطى ثابتة ويحقق أهدافه الرئيسة خاصة على صعيد العمل المشترك وترسيخ التعاون بين وكالات الأنباء العربية، مفيدًا أن الاتحاد أنجز خلال العامين الماضيين مهامه وأعماله على الوجه المطلوب ونفذ مختلف برامجه ونشاطاته.
إثر ذلك ألقى الأمين العام لاتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا) الدكتور فريد أيار كلمة أكد فيها أن الاعلام العربي المتضامن والمتفاعل يعد ضرورة ملحة، مشيرًا إلى أن التحديات التي تنتظره كثيرة ومتشعبة وتفرض عليه عملًا إعلاميًا مؤثرًا، مطالبًا بالمسارعة الى تأكيد هذا التضامن.
وبين أن الاتحاد أدرك هذه الحقيقة وسعى في عمله المهني الى إبراز أمرين هما أن التفاعل الإيجابي بين وسائل الإعلام العربية له مردوده الفاعل والمؤثر وكذلك الاهتمام بالإنسان وبالإعلام العربي بتدريبه وتوسيع قواعد معارفه ومده بالخبرات والثقافات والتجارب الإقليمية والدولية لها نتائج أساسية في انطلاقة المؤسسات الإعلامية وقيامها بالدور المطلوب.
وأضاف أن الاتحاد عمل على إنجاز العديد من الورش التدريبية بهدف تدعيم البنى التحتية لوكالات الأنباء العربية وعقد الاجتماعات وإجراء الاتصالات مع الأطراف الأخرى في العالم المتخصصة منها والمعنية بشؤون اهتماماتنا كما أطل الاتحاد على معظم العالم وتعامل معه بتمام هيبة وحقوق المنظمة غير الحكومية التي يزداد باستمرار الاتكال على مثيلاتها اليوم في التفكير الدولي الجديد.
إثر ذلك ألقى رئيس مجلس الإدراة والمدير العام لوكالة الأنباء الكويتية الشيخ مبارك الدعيج الإبراهيم الصباح كلمة أكد فيها أن الإعلام العربي يواجه تحديات كبيرة نتيجة التطورات والمستجدات والمتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم العربي، مشيرًا إلى أن الفترة الحالية تفرض مسؤوليات جسيمة وأعباء كثيرة على الإعلام ويتطلب المزيد من التكاتف والتعاون من أجل مواجهة هذه التحديات والمخاطر.
وأكد الشيخ مبارك أن الإعلام العربي يملك الخبرات والكفاءات ولا تنقصه الإمكانات، مبينًا أنه فقط بحاجة إلى الاستثمار الأمثل للإمكانات والحرص على تبادل الرؤى والأفكار والتجارب لسد الثغرات التي يعاني منها لاسيما الخطاب الإعلامي.
وبين أن الإعلام العربي بحاجة إلى خطاب إعلامي مستنير ومتجدد تتنوع مفرداته وتتناغم فيه الرؤى وتتلاقى به الأهداف والغايات مبنيا جوهره على الإبداع وهدفه الإنسان العربي على اختلاف شرائحه لاسيما الشباب العربي الذي يمثل الثروة القومية لبلادنا.
وشدد الشيخ مبارك على ضرورة الاقتراب من الشباب وفهم لغتهم واستيعاب أفكارهم ومناقشة قضاياهم وعرض مقترحاتهم وتقديم الإعلام الذي يغذي عقولهم وأفكارهم وينمي مهاراتهم وإبداعاتهم.
وقال "إن وكالات الأنباء هي الحاضنات الرئيسة والمغذي الأساس لكل وسائل الإعلام الأخرى رغم تزايد وظهور الجديد منها كل يوم في عالم الإتصالات".
وأعرب عن شكره لمعالي رئيس اتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا) رئيس وكالة الأنباء السعودية الاستاذ عبد الله بن فهد الحسين على جهوده المخلصة خلال توليه رئاسة الاتحاد كما عبر عن شكره لأمين عام الاتحاد فريد أيار على دورت المتواصل والبارز في الأمانة.
عقب ذلك افتتح افتتح معالي وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب بالإنابة الشيخ محمد العبد الله المبارك الصباح معرض الصور الخاصة بوكالات الأنباء العربية.
بعد ذلك عقدت جلسة العمل الأولى للمؤتمر سلم خلالها معالي رئيس وكالة الأنباء السعودية الأستاذ عبد الله بن فهد الحسين رئاسة المؤتمر لرئيس مجلس الإدراة والمدير العام لوكالة الأنباء الكويتية الشيخ مبارك الدعيج الإبراهيم الصباح، متمنيًا له التوفيق والنجاح في إدارة عمل الاتحاد خلال العامين القادمين.
مواقع النشر