صنعاء (رويترز) - قال سكان إن طائرات التحالف الذي تقوده السعودية قصفت أهدافا في اليمن يوم الجمعة وذكرت مصادر من جماعة الحوثي التي تهيمن على البلاد أن 16 شخصا على الأقل قتلوا.
ويقصف التحالف جماعة الحوثي ووحدات من الجيش متحالفة معها منذ مارس آذار في حملة لإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي الى الحكم.
وقالت مصادر الحوثيين إن ستة أشخاص بينهم امرأة وطفل قتلوا وأصيب ستة في غارة جوية بحي الجراف في صنعاء وقت الفجر.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يسيطر عليها الحوثيون أن عشرة أشخاص قتلوا في هجمات جوية تقودها السعودية على مبنى في مدينة بيت الفقيه بمحافظة الحديدة في جنوب غرب البلاد.
كما قصفت طائرات التحالف جبل فج عطان المطل على صنعاء وتوجد به قاعدة عسكرية ومخزن أسلحة تكرر استهدافهما بالضربات الجوية خلال الحرب التي بدأت قبل ثلاثة أشهر.
وقالت سبأ إنه في الهجوم الذي وقع عند الفجر قصفت الطائرات أيضا "مبنى تابعا لوزارة الاتصالات ما أدى إلى احتراقه بالكامل وتدمير مبان أخرى."
ونفذت الطائرات الحربية هجوما آخر على العاصمة قرب وقت الظهيرة لكن لم ترد على الفور أنباء عن وقوع خسائر أو أضرار.
وانتقل هادي الى السعودية في فبراير شباط ولا يزال مقيما هناك بعد أن تقدم الحوثيون من معاقلهم في شمال غرب اليمن وسيطروا على صنعاء في سبتمبر أيلول فنحوا حكومة هادي جانبا ثم امتدت سيطرتهم الى أجزاء كبيرة من اليمن.
وقالت وكالة (سبأ) إن تنظيم القاعدة وحزب الإصلاح المرتبط بجماعة الاخوان المسلمين نفذا هجمات بقذائف المورتر على منازل بمنطقة الحصب في تعز. ولم يتسن التأكد من التقرير على الفور.
ومن ناحية أخرى قال شهود إن طائرة بدون طيار هاجمت قاعدة عسكرية يسيطر عليها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في جنوب شرق اليمن في الساعات الأولى من صباح الجمعة مما أدى إلى مقتل أربعة يشتبه في أنهم متشددون.
وتقع القاعدة قرب المكلا وهي مدينة ساحلية كانت هدفا لعدد من الهجمات بطائرات بدون طيار في الأسابيع الأخيرة بما في ذلك الهجوم الذي أدى إلى مقتل ناصر الوحيشي زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أحد أنشط فروع القاعدة.
وتعترف الولايات المتحدة باستخدام الطائرات بدون طيار لمحاربة القاعدة في جزيرة العرب باليمن في إطار جهودها العالمية لمكافحة الإرهاب لكنها لا تعلق علنا على هجمات فردية.
وتعتبر واشنطن مقاتلي التنظيم الذين يقدر عددهم بعدة آلاف خطرا حقيقيا على الغرب وترى أن التنظيم قد يستغل الفوضى في اليمن للتوسع والتجنيد.
ونفذ تنظيم القاعدة في جزيرة العرب هجمات ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران الشيعية لكنه لم يصبح طرفا رئيسيا في الصراع.
وصنفت الأمم المتحدة يوم الأربعاء الحرب في اليمن على أنها أزمة انسانية من المستوى الثالث وهو المستوى الأعلى بالنسبة للمنظمة الدولية.
ودعت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس الى "هدنة انسانية" خلال شهر رمضان حتى يتسنى لمنظمات الإغاثة الدولية توصيل الأغذية والأدوية والوقود التي يحتاجها اليمنيون بشدة.
وقال الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة إنه يؤيد مساعي الأمم المتحدة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وطالب القوات التي تقودها السعودية بتخفيف القيود على دخول السفن إلى الموانئ اليمنية.
وقالت فيدريكا موجريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد وكريستوس ستيليانيديس مفوض إدارة الشؤون الإنسانية والأزمات بالاتحاد في بيان "من المتوقع أن يسمح هذا التوقف في القتال بالتسليم العاجل للمساعدات الإنسانية والامدادات الضرورية بما فيها الوقود والغذاء والسلع الأساسية."
والتزم الطرفان إلى حد بعيد بهدنة إنسانية استمرت خمسة ايام توسطت فيها الأمم المتحدة في مايو ايار للسماح بدخول إمدادات وقود وأدوية "حيوية" إلى المدنيين المحصورين في مناطق الصراع.
مواقع النشر