مهرجان حرفة ينطلق غداً في سوق بريدة

[راعي بر]

بريدة - واس : تستعد 13 فتاة سعودية لإعادة الحياة من جديد لأقدم أسواق المنطقة بعدد من الفعاليات والأنشطة من خلال إدارتهن لمهرجان تراث حرفة الرمضاني الذي ستطلقه الجمعية غداً في سوق بريدة التاريخي.



وعملت جمعية حرفة النسائية على إقامة العديد من الفعاليات والأنشطة من بينها ممارسة الحرف وعرض الأكلات الرمضانية المصنوعة بأيدي الأسر المنتجة، إضافة إلى الحكايات الرمضانية وقصص العقيلات في التجارة. ذلك بمشاركة من المنشد فهد مطر وفرقة أبو ملوح.

يذكر أن البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع" يسهم بتفاصيل العمل والدعم ، حيث يقام النشاط في مركز الحرف في بريدة أحد بوابات برنامج بارع في دعم العمل الحرفي، كما تقدم أمانة القصيم خدمات تجهيز الأماكن والساحات المحيطة لإنجاح مهرجان تراث حرفة الرمضاني.



وأوضحت الأميرة نورة بنت محمد بن سعود رئيسة جمعية حرفة أن تطوير وسط بريدة يقع ضمن اهتمامات الجمعية، مشيدة بالعمل الذي تؤديه مجموعة من موظفات جمعية حرفة لتحقيق نشاط مميز خلال شهر رمضان، مشيرة إلى عمل الجمعية جنبا إلى جنب مع جهات متعددة لإعادة الحياة لمثل هذه الأسواق بالأنشطة وعدم نسيانها و تنمية المكان وكذلك الإنسان نحو إيجاد نشاط دائم في مثل هذه المواقع.

وتوقعت سموها أن يحظى المهرجان هذا العام بحضور مميز في نسخته الثانية بعد أن تم تطوير العديد من البرامج والأنشطة، ومشاركة حرفيين ومنتجات من بعض مناطق المملكة الأخرى في سبيل إيجاد فرص جديدة في الحرف لممارستها في مركز الحرف.

[نصل البراري]

بريدة - واس : يستعرض أكثر من 60 حرفيًا وحرفية منتجاتهم في مهرجان تراث حرفة الرمضاني الذي تنظمه جمعية حرف، بالتعاون مع البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع" في أقدم أسواق القصيم وسط بريدة.



ويشهد مهرجان تراث حرفة الرمضاني الذي انطلق الجمعة الماضي ويستمر حتى الثلاثاء القادم تحركًا في المواقع التاريخية والتراثية في مدينة بريدة حيث يتنقل الزوار بين مواقع الجردة، وقبة رشيد، ومركز الحرف والصناعات اليدوية.

وتستعرض الأسر المنتجة خلال المهرجان العديد من المنتجات والمأكولات الرمضانية التي تستهوي الأسر السعودية، كما تشهد أعمال الفخار التي ينفذها حرفيون من الأحساء إقبالاً كبيرًا للاطلاع على كيفية صناعتها.

وتوقعت نائبة رئيس مجلس الإدارة في جمعية حرفة نوال العجاجي أن يشهد المهرجان إقبالًا كبيرًا خلال الفترة المتبقية من المهرجان خصوصًا أنه يعزز فكرة الحرفة وتطوير المكان التاريخي، إضافة إلى العديد من البرامج الجاذبة لهذه المواقع، مشيرة إلى أن الهدف من المهرجان إلى تطوير الحرفة وتطوري المواقع التراثية وجذب العديد من الزوار من خلال استهداف جميع فئات الأسرة في برامج المهرجان.

[ابو علىان]

تبوك - عيسى العنزي (واس) ترتبط كثير من الحرف اليدوية والصناعات التقليدية بتراث وأصالة منطقة تبوك، كصناعة الشباري والسيوف والشلف والرماح التي تمثل لمقتنيها وحاملها القوة والعزة والمنعة في الأزمنة الماضية، وحالياً تمثل مصدراً للفخر والاعتزاز.



وتعد الشباري أحد أهم الصناعات التي لا يزال عدد من حرفيي المنطقة يعملون على تصنيعها والاهتمام بها والعناية بهذا الموروث الذي يستخدم كأحد المقتنيات الرجالية المهمة والعرض بالمجالس والتجمل باللبس في الملتقيات والمناسبات الاجتماعية.

وأوضح لوكالة الأنباء السعودية صانع الشباري موسى الحويطي أن الشبرية أداة كان يستخدمها البدو قديماً في الدفاع عن النفس ولها استخدامات أخرى إذ تعد زينة للرجال أثناء المناسبات وتذبح بها الخراف إكراماً للضيوف وعابري السبيل.



وبين أنه في القديم كان الرجل يحرص على وجود الشبرية بجانبه فهي موروث تتناقله الأجيال وتعد عند أهالي البادية في منطقة تبوك بشكل خاص وفي عموم شمال المملكة بشكل عام رمزا من رموز الكرم والشجاعة، مشيراً إلى اختلاف مسمياتها حسب المنطقه فمنهم من يسميها الشمالية وآخرون يسمونها القديمي، وأصحها اسم الشبرية.



وأفاد أن الشبرية تُصنع من الحديد الخام ويتم عمل المقبض من البلاستك أو الخشب على حسب الطلب، أما الغمد أو الجفير يكون من التنك أو النحاس الصافي أو الجلد، مفيدًا أن العديد من الناس يحرصون على تملك النوادر من الشباري، مما جعله يحرص على صناعتها بجودة وبمستوى عالي، باستخدام مواد أولية ذات مواصفات قياسية ترسخ لهوية تبوك المدينة والبادية والمنطقة.



وأبان أن الذي شجعه على ممارسة حرفة تصنيع الشباري هو الإقبال الكبير من الزوار والسائحين من مختلف دول العالم للمنطقة وحرصهم على اقتناء ما تمتلكه منطقة تبوك من منتجات مختلفة أصنافها، كونها من أهم مناطق المملكة التي تحتوي وتضم إرثاً تاريخياً وتنوعاً جغرافياً وحضارة تمتد جذورها لأزمنة وعصوراً وحضارات ضاربة في القدم.

إعداد: عيسى العنزي
تصوير: فهد العساف