المدينة المنورة - واس : اختتمت في المدينة المنورة فعاليات ملتقى التعليم الهندسي الرابع الذي نظمته الهيئة السعودية للمهندسين بفندق ميرديان المدينة المنورة، برعاية معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، بمشاركة اتحاد المنظمات الهندسية بالدول الإسلامية، بالتعاون مع أمارة منطقة المدينة المنورة، وجامعة طيبة، وجمعية المهندسين والتكنولوجيين الماليزية ماليزيا Mset، وجامعة بوترا الماليزية، وأمانة المدينة المنورة.
ويهدف الملتقى إلى جمع كل الأكاديميين ذوي الخبرة الحقلية، والعاملين في البحث العلمي، والمهندسين والتقنيين من مختلف الدول الإسلامية لتبادل الخبرات، بغرض رصد وتقويم التطور المعرفي في حقل التعليم الهندسي والتقني تم فيه تقديم 80 ورقة عمل بمشاركة 25 دولة إسلامية، بمشاركة عدد من الشخصيات البارزة على مستوى التعليم والهندسة في العالم الإسلامي يتقدمهم رئيس وزراء مصر السابق الدكتور عصام شرف، ورئيس مركز قياس الدكتور الأمير فيصل بن مشاري، وعدد من رؤساء الجمعيات الهندسية العالمية، الذين قدموا أوراق عمل في فعاليات الملتقى.
وافتتح رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين الدكتور جميل البقعاوي الملتقى بكلمة رحب فيها بالحضور، موضحا أن المحفل العلمي المهني الهندسي المهم، الذي يأتي بعنوان: "إعادة تفهم الدور الهام للتعليم الهندسي"، ينطلق لآفاق رحبة في رحاب هذا الوطن المعطاء، وبطموحات كبيرة لمواجهة المشكلات والتحديات التي تواجه التعليم الهندسي في العالم الإسلامي، حيث يشارك فيه نخبة من الأكاديميين والصناعيين من مختلف دول العالم الإسلامي، من اجل وضع طرق وأساليب في كيفية التغلب على الصعاب التي تواجه التعليم الهندسي، رغبة في تطويره لخدمة التنمية الشاملة في العالم الإسلامي، وتحسين الأداء المعرفي والهندسي في كليات الهندسة بالجامعات بالدول الإسلامية، إلى جانب تبادل الخبرات والتجارب بين المختصين في التعليم الهندسي، وتوفير وثائق مرجعية متخصصة في قضايا التعليم وتبادلها، إضافة إلى وضع تصور لمشروع تطوير التعليم الهندسي للوصول إلى مستوى أرقى لنوعية التعليم ولجوانبه المهنية أيضا، كذلك تشجيع كليات الهندسة على تطوير مناهجها الأكاديمية وبرامجها.
وأشار البقعاوي إلى أن الهيئة السعودية للمهندسين قامت بتنظيم هذا الملتقى وحشدت طاقتها له، من أجل مستقبل أفضل للمهنة والمهندس في الدول الإسلامية، الذي يلعب الدور الأهم في التنمية الاقتصادية لبلاده من خلال مساهمته في جميع مراحل إعداد ووضع وتنفيذ المشاريع، حيث إن التنمية الاقتصادية مرتبطة أساسا بالعمل الهندسي في الأساس، ودوره الذي يشمل الفكرة والتخطيط والتنفيذ، مشددا على أهمية تقوية الروابط بين الصناعيين والباحثين الأكاديميين العاملين في الدول الإسلامية، والاستثمار في التنمية والبحوث التطبيقية، وتبادل الخبرات في حقل التعليم الهندسي والمهني وتطوير آليات التنسيق بينهما، إضافة إلى تطوير مناهج التعليم الهندسي، وجودة البرامج الهندسية واعتمادها، وطرق الإلقاء، والمعايير العالمية في التعليم الهندسي، والتعليم التقني، وطرق التعلم الهندسي المبنية على المخرجات، وإغلاق الفجوات التي تقف عائقا أمام نوعية التعلم الهندسي في العالم الإسلامي لتواكب تلك الموجودة في العالم الغربي والتدريب المهني والمهارة والإبداع، والسلامة والصحة العامة بإذن الله.
بعد ذلك قام رئيس مركز قياس الدكتور الأمير فيصل بن مشاري بتكريم الرعاة الاستراتيجيين والمشاركين في الملتقى، بجانب تكريم أعضاء مجلس الإدارة السابق للهيئة في دورته الرابعة.
مواقع النشر