بســم الله الـرحمــن الرحيــم
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،
يقال كان الشيخ راكان في أواخر أيامه وقد كبرسنه فحصل ذات مرة أن خرج ومعه شاب في عنفوان شبابه من أبناء قبيلته العجمان خرج الاثنين لشغل لهم . . . وأدركهما التعب ويبون يستريحون , ولينهم يشوفون على بعد بيت من بيوت العرب, ويوم قربو من البيت الين مافيه رجاجيل ومافية الا راعية البيت , فتعاند الشيخ راكان ورفيقه من باب الطرفة , فقال الشاب للشيخ : أراهنك على أن راعيت البيت تبى تجلسني وتأمرك أنت بتصليح القهوة ظنا منها أنني أنا الشيخ . . . فأجابه راكان : إذا كانت تستطيع التمييز فبتأمرك أنت وتجلسني , فاتفقا على ألاَّ يخبراها بشيء ويتركاها تتصرف بحرية تامة , وكعادة بنات البدو اذا نزل الضيفان استقبلتهم ببشاشة وفرشت لهما للجلوس , وعادة العرب الموجود منهم يقوم بواجب الضيافة في غياب اهل البيت حفاظاً على سمعته
المهم أنها أخذت شوى تدقق بوجهي الضيفين وتفكر . . . ثم أحضرت الفأس ورمته على الشيخ راكان وقالت له : قم واحطب وشب النار ((لمعزبك)) وصلح له القهوة
التفت الشيخ راكان للشاب وأشار له بالسكوت كما اتفقا وأخذ الفأس وجمع الحطب وشب النار وصلح القهوة . . . هذا كله والشاب جالس ما يحرك ساكناً , امتثال لأمر الشيخ راكان ولما انتهى من تصليح القهوة خذ الدلة وصب للشاب حتى انتهى ثم جلس وشرب والمرأة تنظر إليهما . . . فلما فرغ الشيخ راكان من شرب قهوته التفت ناحيتها وأنشد يقول مخاطباً الفتاة
يا زيـن يللـي في ذراعـك نقاريـش
............................... الحكم حكم الله وحكمـك على الـراس
إن شيتني حشـاش سيـد الحواشيـش
................................. وإن شيتني حطـاب قـرب لي الفـاس
وإن شيتني خيـال أروي المعاطيـش
................................... واثني وراهم يـوم الأريـاق يبـاس
الفرخ لا يغـويك في صفـة الريـش
................................. طير الحبارى يا اريش العين قرنـاس
ولما انتها الشيخ راكان من قصيدته قالت الفتاة : أدخل على الله أي أحلفك بالله ما أنت الشيخ راكان
قال نعم . . . فخجلت وحاولت تصليح خطئها معتذرة أنها لم تعرفه فضحك الشيخ راكان وهدأ من روعها وأخبرها برهانهما
ارجو ان تنال استحسانكم والمعذرة عن كل نقص او تقصير ...والسلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،
مواقع النشر