التجلّط الوريدي يجد سبلاً جديدة للوقاية


[align=justify]على رغم أن حدوث جلطة دموية في أحد الأوردة، خصوصاً أوردة الرجل والحوض، هو من الأمراض المعروفة والعالية الخطورة، إلا أن التقدّم في علاجها والوقاية منها جرى ببطء كبير. ووفق إعلان صدر أخيراً في دبي، يبدو أن شركة «باير» Bayer العالمية بصدد إطلاق نوع جديد من عقاقير الوقاية من الجلطة الوريدية.

وتعود خطورة الجلطة الى انها تسد الوريد، وهو الوعاء الذي ينقل الدم الفاسد من أعضاء الجسم إلى الدم، ما يؤدي الى تورم وانتفاخ والتهاب واختناق في العضو الذي يفرّغه هذا الوريد وغيرها. ثمة ما هو أشد خطورة يتمثّل في إمكان أن تنخلع الجلطة من مكانها، فتدخل في الدورة الدموية العامة. وحينها، ربما سدّت شرياناً (وليس وريداً)، ما يؤدي الى موت العضو الذي يغذّيه هذا الشريان. إذا سدّت الجلطة شرياناً (أو حتى وريداً) في الدماغ مثلاً، فإنها تسبب السكتة الدماغية أو الموت. وينطبق الوصف عينه على شرايين القلب. بل تستطيع جلطة صغيرة أن تسد شرياناً في العين، فتتسبّب في عماها.

وبحسب إعلان شركة «باير»، ففي الوقاية دوائياً من الجلطة، اعتمد الأطباء على أدوية تعمل بصورة غير مباشرة على العناصر التي تُكوّن الجلطة في الدم ويعطي عقار «وارفارين» Warfarin مثالاً عن دواء شائع في الوقاية الدوائية من الجلطة، يتناوله المريض من طريق الفم، ولكنه يعمل بصورة غير مباشرة على مُكوّنات الجلطة.

وتتميّز الأدوية الحديثة للوقاية بأنها تعمل بصورة مباشرة على مكوّنات الجلطة، إضافة الى إمكان إعطائها من طريق الفم، ما يسهّل تناولها بالنسبة الى المريض.

ومثلاً، هناك دواء يعمل عَبر تثبيط أحد مكوّنات الجلطة (اسمه العامل «إكس إيه» Xa)، ما يمنع تكوّن مادة الثرومبين التي تُشبه شبكة رقيقة تُمسك بالصفائح الدموية وتكسرها، فتتكون الجلطة.[/align]