أي أُخيّ؛
- يا رعاك الله تعالى -
علو الهمّة؛ في الصّمت وحِفظ اللّسان
عالي الهـِمّة؛ يعرف آفات اللّسان جليلها ودقيقها.
ذلك؛ أنّ )فقِه (عظيم أمره، جلّه ودّقه!
و ) وعى (؛ أنّه مورد النّفس:
هلاكها أو - بحول الرّحمن - مُنجيها.
ها هُنا ( بَعض ) أقوال السّلف في تلكم الجارحة،
وهم؛ من هم؟!
فــ أين تُراك أُخيّ منهم؟!
قال ابن مسعود رضي الله عنه:
والذي لا إله غيره،
ما على ظهر الأرض من شيء أحوج؛
إلى طول سجن من لسان .
دخل عُمر بن الخطاب على أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنهُما؛
فوجده يشد لسانه ، فقال له عُمر : مه، غفر الله
لك . فقال أبو بكر : إن هذا أوردني بشر الموارد.
وما قلت شيئاً قط إذا غضبت ، أندم عليه إذا زال غضبي.
قال مُحمّد بن النّضر : كان يُقال: كثرة الكلام تُذهب الوقار.
قال الربيع لبكر بن ماعز :
يا بكر ، اخزن عليك لسانك ؛ إلا لما لك لا عليك.
عن أبي حيان عن أبيه قال :
ما سمعت الرّبيع بن خثيم يذكر شيئاً من أمر الدنّيا.
قال أبو عُبيد :
ما رأيت رجلا ًقط أشد تحفظاً في منطقه من عُمر بن عبدالعزيز.
قال كعب : قلة المنطق حُكم عظيم ، فعليكم بالــ صمت ،
فإنه قلة وزر ، وخفة من الذنوب.
قال سُفيان بن عيينة
: طول الصّمت؛ مفتاح العبادة.
قال الفُضيل بن عياض
: كان بعض أصحابنا يعد كلامه؛
من الجمعة إلى الجمعة.
قد يخزن الورع التقي لسانه حذر الكلام وإنه لـــ مُفوّه!
قال مُحارب : صحبنا القاسم بن عبدالرحمن؛
فغلبنا بطول صَمت وسخاء نفس وكثرة صلاة.
قال فضيل بن عياض:
ما حجّ ، ولا رباط ، ولا اجتهاد،
أشد من حبس اللسان .
قال عُمر بن عبدالعزيز
رضي الله تعالى عنه: إذا رأيتم الرّجل يُطيل الصّمت ويهرب من الناس؛
فـــ اقتربوا منه فإنه يلقّّن الحكمة.
قال عبدالله بن أبي زكريا :
عالجت الصمت عشرين سنة؛ فلم أقدر منه على ما أريد.
قال الوليد بن السّائب :
كان عبدالله بن أبي زكريا إذا خاض جلساؤه في غير ذكر الله؛
رأيته كالساهي فإذا خاضوا في ذكر الله كان أحسن الناس استماعاً.
قال مُحمّد بن واسع لمالك بن دينار :
يا أبا يحيى حفظ اللسان أشد على الناس من حفظ
الدّينار والدّرهم.
قال أبو جعفر:
إياكم والخصومة؛ فإنها تمحق الدين.
قال الأحنف بن قيس: ألا أخبركم بأدوإ الداء:
اللسان البذيء والحلق الدنيء.
وقال أيضاً : من كثر كلامه وضحكه ومزاحه قلّت هيبته .
قال عُمر بن الخطّاب رضي الله تعالى عنه:
من مزح استُخفّ به.
قال الحسن: والله للغيبة أسرع في دين المؤمن؛
من الأكلة في جسده.
قال عون بن عبدالله :
ما أحد تفرّغ لعيوب الناس؛
إلا من غفلة غفلها عن نفسه.
مُنتقىً.
قلة المنطق حُكم عظيم ،
فعليكم بالـ صّمت ،
فإنه قلة وزر ، وخفة من الذنوب.
ما أحد تفرّغ لعُيوب النّاس؛
إلا من غفلة غفلها عن نفسه.
قال عُمر بن عبدالعزيز
رضي الله تعالى عنه: إذا رأيتم الرّجل يُطيل الصّمت ويهرب من الناس؛
فـــ اقتربوا منه فإنه يلقّّن الحكمة.
غُفرانك؛ ربّنا.
اللّهمّ؛ طهّر قُلوبنا؛ من النّفاق، وأعمالنا؛ من الرّياء،
وألسنتنا؛ من الكذب، وأموالنا؛ من الرّبا، وأعيُننا؛ من الخيانة؛
إنّك تعلم " خائنة الأعين، وما تُخفي الصّدور "
مواقع النشر