الباحة، محمد آل ناجم (واس) سجلت مبادرة زراعة البرشومي (التين الشوكي) في منطقة الباحة نجاحًا كبيرًا، حيث حولتها من مهنة في مزارع خاصة إلى إنشاء مدينة متخصصة، وإجراء أبحاث علمية والوصول إلى منتجات غذائية وطبية وتجميلية.


16 محرم 1446هـ 22 يوليو 2024م

وقد اكتست الجبال والمدرجات الزراعية والأودية والسهول في الباحة هذه الأيام بأشجار البرشومي (التين الشوكي) ذات الألوان الخضراء والصفراء والحمراء، نتيجة هطول الأمطار بشكل يومي على المنطقة.



وأوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة الباحة م. فهد مفتاح الزهراني، أن الوزارة خصصت مبادرة لدعم زراعة التين الشوكي بخط إنتاج ومعصرة لزيته التي يستفيد منها جميع مزارعي المنطقة، لافتًا النظر إلى أن العمل يجري لإيجاد خط متكامل لهذا المنتج لتحقيق الاستفادة الكاملة منه لجميع مزارعي التين الشوكي.

وكشف عن إنشاء مدينة للتين الشوكي متكاملة مع جمعية التين الشوكي بالمنطقة.



بدوره تحدث صاحب مبادرة زراعة التين الشوكي د. فائق الغامدي لـ"واس" عن قصة المبادرة أنها بدأت في مزرعة خاصة بعد الوقوف على عدد من المزارع والمهتمين، حيث كان يوجد فيها 80 شتلة متداخلة ومتشابكة تمت إعادة تقليمها وزراعة اكتفاء المزرعة ليصل عدد الشتلات عام 2021 إلى أكثر من 400 شتلة من أصناف جيمونكاريو، وماريز، حيث تم إنتاج التين والاستفادة من مشتقاته مثل: عصير، وخليط مثلجات برشومي آيسكريم، وصابون.



وأفاد أن هذه المزرعة حالياً يوجد بها نحو 3000 شتلة وتم استيراد أنواع جديدة، مشيراً إلى أن الإنتاج الحالي فيها ما بين 3 إلى 5 أطنان سنوياً، فيما بلغ إجمالي المزارع المتعاونة في الباحة 26 مزرعة بطاقة إنتاجية 40 إلى 70 طناً سنوياً.



وقال: "بعد مرور 4 سنوات على مبادرة برشومي الباحة التي تطورت إلى برشومي السراة تم إنتاج 20 منتجاً، منها مسجل ومنها تحت التسجيل والأبحاث، وبصدد إضافة منتج جديد لاستخلاص العطور، حيث يجرى عمل 7 أبحاث علمية لتطوير واستدامة نبات التين الشوكي ضمن مبادرة برشومي السراة للبحث العلمي."



وأكد الغامدي أن من المستهدفات تحقيق الريادة إقليمياً في زراعة وإنتاج التين الشوكي، والاكتفاء الذاتي داخلياً والتصدير، وزيادة مساحة الهكتارات المزروعة من التين الشوكي إلى الضعف، وإنشاء مدن زراعية نموذجية، إضافة إلى إنشاء شركة متخصصة للصناعات التحويلية للتين الشوكي، والوصول إلى 30 منتجاً من التين الشوكيّ وتسويقها.



وبيّن أن زراعة التين الشوكي تتم عن طريق الكفوف أو ما تسمى سيقان، بحيث يتم فصلها من الشجرة الأم وتعريضها للشمس لمدة من 7 إلى 10 أيام لاحتوائها على سوائل، ثم يتم اختيار شكل زراعتها، بعد ذلك تنقل للحقل ويتم زراعتها.



فيما أكدت أخصائية التغذية بجامعة الباحة د. نادية سعيد الزهراني، أن التين الشوكي أو البرشومي (Prickly pear) ينبت بألوان مختلفة تتدرج من الأخضر إلى الأحمر، مبينة أن البرشومي الأحمر أحلاها مذاقاً، وله كثير من الفوائد الصحية لجسم الإنسان وذلك لاحتوائه على كثير من المغذيات المهمة، منها الألياف، وفيتامين (إي E) و(سي C) و(كي K) والعديد من المعادن التي بدورها تعمل على تعزيز الصحة بشكل عام، وقد تسهم الألياف الموجودة في البرشومي في نزول الوزن وضبط مستويات سكر ودهون الدم.



وأفادت أن تلك الفيتامينات والمعادن لها تأثير يساعد على تحسين مظهر البشرة ويساعد على ترطيب البشرة ونعومتها مما قد يؤدي بشكل غير مباشر إلى تأخير علامات الشيخوخة.

يشار إلى أن عدداً من مزارعي منطقة الباحة نجحوا في زراعة "البرشومي" واستثمار البيئية كخصوبة التربة، ووفرة المياه، وصولاً إلى الابتكار والإبداع في أساليب وطرق الزراعة الحديثة عبر تطويرها، واستزراع أنواع وأصناف من الفواكه والأشجار الجديدة والنادرة على المنطقة.

إعداد: محمد آل ناجم
تصوير: أنس الغامدي

تم تصويب اخطاء، منها:
(المنطقة ، لافتًا) إلى (المنطقة، لافتًا)



البرشومي "فاكهة الفقراء" في المغرب تسجل قفزة كبيرة في الأسعار
الدار البيضاء (BBC) شهدت الأسواق المغربية ارتفاعا كبيرا في أسعار فاكهة التين الشوكي، المعروف في المغرب باسم "الهندية" أو "الكرموس الهندي"، مما أثار انزعاج وغضب الكثير من المستهلكين، إذ أصبحت هذه الفاكهة، الملقبة باسم "فاكهة الفقراء"، باهظة الثمن بالنسبة للكثيرين.


21 يوليو 2024

وقفز سعر الثمرة الواحدة من ثمار التين الشوكي إلى بين 5 و10 دراهم (بين نصف دولار ودولار واحد). وعادة ما كان ثمن الحبة الواحدة لا يتجاوز نصف درهم على الأكثر (حوالي 0.10 دولار).

وارتفع سعر صندوق التين الشوكي في المغرب من 30 درهما (نحو 3 دولارات) ليصل مؤخرا 500 درهم (نحو 50 دولارا).

ويعزو العديد من المختصين في مجال الزراعة في المغرب ارتفاع سعر التين الشوكي إلى بعض الأمراض النباتية التي أثرت على كم الإنتاج.

ووفقا للبيانات الصادرة عن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية في المغرب، فإن مرض الكوشنيلا تسبب في تدمير حوالي 40 في المئة من محصول التين الشوكي، وتطلبت مكافحته تكاليف إضافية تقدر بنحو 15 مليون درهم (نحو 1.5 مليون دولار).



ووفقا لوزارة الفلاحة المغربية تغطي زراعة التين الشوكي مساحة تصل إلى 120 ألف هكتار، إلا أن إنتاج هذه الفاكهة تأثر في السنوات الأخيرة بفيروس الحشرة القرمزية الذي أتلف حوالي 90 في المائة من المساحات المخصصة لهذه الزراعة.

كما ساهمت العوامل المناخية في ارتفاع سعر التين الشوكي، إذ قالت وزارة الفلاحة المغربية إن المناطق المنتجة للتين الشوكي شهدت انخفاضا بنسبة 30 في المئة في معدل سقوط الأمطار على مدى السنوات العشرة الماضية.

إلى جانب ذلك، يرجح نشطاء سبب ارتفاع أسعار التين الشوكي إلى إقبال التعاونيات الفلاحية على شراء ثمار هذه الفاكهة لاستخلاص زيوتها المستخدمة في صناعة مستحضرات التجميل، والتي تعد من أغلى أنواع الزيوت التجميلية في العالم.



وتعليقا على ارتفاع أسعار التين الشوكي في الفترة الأخيرة، قال خميس بتكنت على فيسبوك "ثمن الهندية 70 درهما للكيلو، وثمن الحبة الواحدة 5 دراهم (0.5 دولار)" وأضاف ساخرا "إذا كنت ستتناول أكثر من ثلاث حبات ستحصل على برومو (تخفيض) 50 سنتيما للحبة الواحدة".

وفي منشور آخر على فيسبوك تذكر هشام عواهلي عندما كان سعر الصندق 20 درهما أي دولارين.

وكتبت صفحة أخرى على فيسبوك "فاكهة الفقراء تصبح حكرا على الأغنياء، أسعار الهندية تسجل ارتفاعا صاروخيا بالمغرب حيث أصبحت تباع حسب نسبة الجودة ما بين 6 و10 دراهم للحبة الواحدة بعدما كان سعرها قبل ظهور الحشرة القرمزية لا يتجاوز 50 سنتيما".

تعقيب: سلال فواكه الصيف بين مرتفعات الحجاز وعسير