صنعاء - رويترز : قتل مسلحون مجهولون دبلوماسيا سعوديا وحارسه اليمني رميا بالرصاص في العاصمة اليمنية صنعاء يوم الاربعاء في هجوم قال مصدر أمني محلي انه من تدبير القاعدة فيما يبدو. ويمثل قتل الدبلوماسي احدث حلقة في سلسلة من الهجمات على مسؤولين أمنيين وساسة في اليمن المتحالف مع الولايات المتحدة ويسلط الضوء على التحديات التي يواجهها منذ الانتفاضة الشعبية التي بدأت العام الماضي واطاحت بالرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وقال مسؤول أمني ان المهاجمين الذين كانوا يستقلون سيارة رباعية الدفع فتحوا النار على سيارة تقل خالد العنيزي -احد مساعدي الملحق العسكري السعودي- قرب منزله في إحدى ضواحي صنعاء. وقتل الدبلوماسي السعودي وحارسه في الحال.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم لكن مسؤولا امنيا قال ان السلطات "تفترض ان القاعدة مسؤولة عنه". وقال المسؤول "اذا كان ذلك صحيحا فستكون تلك المرة الاولى التي تستخدم فيها القاعدة سيارة لتنفيذ اغتيال". وقال المسؤول ان المتشددين استخدموا في الماضي الدراجات النارية التي تكون غالبا بدون لوحات ترخيص.
وشن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يعتبر اقوى جناح اقليمي للقاعدة عمليات في السعودية وحاول شن هجمات ضد الولايات المتحدة.
وتمثل إعادة الاستقرار إلى اليمن أولوية دولية بسبب وضعه الاستراتيجي لأنه متاخم للمملكة العربية السعودية المصدرة للنفط ويطل أيضا على ممرات ملاحية رئيسية.
وتولى الرئيس عبد ربه منصور هادي الرئاسة في فبراير شباط في إطار اتفاق لنقل السلطة رعاه مجلس التعاون الخليجي. وفي وقت لاحق طرد الجيش اليمني مقاتلين اسلاميين من معاقلهم في الجنوب في عملية عسكرية دعمتها الولايات المتحدة.
الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. رويترز
كما صعدت واشنطن هجماتها بالطائرات دون طيار على مواقع يشتبه انها لمتشددين.
وقالت وكالة الانباء السعودية ان مسؤولا سعوديا في وزارة الخارجية في الرياض أكد مقتل العنيزي.
والسعودية واحدة من اكبر الدول المانحة لليمن واستضافت الرياض توقيع الاتفاق الذي تولى بموجبه هادي السلطة.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية ان هادي وصف في اتصال هاتفي بوزير الداخلية السعودي الامير محمد بن نايف المهاجمين بالارهابيين وتعهد بتقديمهم للعدالة.
وقتل مسلحون ملثمون في اكتوبر تشرين الاول يمنيا كان يعمل في المكتب الامني للسفارة الامريكية في صنعاء بعد اسابيع من مقتل عبد الاله الاشول المسؤول الرفيع في المخابرات في اطلاق نار من سيارة مسرعة في العاصمة اليمنية.
وما زال متشددون على صلة بتنظيم القاعدة يحتجزون نائب القنصل السعودي في مدينة عدن الجنوبية بعد ان خطفوه في مارس آذار. وطلب المتشددون فدية واطلاق سراح سجينات محتجزات في السعودية في مقابل الافراج عنه.
مواقع النشر