عملية شفط الدهون...فوائدها، ومخاطرها, آليتها, مراحلها
شفط الدهون هو نوع من الجراحات التجميلية التي تهدف إلى إزالة الدهون من مناطق مختلفة من الجسم, والمناطق الأكثر شيوعاً هي البطن والفخذين والأرداف والرقبة والذقن وأعلى وخلف الذراعين وبطة الساق والظهر.
تتم إزالة الدهون باستخدام أداة مجوفة تسمى (قنينة) والتي تدخل تحت الجلد ومن ثم يطبق فيها ضغط مرتفع .
شفط الدهون بشكل مستمر يزيل الخلايا الدهنية من الجسم, فهو يستطيع تغيير شكل الجسم لكن إذا كان المريض غير متبع لأسلوب حياة صحية بعد العملية.
فهناك خطر يتمثل في أن الخلايا الدهنية المتبقية سوف تنمو وتكبر ، كما أن كمية الدهون التي يمكن إزالتها بأمان محدودة, فعملية شفط الدهون تحمل عدداً من الأخطار المحتملة بما في ذلك الإنتان والخدر و التندب وإن الشفط الزائد للدهون يؤهب لتجعد الجلد.
أما الحالات الطبية التي قد تستدعي التدخل الجراحي بإجراء عملية شفط الدهون فهي كالتالي :
- الأورام الشحمية : وهي أورام حميدة .
- التثدي : وهو وجود نسيج الثدي الدهني عند الرجل .
ماذا يحدث قبل وخلال عملية شفط الدهون؟
* قبل العملية:_
يحتاج المريض لإجراء بعض الاختبارات للتأكد من جاهزيته للخضوع للعمل الجراحي, حيث سيطلب الفريق الطبي من المريض ما يلي:
1) التوقف عن تناول الأسبرين ومضادات الالتهاب قبل العمل الجراحي بأسبوعين على الأقل.
2) بالنسبة للنساء: إذا كن سيخضعن لعمل جراحي واسع فقد يطلب منهن إيقاف تناول حبوب منع الحمل لمدة محددة قبل العملية.
* خلال العمل الجراحي:_
أولاً: يقوم الجراح برسم خطوط على جسم المريض, ليحدد مكان بدء العلاج, وقد يقوم كذلك بتصوير فوتوغرافي للمنطقة المستهدفة وأحياناً يصور كامل الجسم لتتم مقارنتها مع صورة لنفس المنطقة ولكن بعد إتمام العملية.
ثانياً: التخدير:
غالباً يخضع المريض للتخدير العام حيث يبدأ التخدير قبل العمل الجراحي ويستمر خلاله, حيث أن عمليةشفط الدهون قد تستغرق 1-4 ساعات، وأحياناً قد يلجأ الطبيب إلى التخدير فوق الجافية للعمليات المجراة على الجزء السفلي من الجسم – حيث يحقن المخدر في المسافة فوق الجافية والمحيطة بالجافية (كيس مملوء بالسائل) حول العمود الفقري, حيث يتم – وبشكل جزئي – تخدير البطن والطرفين السفليين. أما التخدير الموضعي فقد يستخدم في العمليات المجراة على مناطق صغيرة جداً من الجسم.
قد يشعر المريض بضغط خفيف خلال العملية وذلك بالتزامن مع دخول القنينة تحت الجلد, وهذا الشعور طبيعي. أما إذا أحس المريض بأي ألم حاد ومختلف عن هذا الألم فيجب عليه إخبار الطبيب, حيث يتم تعديل العلاج أو الحركات. وإذا كان المريض تحت تأثير التخدير الموضعي فيطلب منه الوقوف خلال العملية للتأكد من الإزالة المناسبة للشحوم.
ثالثاً: تقنيات وأدوات الجراحة:
يمكن استخدام واحدة من التقنيات التالية في عمليات شفط الدهون:
1) شفط الدهون بطريقة النفخ Tumescent liposuction: يتم ضخ بضعة لترات من محلول ملحي مع مخدر موضعي (ليدوكائين) ومقبض وعائي (أدرينالين) تحت جلد المنطقة المراد شفطها. يساعد الأدرينالين على تقليل النزف, والتكدم والتورم بعد العمل الجراحي. يتم بعدها شفط (مص) الدهون عبر أنبوب مص صغير (microcannulas). وهذه الطريقة هي الأشيع في شفط الدهون.
2) شفط الدهون فائق الرطوبة Super-wet liposuction: في هذه التقنينة يتم استخدام كمية سوائل أقل من تلك المستخدمة في شفط الدهون المتورمة, ولكن كمية هذا السائل تكون مماثلة لكمية الدهون المراد إزالتها, أما بالنسبة لباقي الجوانب فالطريقتان متشابهتان, علماً أن المريض قد يحتاج لتخدير مختلف.
3) شفط الدهون الجاف Dry liposuction: هنا لا يتم حقن أي سائل قبل إزالة الدهون, لكن هذه الطريقة أصبحت نادرة الاستخدام حالياً بسبب ارتفاع خطر التكدم والنزف.
4) شفط الدهون الرطب Wet liposuction: حيث يتم حقن كمية صغيرة من السائل في المنطقة المستهدفة, بحيث يكون حجمه أقل من كمية الشحوم المراد إزالتها, علماً أن السائل المستخدم هو نفس السابق وبنفس الفوائد. حيث يساعد على تليين الخلايا الشحمية, ليتم شفطها بعد ذلك.
رابعاً:
أما المرحلة الاخيرة خلال العمل الجراحي فهي نزح الدم والسوائل الزائدة: فبعد العمل الجراحي يمكن للجراح أن يترك الشق مفتوحاً بحيث يمكن للسوائل أن تخرج من الجسم.
* النتائج:
لا يمكن للمرضى أو أطبائهم التقدير التام لنتائج شفط الدهون حتى زوال الالتهاب,والذي قد يتأخر عدة أشهر في بعض الحالات. لكن نموذجياً, معظم التورم سيستقر بعد حوالي أربعة أسابيع, والمنطقة التي أجريت عليها عملية إزالة الدهون ينبغي أن تُظهر أقل ضخامة.
المرضى الذين يحافظون على أوزانهم يمكنهم عادةً الحفاظ على نتائج دائمة. أما هؤلاء الذين يزيد وزنهم بعد التدبير فإنهم سيلاحظون تبدلات في توزع الدهون لديهم. في حين أن هؤلاء الذين يعانون من مشكلة تراكم الدهون في أوراكهم تحديداً فقد نجد أن أردافهم تصبح منطقة لمشكلة جديدة .
علماً أنه إذا فكر المريض مسبقاً بكل شيء وبعناية, مستعيناً بطبيبه العام والطبيب الجراح لتحديد الأهداف والدوافع والتوقعات،إضافة إلى كون الجراح ماهر ومؤهل بشكل جيد،ودون وجود أي مضاعفات, فإن معظم المرضى يكونون راضين تماماً عن نتائجهم .
* ما هي مخاطر جراحة شفط الدهون ؟
إن أي نوع من الجراحات الكبرى ينطوي على بعض المخاطر كالنزيف، الإنتان وحدوث رد فعل عكسي للتخدير. وخطر حدوث هذه المضاعفات يرتبط عادة بحجم العمل الجراحي, إلى جانب دقة التدريب ومهارة الجراحيين. وسنورد المخاطر والآثار الجانبية و المضاعفات المحتملة لهذه الجراحة :
1) الكدمات: و خاصة إذا كان المريض يتعاطى أدوية مضادة للالتهاب أو الأسبرين .كما أن المرضى الذين لديهم ميل للنزف أكثر عرضة للكدمات.
[B]المصدر : نعومة
مواقع النشر