جدة (واس) : رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - مساء يوم الأحد حفل افتتاح معرض وفعاليات " نايف .. القيم "، وذلك في جامعة الملك عبد العزيز في عروس البحر الأحمر مدينة جدة.
وفور وصول خادم الحرمين الشريفين مركز الملك فيصل للمؤتمرات بالجامعة، كان في استقباله - رعاه الله - صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وكل من أصحاب السمو الملكي: الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، والأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني، والملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس اللجنة التوجيهية العليا لمعرض "نايف القيم" والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة، والأمير عبد الله بن بندر بن عبد العزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، ومعالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، ومعالي مدير جامعة الملك عبد العزيز الدكتور عبد الرحمن اليوبي.
ثم عزف السلام الملكي.
عقب ذلك صافح الملك المفدى رئيس اللجنة الإشرافية العليا للمعرض ووكلاء جامعة الملك عبدالعزيز.
بعد ذلك دشن خادم الحرمين الشريفين معرض "نايف القيم"، واطلع - حفظه الله - على نموذج للمعرض وما يضمه من صور لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - وأبرز انجازاته ووثائقه وشهاداته والأوسمة التي حصل عليها - رحمه الله -، إلى جانب صور أخرى تبين مسيرته في المجال السياسي والأمنية، وجهوده - رحمه الله - لترسيخ القيم في الجامعات والمدارس ونشرها في المجتمع السعودي، بالإضافة إلى عدد من المحتويات الخاصة بسموه - رحمه الله -.
ثم ألتقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.
وعقب أن أخذ خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - مكانه في المنصة الرئيسة بدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم.
بعد ذلك ألقى مدير جامعة الملك عبد العزيز كلمة رحب فيها بخادم الحرمين الشريفين والحضور في رحاب الجامعة التي تتشرف بحمل اسم الملك المؤسس جلالة الملك عبد العزيز - رحمه الله -.
وقال: إن الجامعة ترحب بمقامكم الكريم وأنتم تحملون لواء الوفاء لابن بار من أبناء الملك عبد العزيز، رمز من رموز هذا الوطن الشامخ، وقائد فذ من قادة هذه الأمة الأبية، وذلك من خلال رعايتكم الكريمة لمعرض القيم لنايف القيم، لنايف الأمن، لنايف الوطن ـ رحمه الله ـ وأثابه على ما قدم لدينه ولوطنه ولمليكه وللأمة العربية والإسلامية جمعاء.
وأوضح أن الفقيد حمل خلال سنوات طويلة مسؤولية أمن هذا الوطن، فكان رمزاً من رموز الوسطية والاعتدال، إلى جانب أنه كان رجل الأمن الأول، الذي وضع على عاتق أفراد الشعب السعودي الأبي بأن يتحمل مسؤولية أمن وطنه، فضلاً عن سعيه الدؤوب نحو نشر ثقافة الالتزام بالقيم العالية، والأخلاق الرفيعة، واحترام الرأي الآخر، فكان حقاً علينا أن نحتفي بإنجازاته ـ رحمه الله ـ من خلال هذا المعرض المتفرد.
وأعرب معاليه عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على رعايته الكريمة لهذا المعرض، ولأبناء الأمير نايف بن عبد العزيز على دعمهم غير المحدود في إقامة هذا المعرض الحيوي، ودعمهم السخي لاستمرار كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية في أداء رسالته السامية، ولكل من أسهم في الإعداد لهذا المعرض بهذه الصورة المتميزة.
إثر ذلك شاهد خادم الحرمين الشريفين والحضور فيلماً وثائقياً عن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - يحكي نشأته ومسيرته في خدمة دينه ووطنه وبلاده وأبرز جهوده وإنجازاته - رحمه الله -.
تلا ذلك كلمة لمعالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أوضح فيها أن رعاية خادم الحرمين الشريفين لمعرض نايف القيم، وحضوره حفل افتتاحه في رحاب جامعة الملك عبد العزيز مكرمة معبرة عن محبته وتقديره لنايف القيم - رحمه الله - وللقيم العظيمة التي كان يتمثلها الأمير الراحل ويطبقها في واقع حياته وأعماله ومناشطه، تلك القيم التي تعلمها وتربى عليها هو وإخوانه ومنذ سن الطفولة من والدهم المؤسس والمربي الملك عبد العزيز - رحمه الله -، وإنها لتكريم أيضاً لرسالة العلم والتعليم وإيذاناً بأن العلم لا ينفصل عن القيم، وبأن التعليم لا ينفك عن التربية والتوجيه، وهذا دأب مملكتنا منذ تأسيسها وهذه استراتيجيتها في هذه البلاد المباركة منذ عشرات السنين.
وقال: "إننا لنشعر بالسعادة والغبطة اليوم ونحن نرد الدين لأميرنا الراحل نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - الذي كرس كل حياته لخدمة دينه ووطنه وأمته، ولحراسة أمنها والدفاع عنها، والذي تميز بالدعوة إلى الأمن الفكري وإلى الوسطية والاعتدال والبعد عن الغلو والتطرف ليكون قدوة لمن عمل معه وتربى في مدرسته وقدوة للأجيال الناشئة والقادمة في مواجهة تحريفات المحرفين وأباطيل المرجفين وإجرام الإرهاب والإرهابيين".
وأضاف: "هذا هو نايف الأمن الفكري ونايف القيم، تلك القيم التي تجلت في الفكر السديد والحكمة الرشيدة والحزم في مواطن الحزم، والرحمة والعفو والصدق والأمانة والاستقامة".
ورفع في ختام كلمته الشكر لخادم الحرمين الشريفين على رعايته المباركة ودعمه المستمر وتشريفه لهذا الحفل المبارك، كما أعرب عن الشكر والتقدير لأبناء الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - على مساندتهم وتجاوبهم في تنظيم هذا المعرض، ولجامعة الملك عبدالعزيز التي نظمت هذا المعرض الكبير، ولكرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقية بالجامعة.
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير منطقة الشرقية كلمة قال فيها:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.
سيدي ووالدي خادم الحرمين الشريفين
أصحاب السمو، أصحاب الفضيلة، والمعالي، والسعادة، أيها الإخوة والأخوات.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الحمد لله على فضله وتوفيقه وإحسانه، والحمد لله الذي أكرمنا برعاية وتوجيهات الوالد الكريم سيدي خادم الحرمين الشريفين، والحمد لله الذي أنعم علينا بنعم كثيرة لا تحصى، وعلى رأسها نعمة الأمن والاستقرار، ونعمة التآزر والتضامن في السراء والضراء، والحمد لله الذي وهبني أباً أعتز به وبقيمه وأعماله طيلة حياتي، وأدعو له بعد وفاته بالرحمة والمغفرة والرضوان، والأجر والمثوبة وعلو المنزلة في أعلى الجنان، عند ربنا المليك الرحمن الرحيم.
سيدي خادم الحرمين الشريفين:
يغمرنا شعور بالبهجة والعرفان، ونحن نستذكر والدنا الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - في هذا الحفل المبارك، وبمناسبة إقامة هذا المعرض الكبير، معرض نايف القيم، إكراماً للفقيد أولاً، وإعلاءً للقيم التي كان يحملها ـ رحمه الله ـ في قلبه وعقله وصفاته وأقواله وأفعاله، في جميع مراحل حياته، وفي مجالات نشاطه الخاص والعام.
إن قيم الأمير نايف - رحمه الله - هي في حقيقتها قيم إسلامية أصيلة، وقيم عربية سعودية عريقة، إنها قيم الإيمان بالله وتقواه، وقيم الحق والصبر والرحمة، وقيم العدل والحكمة والحزم، وقيم الاتزان والوسطية والاعتدال، وقيم الجود والتضحية والإيثار، وهذا هو نايف القيم، الذي نشأ في كنف والده الملك المؤسس عبد العزيز - رحمه الله - وأكرم مثواه، وترعرع مع إخوانه البررة بمحبة وتعاون وإخلاص واحترام.
لقد استحق سيدي الوالد نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - التكريم في حياته وبعد وفاته، واعترف بحكمته وشكيمته الأقربون والأبعدون، مما حدا بأهل البر والفضل والوفاء أن يذكروا فضله وجهوده وإسهاماته وإنجازاته في خدمة هذا الوطن الغالي، وأن يقيموا هذا المعرض الكبير، ترسيخاً لقيم رمز كبير من رموز هذا الدولة المباركة، ولا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذووه، وأنتم يا سيدي خادم الحرمين الشريفين أبر وأوفى برعايتكم الكريمة لهذا المعرض، وحضوركم المبارك حفل افتتاحه، وهكذا هم أبناء الملك عبد العزيز، قادة مسيرة الإيمان والعلم والتقدم في هذه البلاد الطاهرة.
فالشكر كل الشكر لكم سيدي خادم الحرمين الشريفين على تشريفكم هذا الحفل، وندعو الله من كل قلوبنا أن يحفظكم ويطيل في عمركم، في صحة وقوة، لقيادة هذه الأمة بحكمة وحنكة وبصيرة وعزم وحزم، والشكر لكل من أسهم في هذا المعرض فكراً وجهداً، رحم الله والدي نايف.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عقب ذلك أُعلن عن منح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة الملك عبد العزيز في مجال مكافحة الإرهاب.
بعد ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - هدية تذكارية بهذه المناسبة من جامعة الملك عبد العزيز.
وفي ختام الحفل عزف السلام الملكي، ثم غادر خادم الحرمين الشريفين مقر الجامعة مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.
حضر الحفل كل من اصحاب السمو الملكي: الأمير منصور بن سعود بن عبد العزيز والأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير دولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين والأمير سطام بن سعود بن عبد العزيز والأمير نواف بن عبد الله بن محمد والأمير تركي العبد الله الفيصل والأمير تركي بن عبد الله بن مساعد والأمير الدكتور عبد العزيز بن سطام بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين والأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز والأمير فيصل بن محمد بن سعد وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة المساعد للحقوق والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز مستشار سمو وزير الداخلية و والأمير خالد بن محمد بن فهد بن عبد العزيز والأمير فهد بن جلوي بن عبد العزيز بن مساعد والأمير محمد بن سعود بن نايف بن عبد العزيز والأمير سعود بن سلمان بن عبد العزيز والأمير بندر بن تركي بن مساعد والأمير تركي بن طلال بن ممدوح بن عبد العزيز والأمير راكان بن سلمان بن عبد العزيز وأصحاب الفضيلة والمعالي وكبار المسئولين من مدنيين وعسكريين.
مواقع النشر