أبوظبي (رويترز) - قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) يوم الاثنين إنها تحترم قرار مصر بالعودة إلى سياسة عدم قبول أي نسبة من فطر الإرجوت في واردات القمح رغم أن معايير المنظمة نفسها تسمح بمستوى أعلى.
وقالت المنظمة في بيان "الفاو تحترم خصوصية عملية تحليل المخاطر وقرار وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية."
كانت مصر أعادت يوم الأحد العمل بحظر شحنات القمح المحتوية على أي نسبة من فطر الإرجوت الذي يشيع وجوده في القمح مما أربك التجار الذين عادوا إلى السوق المصرية الشهر الماضي عندما رفع الحظر.
ينص الدستور الغذائي وهو دليل مشترك للفاو ومنظمة الصحة العالمية على حد أقصى مسموح به لفطر الإرجوت في القمح المخصص للاستهلاك الآدمي عند 0.05 بالمئة.
كانت وزارة الزراعة المصرية طلبت من الفاو إجراء تحليل مخاطر بشأن الإرجوت لإنهاء خلاف الجهات الحكومية الذي استمر نحو ستة أشهر.
وفي أواخر العام الماضي بدأت سلطات الحجر الزراعي المصرية في رفض شحنات القمح المصابة بفطر الإرجوت ولو بنسبة ضئيلة مما أربك سوق القمح. وتؤدي الكميات الكبيرة من هذا الفطر إلى الهلوسة لكنه غير ضار عند المستويات الضئيلة.
اكياس قمح في مدينة الاسكندرية - رويترز
كان تحليل الفاو من بين أسباب قرار وزارة الزراعة الذي بدأ سريانه الشهر الماضي بالسماح بالإرجوت في شحنات القمح المستورد بحد أقصى 0.05 بالمئة وهو ما وضع نهاية للخلاف.
لكن الفاو قالت يوم الاثنين إن لكل دولة حرية تحديد المواصفات الخاصة بها.
وتابعت "تستطيع الدول تحديد المعايير المقبولة الخاصة بها بناء على تحليل سليم للمخاطر وأدلة."
أدى القرار الذي صدر في يوليو تموز بقبول المعايير العالمية إلى مشاركة عدد أكبر من الموردين في مناقصات الشراء الحكومية لكن الموقف الأخير المعاكس ينذر بتقليص عدد الموردين المستعدين لبيع القمح إلى مصر.
مواقع النشر