بروكسل (رويترز) - أشارت وثيقة اطلعت عليها رويترز الى ان الاتحاد الاوروبي سيبذل "الحد الاقصى من الضغوط" كي ينتزع بحلول يونيو حزيران القادم على أقصى تقدير تعهدات من هياكل اقتصادية كبرى لخفض الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري.
واعترافا من الامم المتحدة باخفاقها في قمة المناخ التي عقدتها في كوبنهاجن عام 2009 فانها تعد العدة منذ فترة طويلة لمؤتمر للمنظمة الدولية سيحاول بدءا من أواخر نوفمبر تشرين الثاني القادم صياغة اتفاق عالمي لمكافحة تغير المناخ.
وستستضيف فرنسا -العضو بالاتحاد الاوروبي هذا المؤتمر- ما يمنح الاتحاد المؤلف من 28 دولة سببا خاصا كي يكلل المؤتمر بالنجاح.
ومنذ يوم الاحد تجري مباحثات تستمر اسبوعا في جنيف سعيا للخروج بمسودة نص قابل للتفاوض يوزع على عواصم الدول في مايو آيار القادم مما يتيح لحكومات هذه الدول نحو ستة اشهر للاستعداد لاقرار اتفاق نهائي.
وتسعى فيديريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جاهدة لتكثيف الجهود الدبلوماسية الخاصة بتغير المناخ إذ كلفت عددا كبيرا من دبلوماسيي الاتحاد بهذه المهام مع وضع تغير المناخ على أجندة جميع الاجتماعات الوزارية وليس مجرد وزراء الطاقة والبيئة.
وتقول مسودة خطة دبلوماسية بشأن المناخ اطلعت عليها رويترز "بالنسبة الى النصف الاول من العام يجب اعطاء الاولوية لبذل الحد الاقصى من الضغوط على الهياكل الاقتصادية الكبرى كي تستعد باسهاماتها القومية التي سبق ان تعهدت بها".
ويقول زعماء الامم المتحدة إن المواعيد النهائية في غاية الأهمية وان الوعود الخاصة بالانبعاثات لو كان قد تم التعهد بها في وقت أسبق لتسنى محاولة احراج الدول التي لم تف بتعداتها الخاصة بخفض الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري.
وحتى الان استقرت مفاوضات الامم المتحدة على موعد نهائي في الربع الاول من العام الجاري لخفض الانبعاثات بالنسبة الى الاطراف المستعدة لذلك.
وتم التصديق على الخطة الدبلوماسية الخاصة بتغير المناخ الشهر الماضي خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي إلا انها لم تنشر.
وتقول مسودة الخطة ايضا إن على الاتحاد "الزام البرلمانات الوطنية والسلطات المحلية والمجتمع المدني والقطاع الخاص والصحفيين المحليين وفي الخارج بوضع اهداف".
واشارت الى السعى لتكليف سفراء من المشاهير في اوروبا بعد تكليف النائب الاسبق للرئيس الامريكي آل جور والممثل ليوناردو دي كابريو.
وكان الاتحاد الاوروبي قد توصل لاتفاق اطاري يقضي بان تخفض الانبعاثات عام 2030 بنسبة اربعين في المئة بالمقارنة بمستوياتها عام 1990 .
مواقع النشر