بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
القرعة تبتسم لـ«الأخضر» في كأس أمم آسيا
الدمام- محمد الشيخ
ابتسمت قرعة نهائيات كأس أسيا لكرة القدم 2011 التي سحبت في الدوحة أمس الأول الجمعة للمنتخب السعودي حينما وضعته في المجموعة الثانية إلى جانب اليابان والأردن وسوريا، وذلك قياساً بالمجموعات الثلاث الأخرى.
ففي حين تنصب الترشيحات على المنتخب السعودي إلى جانب المنتخب الياباني في بلوغ الدور الثاني عن مجموعتهما على حساب الأردن وسوريا، فإن المجموعات الثلاث الأخرى تبدو الترشيحات صعبة لوجود أكثر من مرشحين اثنين في المجموعة الواحدة.
وكانت القرعة قد أسفرت عن توزيع المنتخبات الـ 16 المتأهلة على 4 مجموعات، إذ ضمت المجموعة الأولى منتخبات قطر والكويت والصين وأوزبكستان؛ فيما ضمت المجموعة الثانية منتخبات السعودية واليابان والأردن وسوريا، في حين ضمت المجموعة الثالثة منتخبات كوريا الجنوبية والهند واستراليا والبحرين، أما المجموعة الرابعة فقد ضمت منتخبات العراق وكوريا الشمالية والإمارات وإيران.
وعلى الرغم من ان المنتخب السعودي الذي وضع على رأس المجموعة الثانية بصفته الوصيف في البطولة الماضية سيواجه المنتخب الياباني صاحب السجل الحافل في بطولة الأمم الآسيوية برصيد ثلاث بطولة حيث يتساوى في ذلك مع المنتخبين السعودي والإيراني، بالإضافة إلى كونه أحد حاملي بطاقات التأهل إلى كأس العالم المقبلة في جنوب أفريقيا، إلا أن حظوظه تبدو وافرة في حصد إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة للدور ربع النهائي، خصوصاً وأن المنتخبين الأردني والسوري لا يملكان الكثير من الحظوظ في بلوغ الدور الثاني، وإن لم يعدما المسألة تماماً.
وتتضاءل حظوظ المنتخبين الأردني والسوري كثيراً في الانتقال للدور الثاني، نتيجة تباعد مستوياتهما عن المنتخبين السعودي والياباني، فضلا عن تواضع تاريخ المنتخبين لاسيما على مستوى كأس أمم آسيا؛ بدليل عدم تأهلهما للبطولة في النسخة الماضية.
ويرى قائد المنتخب السعودي السابق صالح خليفة بأن "الأخضر" أمامه فرصة سانحة للمضي بقوة للدور الثاني، مشيراً إلى أن وجود المنتخب الياباني إلى جانب في المجموعة لا يقلل من فرصه.
وقال: "المنتخبات السعودي والياباني تبدو فرصهما ثمينة في نيل بطاقتي الترشح عن المجموعة الثانية، للفوارق الفنية والتاريخية بينهما وبين رفيقيهما في المجموعة المنتخبين الأردني والسوري، لكن شريطة الاحتراز من أية مفاجأة يمكن ان يفجراها في المجموعة".
ويشاطر مدافع المنتخب السعودي السابق أحمد جميل صالح خليفة في ترشيح منتخب بلاده إلى جانب المنتخب الياباني في تخطي عقبة الدور الأول على حساب منتخبي الأردن واليابان؛ لكنه يستطرد مستدركاً "التهاون بمنتخبي الأردن وسوريا قد يقلب الطاولة في المجموعة ويبعثر أوراقها".
ويضيف: "صحيح أن منتخبي السعودية واليابان يعتبران من أسياد القارة الآسيوية، بيد أن كرة القدم لا تعترف بالتاريخ، فالكلمة الفصل للعطاء داخل الملعب، ولذلك لا أستبعد أية مفاجآت، ما لم يكن منتخبنا والمنتخب الياباني متحرزين للأمر".
وانتزع المنتخب الياباني بطولة أمم آسيا من المنتخب السعودي وهو حامل اللقب في مرتين متتاليتين عامي 1994 و1988 أول مرة في البطولة التي استضافها في العاصمة طوكيو عام 1992 حينما هزمه آنذاك بهدف نظيف، وعاد المنتخب السعودي ليستعيد لقبه المفقود بعد أربع سنوات في البطولة التي استضافتها الإمارات عام 1996 حينما تغلب على (المستضيف) المنتخب الإماراتي بضربات الترجيح 4-2. ليعود المنتخب الياباني ليبسط نفوذه على البطولة لمرتين متتاليتين عامي 2000 في البطولة التي استضافتها لبنان عام 2000 وفي البطولة التي استضافتها الصين عام 2004 قبل ان يختطفها المنتخب العراقي في البطولة الأخيرة التي أقيمت في أربع دول هي أندونسيسا وتايلند وماليزيا وفيتنام عام 2007.
ويسعى المنتخب السعودي الذي حل وصيفاً في البطولة الماضية خلف المنتخب العراقي الذي خسر أمامه بهدف نظيف للعودة للجلوس على عرش الكرة الآسيوية الذي غادره منذ زمن، ويبدو الأمر متاحاً وإن كان في الأمر صعوبة نظراً لشدة التنافس بين منتخبات النخبة في القارة، بالإضافة إلى تقارب مستويات منتخبات الصف الثاني والثالث في القارة والتي ستكون قادرة على إحداث المفاجآت في كل المجموعات.
ولا تتجنب الترشيحات المنتخب السعودي في كل بطولة يشارك فيها من المنافسة على اللقب، على الرغم من صعوبة الأمر هذه المرة، خصوصاً وانه سيدخل البطولة وهو مثخن بالجراحات التي طالته جراء سقوطه في مشوار التأهل لمونديال جنوب أفريقيا.
واستحوذت منتخبات كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية واليابان واستراليا على المقاعد الأربعة لقارة آسيا في المونديال، وخسرت السعودية مقعدها الذي ظلت تتشبث في الجلوس عليه منذ مونديال أمريكا عام 1994 لمصلحة كوريا الشمالية بعد أن حلت ثالثة حيث جاءت خلف الكوريتين، في المجموعة التي ضمت إلى جانبهم إيران والإمارات.
ويرفض صالح خليفة الاستناد على نتائج تصفيات المونديال في إطلاق أية ترشيحات في كأس آسيا، مشيراً إلى أن منتخبات كالسعودية وإيران والعراق لم تصل للنهائي "لكنها تظل مرشحة وبقوة".
وقال: "شخصياً أرشح منتخبنا الوطني وكوريا الجنوبية واليابان ومعهم استراليا لبلوغ نصف النهائي، لكن ذلك لا يعني استبعاد منتخبات العراق وإيران وكوريا الشمالية، وإن قلت حظوظهما نسبياً، لكن تبقى الأمور كلها رهن الملعب".
ويشدد أحمد جميل على صعوبة الترشيحات لتقارب مستوى المنتخبات، لافتاً إلى أن العبور للمباراة النهائية تعتبر مغامرة صعبة جداً.
وقال: "كل المنتخبات لاسيما منتخبات النخبة ككوريا الجنوبية واليابان واستراليا وإيران ومعهم منتخبنا بالإضافة إلى العراق وكوريا الشمالية قادرون على المنافسة على اللقب، ومن هنا فإن الرؤية الفنية لا تبدو على الأقل في الوقت الراهن واضحة، وفي اعتقادي أن مستويات المنتخبات الأربعة المتأهلة للمونديال المقبل ستجلي الضبابية عن الصورة".
مواقع النشر