واشنطن (رويترز) - رغم تواصل معظم المصرفيين عبر لوحات المفاتيح هذه الأيام فإن بعض أفراد النخبة في وول ستريت يرفضون نقل أي معلومة مهمة عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية أو الدردشة الإلكترونية والبعض الآخر يرفضون التواصل الرقمي جملة وتفصيلا.
واعتاد هؤلاء - ومن بينهم مصرفيون كبار مثل جامي ديمون الرئيس التنفيذي لجي.بي. مورجان تشيس ومستثمرون لهم نفوذ مثل كارل أيكان ووارن بافيت رئيس شركة بيركشاير هاثاواي - تحاشي التواصل الإلكتروني قبل وقت طويل من احتلال أخبار التحقيق في رسائل البريد الإلكتروني للمرشحة الديمقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون واختراق الحساب الشخصي لمدير حملتها عناوين الأخبار حول العالم.
ويتحسر البعض في وول ستريت على أيام كانت المناقشات المباشرة أو الاتصالات الهاتفية هي السائدة فيها ويرى آخرون أن الكلمات التي يكتبونها ويرسلونها قد تعود لمطاردتهم. وأقام ممثلون للادعاء دعاوى تداول بناء على معلومات غير متاحة للجمهور واحتيال في مجال الرهن العقاري وتلاعب في الأسعار استنادا إلى رسائل بريد إلكتروني محرجة خلال السنوات المنصرمة.
وأصبحت متاعب أصحاب النفوذ في واشنطن بسبب البريد الإلكتروني في الآونة الأخيرة سببا آخر يدفع المصرفيين لمحاولة حماية مراسلاتهم الخاصة من أعين المتلصصين.
ومن المعروف عن ديمون أنه يرد على المراسلات الإلكترونية بإجابات مقتضبة وواقعية ويفضل كلمات وعبارات مثل "نعم" و"لا" و"شكرا".
ورغم عزوف المستثمرين عن التواصل الرقمي فإنهم يحرصون على صياغة تغريداتهم بدقة عبر حساباتهم على موقع تويتر. وهناك 304 آلاف متابع لأيكان على تويتر فيما يصل عدد متابعي بافيت إلى 1.2 مليون متابع.
ويستخدم أيكان تويتر كثيرا في الترويج لاستثماراته أو التعبير عن آرائه السياسية لكن بافيت يلتزم الصمت كثيرا ولم يكتب سوى تسع تغريدات في المجمل.
ولا يتعامل جون دبليو. روجرز رئيس شركة آريال انفستمنتس بالبريد الإلكتروني الذي وصفه بأنه "يشتت الانتباه". وقالت مريلين كوسير المتحدثة باسم روجرز إن طاقم العمل التابع له يقوم بفرز الرسائل الإلكترونية المهمة ويطبعها ويضعها على مكتبه لمراجعتها. ويفضل روجرز الحديث مع موظفيه وجها لوجه أو عبر الهاتف.
مواقع النشر