كان المفروض أن أنزل هذا الموضوع ضمن حصاد الأسبوع قبل أكثر من أسبوعين حيث بدأء الهجوم الإسرائيلي الظالم والباغي على غزة حيث انشغلنا بمتابعة الأخبار ومن فضاعتها وهول آلات الموت التي استرخصت دماءالعزل والأبرياء من النساء والشيوخ والأطفال الأطفال الذين حصد الموت أجسادهم الطرية الغضة بالقنابل والصواريخ
حتى والله أننا لم نستطع تحمل مشاهد تلك المجازر اللا إنسانية فنضطر أن نشيح بوجوهنا أو نغير القنوات التلفزيونيه حتى لاننظر إلى تلك المجازر المروعة ولكن حسبنا الله على المتسبب والمحرض على هذه المجازرفضلا عن مرتكبيها اليهود الأنجاس وفي مقدمة المحرضين بوش الذي أعطى إسرائيل إشارة البغي والعدوان من طرف عينه اللئيمة القذره
كما أوعز لإسرائيل الإمعان في هجومها على غزة بعد قرار مجلس اللا أمن الذي قد يمتد إلى بضعة أيام تتخللها مغادرة ذلك الإرهابي المتطرف للبيت الأبيض ذلك البيت الرسمي الذي تحول إبان ولاية بوش طوال ثمان سنوات إلى وكر أسود مسموم بكل أشكال وألوان التطرف وتصدير الموت والقتل الجماعي حقدا وكراهية ضد الشعوب الإسلامية والعربية وكانت غزة حتى الآن هي العضو ربما الأخير في جسد الأمة الذي نفث وينفث فيه سموم عنصريته ونازيته الإجرامية التي فاقت نازية كل ممارسات النازيين القدامى إنه هتلر القرن الحادي والعشرون الذي أحرق العرب والمسلمين بدلا من اليهود ولكن هذا الهتلر الديموقراطي في القرن الحادي والعشرون
لو استطاع أن يجد لنفسه منفذا لنصب نفسه قيصرا عالميا يحكم العالم بأسره بالحديد والنار مع قطعان النازيين الجدد لو استطاعوا
كانت الحرب من طرف واحد على فلسطين فيأتي اليهود كما أسلفت بإيعاز من بوش وتخلل هذه الحرب مماطلة سافرة من مجلس اللا أمن وبتحريض من بوش أيضا وعصابة حكومته وأركانها
الأمر الذي اضطر الأمير سعود الفيصل للتحدث مع ذاك المجلس المأجور بلهجة شديدة وهو يلوح في ظاهر الأمر بإعطاء الأمة العربية ظهرها لمجلس اللأمن ممثلا بأمريكا وصبيتها الأوربيين
وأعتقدأن الفيصل اتخذ هذا التهديد مناورة وقتية لوقف الحرب حتى تلتقط الأمة أنفاسها وحينئذ وفي هذه الأثناء سينفذ الفيصل ممثل العالم العربي المفوض تهديده التكتيكي حين يلتفت فعلا صوب الشرق معطيا ظهره لذلك المجلس المؤمرك والمؤرب وحينها لن يطاله أو يستوقفه فيتو أو ألف فيتو
أتوقع أنه ستكون هناك علاقات استراتيجية متوازنة ومتكافئة مع الشرق حتى لو أدى ذلك إلى إبرام معاهدة تعاون استراتيجي على غرار المعاهدة الأمريكية الإسرائيلية القائمة على البغي والعدوان وظلم الشعوب
أما علاقاتنا بأمريكا فقد بلغت منتهاها حيث بلغ السيل الزبى وبتنا نجاهر بالتحرر من سيطرة الكاوبوي المريض بعد أن أصيب إصابة بليغة في عصب عموده الفقري على يد بوش
إيران كانت تستجدي سعود الفيصل لإغلاق البترول عن أمريكا وكان رده حكيما وعقلانيا فإيران تريد ذلك بأسلوبها الثوري المندفع تحت الشعارات والأبواق دون حساب للنتائج على كافة الأصعدة ولكن رؤية الفيصل كانت متوازنة ومؤداها أن غلق البترول سيضر بنا أكثر مما يضر بالغرب على الأقل من الناحية الإقتصادية فهذ النهج بمثابة الإنتحار الإقتصادي والسياسي
وربما تترتب عليها عواقب وخيمة ليست في صالحنا بمعنى أننا في حاجة لعوائد البترول للبناء
فمن الناحية الإستراتيجية فإن تحولنا للمعسكر الشرقي إن حصل فلن يؤدي إلى قطع علاقاتنا بالغرب ولكن تحديدها فهذا سيلحق الوهن والضعف بالإقاصاد الغربي ولكنه أي الغرب لن يستطيع اقتصاديا أو دبلوماسيا إثنائنا عن خياراتنا حتى لو فكروا باستخدام الضغط الإقتصادي فهو لن يؤثر علينا وبات هذا السلاح هلامي غير مجد وحتى لو لوح الغرب باستعمال القوة فلن يفلح في ظل تضرر عموده الفقري وربما في ظل قيام معاهدات استراتيجية مع الشرق روسيا والصين
تركة بوش لأوباما والولايات المتحده
لقد أورث بوش أمريكا تركة ضخمة من الإخفاقات العسكرية والسياسية والإقتصادية ترتب عليها كراهية شعبية عالمية لأمريكا والرجل الأمريكيوكل ماهو أمريكي
فبوش سيخرج من البيت سيء السمعة ويترك لأوباما تركة متعفنة على هيئة جثة كيان متحلل
فماذا سيفعل أوباما ؟؟
أعتقد أن في هذا الرجل جوانب مشرقة من العقلانية والواقعية في معالجة الأمور وأكاد أراهن عليه
ترى هل تطال يد العدالة الدولية بوش وتقدمه للعدالة في المحكمة الدوليه أم سيحميه الفيتو الأمريكي ؟؟
وهل ستحاكمه أمريكا على تسببه في تمريغ وجه أمريكا في الوحل
مواقع النشر