هبط مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس بنحو 114 نقطة، مغلقا دون 6700 النقطة لأول مرة منذ اربعة أشهر، وكانت المخاوف من نتائج الشركات القيادية للربع الثالث من هذا العام دليل هلى هبوط مؤشر الأسهم السعودية الذي خسر أكثر من 1.5 بالمئة في جلسة أمس، مسجلاً أدنى مستوى له في 80 يوماً.



الإقتصادية : جاء تراجع المؤشر، أمس، بضغط من جميع قطاعات السوق الـ 15 التي تراجعت بشكل شبه جماعي، وكان أكثر القطاعات تراجعاً قطاع شركات الاستثمار المتعدّد بنسبة 3.28 في المائة، يليه التشييد والبناء بنسبة 3.05 في المائة، ثم قطاع التطوير العقاري بنسبة 2.75 في المائة، كما تراجعت القطاعات التي تحتوي على الشركات القيادية في السوق، حيث تراجع قطاع المصارف والخدمات المالية بنسبة 1.92 في المائة، كما تراجع قطاع الصناعات البتروكيماوية بنسبة 1.25 في المائة. وتوقع محللون أن يستمر مؤشر السوق في التذبذب صعوداً وهبوطاً حتى إعلان الشركات الكبرى نتائجها، خاصة سابك، الراجحي، والاتصالات السعودية، قبل أن يعيد المتداولون ترتيب محافظهم بناءً على تقييم النتائج الفصلية. ويأتي هذا التراجع رغم ارتفاع قيم التداول في السوق السعودية التي بلغت أمس 6.108 مليار ريال بارتفاع كبير عن قيم تداولات جلسة الأربعاء الماضي البالغة (4.323 مليار ريال).


في مايلي مزيد من التفاصيل من خالد القحطاني من الأحساء :

أنهى المؤشر العام للسوق السعودية تداولاته أمس على انخفاض بلغت نسبته 1.68 في المائة خاسرا 114.52 نقطة، ليغلق عند 6682.47 نقطة، بينما كان قد أغلق جلسة الأربعاء الماضي عند 6796.99 نقطة، وبذلك يكون المؤشر قد هبط دون مستوى 6700 نقطة، ووصل أدنى مستوى له منذ 80 يوما.

وجاء تراجع المؤشر أمس بضغط من جميع قطاعات السوق الـ 15 التي تراجعت بشكل شبه جماعي، وكان أكثر القطاعات تراجعا قطاع شركات الاستثمار المتعدد بنسبة 3.28 في المائة، يليه التشييد والبناء بنسبة 3.05 في المائة، ثم قطاع التطوير العقاري بنسبة 2.75 في المائة، كما تراجعت القطاعات التي تحتوي على الشركات القيادية في السوق، حيث تراجع قطاع المصارف والخدمات المالية بنسبة 1.92 في المائة، كما تراجع قطاع الصناعات البتروكيماوية بنسبة 1.25 في المائة.



ويأتي هذا التراجع رغم ارتفاع قيم التداول، التي بلغت أمس 6.108 مليار ريال بارتفاع كبير عن قيم تداولات جلسة الأربعاء الماضي (4.323 مليار ريال). وأرجع محللان اقتصاديان في تصريحات لـ ''الاقتصادية'' هذا التراجع الحاد للمؤشر الذي هبط به دون مستوى 6700 نقطة لأول مرة منذ 25 تموز (يوليو) الماضي بسبب التراجع الجماعي لجميع القطاعات ولا سيما القطاعات التي تحوي الشركات القيادية، حيث تراجعت جميع المصارف المدرجة في قطاع المصارف باستثناء البنك السعودي الهولندي الذي استقر عند سعر 26.20 ريال، كما تراجعت كل الشركات المدرجة في قطاع الصناعات البتروكيماوية، باسثناء سهم شركة سافكو الذي أغلق مرتفعا 0.75 في المائة، واعتبرا تذبذب المؤشر أو تراجعه أمرا متوقعا في ظل حالة ترقب النتائج الربعية للشركات المدرجة في السوق، وخصوصا الشركات القيادية، ولكنهما اعتبرا هذا التراجع الحاد أمرا غير مبرر.

وأوضح المحلل الاقتصادي هيثم الكسواني لـ ''الاقتصادية'' أن تراجع المؤشر أمس جاء متأثرا بخسائر الأسهم القيادية ولا سيما سهم ''سابك'' القيادي، الذي أغلق منخفضا 1.12 في المائة، وسهم ''الراجحي'' الذي أغلق منخفضا 1.25 في المائة، وسهم ''سامبا'' 1.00 في المائة وهو الأمر الذي يعكس بشكل جلي مخاوف المستثمرين من نتائج الشركات القيادية بالسوق خلال الربع الثالث.

وبين أن تراجع المؤشر جاء بضغط من جميع قطاعات السوق الـ 15، في ظل تفوق عروض البيع على طلبات الشراء وسط رغبة المتعاملين في اختيار الأسهم على أساس نتائج أعمالها الربعية.

وأوضح أن تراجع المؤشر أمر متوقع في ظل حالة استمرار وترقب النتائج الربعية للشركات القيادية، ولكن التراجع الحاد للمؤشر أمر لا يبرره سوى استمرار سيطرة شريحة من المضاربين على المسار المضاربي في السوق لتحقيق ربح سريع، موضحا أن الرغبة في المضاربة وجني الأرباح في الوقت الحالي سيؤديان إلى مزيد من الخسائر والتراجعات غير المبررة .

واتفق معه في الرأي المحلل الاقتصادي عبد الله العرفج، مشيرا إلى أن المؤشر وصل أمس إلى أدنى مستوى منذ 80 يوما، حيث وصل في جلسة 25 تموز (يوليو) إلى 6666.80 نقطة.

وأوضح أنه رغم إعلان عدد من الشركات والمصارف المدرجة في السوق نتائج الربع الثالث وتحقيقها أرباحا إلا أنها جاءت دون مستوى التوقعات، إضافة إلى توجه أنظار المستثمرين نحو الشركات القيادية. وقال: هناك تسعة مصارف سعودية مدرجة في السوق أعلنت نتائجها المالية للربع الثالث من 2012 مسجلة ارتفاعات كبيرة في أرباحها، حيث بلغ صافي الأرباح التي حققها ''سامبا'' و''الهولندي'' و''الفرنسي'' و''الإنماء'' و''ساب'' و''الرياض'' و''العربي'' و''السعودي للاستثمار'' و''الجزيرة'' نحو 4.761 مليار تقريبا، من بينها ثمانية مصارف حققت ارتفاعا في الأرباح مقارنة بالربع المماثل من العام السابق، فيما تراجعت أرباح واحد فقط، إلا أن تلك النتائج لم تحرز تقدما ملموسا في دعم الأداء ووتيرة النشاط الإيجابي في السوق، لأن أنظار المستثمرين الآن تتوجه نحو الشركات القيادية التي تستحوذ على النسبة الأكبر من رسملة السوق والتي لم تعلن نتائجها بعد، مثل شركة ''سابك'' و''مصرف الراجحي'' وشركة الاتصالات السعودية.

وتوقع العرفج أن يستمر تذبذب المؤشر العام لسوق الأسهم خلال الأيام المقبلة، ليتخذ مساره صعودا أو هبوطا بحسب النتائج التي ستعلنها الشركات القيادية ولا سيما ''سابك'' في قطاع البيروكيماويات و''الراجحي'' في قطاع المصارف و''الاتصالات السعودية'' في قطاع الاتصالات، موضحا أنه وقبيل وأثناء فترة إعلان النتائج عادة ما تشهد السوق تذبذبا صعودا وهبوطا مع إعلان النتائج، بعدها يعيد المتعاملون في السوق ترتيب محافظهم، وبين أنه عقب إعلان نتائج الشركات القيادية سيتم عادة تقييم السوق وفقا لهذه النتائج.

وأعرب عن توقعاته أن تكون نتائج تلك الشركات حافزا للمؤشر باتجاه الصعود، مشيرا إلى أنه حتى في ظل التوقعات السلبية لقطاع البتروكيماويات في ظل تراجع الأسعار وضعف الطلب بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي فإن أرباح ''سابك'' لن تكون سلبية إذا أخذنا التقييم الجذاب للسهم.