اهــــ(الأحداث)ــــم

• تداول ارتفاع 20.80 نقطة عند 11,811.98 • بيع 100 مليون سهم الاتصالات • القمة العربية الإسلامية • وقف عدوان اسرائيل • انهاء ازمة فلسطين • تقرير: إسرائيل سبب موت وتجويع سكان غزة • احزاب إيران غربية الطابع
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    افتراضي ربما لا نلتقي في رمضان القادم



    احبتي في الله اعضاء درة المجالس


    إن الذي ينظر في حالنا نحن المسلمين ،واستقبالنا لشهر رمضان الكريم في هذه الأيام، يجد إختلافاً شاسعاً بين ما نفعله في زماننا من مظاهر استقبال شهر رمضان، وما كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه - رضي الله عنهم -.

    فالسلف - رحمهم الله - كانوا يدعون الله - تعالى - ستة أشهر حتى يبلغهم رمضان، فإذا بلغوه اجتهدوا في العبادة فيه، ودعوا الله – سبحانه - ستة أشهر أخرى أن يتقبله منهم.

    أما أصحاب الفضائيات والإذاعات في زماننا؛ فإن معظمهم يستعد لرمضان قبل مجيئه بستة أشهر بحشد كل (فِلم) خليع، وكل (مسلسل) وضيع، وكل غناء ماجن للعرض على المسلمين في أيام وليالي رمضان؛ لأن (رمضان كريم) كما يعلنون!

    ولسان حالهم يقول: شهر رمضان الذي أنزلت فيه الفوازير والمسلسلات!! أستغر الله !!

    ولأن مردة شياطين الجن تصفد وتغل في شهر رمضان، عز على إخوانهم من شياطين الإنس الذين يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون! عز عليهم ذلك فناوؤا دين الله تعالى وناصبوه العداء، وأعلنوا الحرب ضده في رمضان بما يبثونه ليل نهار على مدار الساعة على كثير من الشبكات الأرضية والفضائية!

    وقبل دخول شهر رمضان بأيام.. إذا ذهبت إلى الأسواق والمتاجر والجمعيات ستجد الناس يجمعون أصنافاً وألواناً من الطعام والشراب بكميات كبيرة وكأنهم مقبلون على حرب ومجاعة، وليس على شهر التقوى والصيام!

    فأين هم مما يحدث لإخوانهم المسلمين المشردين في هذه الأيام؟!

    وما إن تغمر نفحات الشهر الكريم أرجاء الدنيا، حتى تنقلب حياة كثير من المسلمين رأساً على عقب، فيتحولون إلى (خفافيش) فيجلسون طيلة الليل يجلسون أمام الشاشات، أو يجوبون الأسواق والملاهي والخيام الرمضانية والسهرات الدورية.. ثم ينامون قبل الفجر! وفي النهار نيام كجيف خبيثة!!

    وعلى الرغم من أن معظم حكومات الدول الإسلامية تقلل ساعات العمل الرسمي في رمضان وتؤخر بداية الحضور، إلا أن السواد الأعظم من الموظفين والعاملين ينتابهم كسل وخمول وبلادة ذهن، ويعطلون مصالح البلاد والعباد، وإذا سألتهم قالوا: إننا صائمون! وكأن الصيام يدعوهم للكسل وترك العمل، وهي فرية يبرأ منها الصيام براءة الذئب من دم يوسف - عليه السلام -! فما عرف سلفنا الكرام الجِد والنشاط والعزيمة والقوة إلا في رمضان، وما وقعت غزوة بدر، وفتح مكة، وعين جالوت، وفتح الأندلس، وغيرها إلا في رمضان. والدراسات العلمية الحديثة أثبتت فوائد جمة للصيام .. فلماذا –أيها الموظفون – تتهمون الصيام بأنه سبب كسلكم وخمولكم؟!

    آهٍ من لوعة ضيف عزيز كريم بين قوم من الساهين الغافلين!

    أوَّاه لو كانوا لحق قدره يقدرون، أو يعرفون!

    وإذا أردت أن تبكي، فاذرف الدمع مدراراً، وأجر الحزن أنهاراً على الإعلانات التي تدعوك عبر وسائل الإعلام المختلفة إلى الاستمتاع بتناول السحور والتلذذ بمذاق الشيشة – النارجيلة - على أنغام المطرب.. ورقصات الفنانة.. وفرقة.. في الخيمة الرمضانية بـ .. آااااااه من الخيم الرمضانية !!

    وإذا سرت بعد منتصف الليل في رمضان في أي مدينة إسلامية سترى عجباً عجاباً لو ترى عيناك! سترى المحلات والأسواق مفتحة الأبواب، وسترى العارية وذات الحجاب، وأصوات اللهو والأغاني ترتفع فوق السحاب، والمعاصي عياناً جهاراً، وانقلب الليل نهاراً!

    فأين أين أرباب القيام؟! أين المحافظون على آداب الصيام؟! أين المجتهدون في الصيام والقيام؟! أين المجتهدون في جنح الظلام؟! فشهر رمضان مضمار السابقين، وغنيمة الصادقين، وقرة عيون المؤمنين .. وأيام وليالي رمضان كالتاج على رأس الزمان، وهي مغنم الخيرات لذوي الإيمان ..

    فطوبى لعبد تنبه من رقاده، وبالغ في حذاره، وأخذ من زمانه بأيدي بداره.. فيا غافلاً عن شهر رمضان اعرف زمانك.. يا كثير الحديث فيما يؤذي احفظ لسانك.. يا متلوثاً بأوحال الفضائيات والجلسات اغسل بالتوبة ما شَانَك!

    إن إدراك رمضان من أجل النعم، فكم غيب الموت من صاحب، ووارى من حميم ساحب.. وكم اكتظت الأسِرة بالمرضى الذين تتفطر قلوبهم وأكبادهم، ويبكون دماً لا دموعاً حتى يصوموا يوماً واحداً من أيام رمضان، أو يقوموا ليلة واحدة من لياليه، ولكن.. حيل بينهم وبين ما يشتهون!

    إن كثير من المسلمين في هذا الزمان لم يفهموا حقيقة الصيام، وظنوا أن المقصود منه هو الإمساك عن الطعام والشراب والنكاح فقط! أمسكوا عما أحل الله لهم، لكنهم أفطروا على ما حرم الله عليهم! فأي معنى لصيام هذا الذي يقول عند أذان المغرب: (ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله)، ثم يشعل سيجارته!

    وأي تقوى لهذا الذي يجمع الحسنات في النهار؛ من صيام وصلاة وصدقة وقراءة للقرآن..، ثم في الليل يصير عبداً لشهوته ويعكف على القنوات الفضائية، أو الشبكات العنكبوتية، أو زبوناً في الملاهي الليلية، والتجمعات الغوغائية، والخيام – المسماة زوراً - بالرمضانية؟! وإذا دعي إلى صلاة التراويح والقيام تعلل بالحمى والأسقام، والبرد والزكام، وغواية اللئام!

    ورب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش! ورب قائم حظه من قيامه السهر!

    يروى أن الحسن بن صالح – وهو من الزهاد الورعين – كانت له جارية – فاشتراها منه بعضهم، فلما انتصف الليل عند سيدها الجديد قامت تصيح في الدار: يا قوم الصلاة .. الصلاة، فقاموا فزعين، وسألوها: هل طلع الفجر؟!

    فقالت: وأنتم لا تصلون إلا المكتوبة؟! فلما أصبحت رجعت إلى الحسن بن صالح؛ وقالت له: لقد بعتني إلى قوم سوء لا يصلون إلا الفريضة، ولا يصومون إلا الفريضة فردَّني فردَّها!

    وقلت: قلبي يعتصرني خجلاً، ويتوارى قلمي حياءً وأنا أخط هذا الكلام؛ لأن من المسلمين اليوم من ضيع الفروض في رمضان بله التراويح والقيام!

    فيا مضيع الزمان فيما ينقص الإيمان.. يا معرضاً عن الأرباح متعرضاً للخسران.. أما لك من توبة؟! أما لك من أوبة؟! أما لك من حوبة؟! (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق) فقلوب المتقين إلى هذا الشهر تحن، ومن ألم فراقه تئن.. فإلى متى الغفلة؟!

    فيا عباد الشهوات والشبهات

    يا عباد الملاهي والمنتديات

    يا عباد الشاشات والفضائيات

    ما لكم لا ترجون لله وقاراً؟!

    ولا تعرفون لشهر رمضان حلالاً أو حراماً؟!

    فيا من أدركت رمضان.. وأنت ضارب عنه صفحاً بالنسيان.. هل ضمنت لنفسك الفوز والغفران؟! أتراك اليوم تفيق من هذا الهوان؟!

    قبل أن يرحل شهر القرآن والعتق من النيران؟! لعله يكون –بالنسبة إليك- آخر رمضان!



    يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب *** حتى عصى ربه في شهر شعبان

    لقد أظلك شهر الصوم بعدهــــما *** فلا تصيره أيضاً شهر عصيان

    فيا باغي الخير أقبل أقبل .. ويا باغي الشر أقصر .. أقصر!

    واحر قلباه! من لم يخرج من رمضان إلا بالجوع والعطش .. رغم أنفه في الطين والتراب من كان رصيده في رمضان من (الأفلام) و(المسلسلات)، وبرامج المسابقات!

    فيا من أسرف على نفسه وأتبعها الهوى، وجانب الجادة في أيامه وغوى .. هاك رمضان قد أقبل فجدد فيه إيمانك، وامح به عصيانك ..

    فهو – والله – نعمة كبيرة، ومنة كريمة، وفرصة وغنيمة..

    فإن أبيت إلا العصيان .. وملازمة المعاصي في رمضان .. فتوضأ وكبر أربع تكبيرات، وصل على نفسك صلاة الجنازة ..، فإنك حينئذ ميت!

    تخيبل أخي الحبيب أختي الفاضلة أن هذا هو آخر رمضان لك فكيف تكون طاعتك إعلم أن الموت يأتي فجأة . اللهم أخرجنا من هذه الدنيا على طاعتك .


    اللهم بلغنا رمضان أعواماً عديدة، وأزمنة مديدة، واجعلنا فيه من عتقائك من النار




  2. #2

    افتراضي

    اخي الغالي / ابو عبدالمجيد

    لك كل تقدير واحترام على طرحك الرائع

    الذي وضحت فيه من اين ياتيك اهل الزيغ والظلال

    ويكفي ما طرحت قبله ايام صور الكاركتير التي تتسايق فيه المحطات

    الفضائيه في عرض كل مخزي وكل محرم في اعظم الشهور من برامج

    لك مني اجمل تحيه

  3. #3

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابر سبيل مشاهدة المشاركة
    اخي الغالي / ابو عبدالمجيد

    لك كل تقدير واحترام على طرحك الرائع

    الذي وضحت فيه من اين ياتيك اهل الزيغ والظلال

    ويكفي ما طرحت قبله ايام صور الكاركتير التي تتسايق فيه المحطات

    الفضائيه في عرض كل مخزي وكل محرم في اعظم الشهور من برامج

    لك مني اجمل تحيه

    حياك الله ابو خالد

    ولا شك اخي الكريم ان ابسط حقوق المسلم على المسلم هو تبيان مايراه خطرا عليه

    ونحن في هذا الزمن ابتلينا من اناس هم في الاصل اخوانا لنا ولكنهم قد سيطر عليهم

    الشيطان فأخذوا على عاتقهم صرف ابناء المسلمين عن الهدف الاساس من رمضان

    وهو الصيام والزيادة في العبادات واقتناص الفرص الكبيرة في هذا الشهر الفضيل وذلك

    بتقديم مايلهي ابناءنا من مسلسلات هابطة وبرامج لا فائدة منها

    اخي عابر سبيل سرني مرورك

    تقديري لك




معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. نفحات رمضانية
    بواسطة نورالدين في المنتدى صيام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: October 1st, 2009, 15:33
  2. لا تضيعوا شهر رمضان
    بواسطة نورالدين في المنتدى صيام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: September 30th, 2009, 12:28
  3. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: August 24th, 2009, 13:52
  4. رمضان في فلسطين
    بواسطة الرائد7 في المنتدى صيام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: October 5th, 2008, 14:31
  5. مقاصد الصيام (بتصرف)
    بواسطة الرائد7 في المنتدى صيام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: September 2nd, 2008, 23:02

مواقع النشر

مواقع النشر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا