القاهرة (رويترز) - واصل الناخبون المصريون يوم الثلاثاء الادلاء بأصواتهم في اليوم الثاني والأخير للانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها القائد السابق للجيش المشير عبد الفتاح السيسي والسياسي اليساري حمدين صباحي.
وسعيا لزيادة نسبة المشاركة في الانتخابات قررت الحكومة مساء الاثنين أن يكون يوم الثلاثاء عطلة عامة لمنح المواطنين فرصة أكبر للمشاركة في التصويت كما قررت مد فترة التصويت ساعة حتى العاشرة مساء (1900 جمت).
ويبدو الاقبال على هذه الانتخابات أقل من الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي أجريت بعد الاطاحة بنظام الرئيس السابق حسني مبارك في 2011 عندما وقف الناخبون في صفوف بالمئات امتدت عبر الشوارع المؤدية لمراكز الاقتراع.
وعند فتح مراكز الاقتراع الساعة التاسعة صباحا (0600 بتوقيت جرينتش) يوم الثلاثاء لم يكن هناك اي صف في أحد مراكز الاقتراع بالقاهرة. وفي مركزين اخرين كن يقف نحو خمسة إلى ستة ناخبين للادلاء بأصواتهم وهو أقل من يوم الاثنين الذي كانت به صفوف تضم عشرات الناخبين.
ويوم الاثنين بدت الصفوف في 20 مركز اقتراع حرصت رويترز على تفقدها على مدى السنوات الثلاث الماضية أقصر من الانتخابات السابقة. ووصف وزير الداخلية الاقبال على الانتخابات بأنه جيد.
ودعا السيسي الناخبين إلى النزول والمشاركة في الانتخابات بأعداد كبيرة.
ويحق لأكثر من 53 مليون ناخب الادلاء بأصواتهم في الانتخابات التي من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز فيها السيسي.
وحصل السيسي الأسبوع الماضي على أكثر من 94 بالمئة من أصوات الناخبين المصريين في الخارج مقابل أقل من ستة بالمئة لصباحي.
وتشترك قوات كبيرة من الجيش والشرطة في تأمين العملية الانتخابية. وتضع بعض عناصر الأمن خارج مراكز الاقتراع أقنعة سوداء على وجوهها بينما تقف عناصر شرطية بملابس مدنية.
واختفت جماعة الإخوان المسلمين -التي حلت في المركز الأول في الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي اجريت عقب اسقاط نظام الرئيس السابق حسني مبارك- من الساحة السياسية بعد حملة قمع أدت لمقتل المئات من أنصارها وايداع الالاف في السجون.
وووصفت الحملة الانتخابية لصباحي الاقبال على التصويت في اليوم الأول يوم الاثنين بانه "متوسط وأقل من المتوسط في بعض اللجان."
وقالت في بيان إنها رصدت عددا من المخالفات والانتهاكات في عدد من المحافظات من بينها اعتداءات بدنية على مندوبين لحملة صباحي و"توجيه للناخبين داخل اللجان".
وكانت جماعة الإخوان المسلمين دعت إلى مقاطعة الانتخابات فيما وصف بعض المصريين الانتخابات بأنها اهدار للوقت.
وقدمت وسائل الإعلام المملوكة للدولة ورجال الأعمال المؤيدين للسلطات المدعومة من الجيش صورة مختلفة.
وكتبت صحيفة الأهرام الحكومية عنوانا يقول "المصريون يصنعون التاريخ" مع صورة لصف طويل من الناخبين الذين يقفون انتظارا للادلاء بأصواتهم.
وكتبت صحيفة المصري اليوم المستقلة "المصريون يختارون الرئيس ويعلنون نهاية الإخوان".
ومن المقرر إعلان الفائز رسميا في موعد أقصاه الخامس من يونيو حزيران القادم لكن النتائج على مستوى اللجان الفرعية قد تعرف يوم الاربعاء.
مواقع النشر