تعليق على حركة سوق الأسهم:
جميع القطاعات تغلق في المنطقة الحمراء




[align=justify]تابع مؤشر السوق السعودية المسار الهابط والنزيف الحاد للنقاط لليوم الـ 12 على التوالي، متأثرا بدوامة الأزمات السياسية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، متوجسا من أن تعم الفوضى المنطقة. وانخفض مؤشر الأسهم السعودية إلى أدنى مستوى له منذ 29 حزيران (يونيو) 2009؛ ليفقد ما يصل إلى 402 نقطة خلال جلسة تداول أمس، ويغلق عند مستوى 5538.72 نقطة.

ولوحظ استجابة السوق السعودية المباشرة، خلال الأيام الـ 12 الماضية، إلى المخاوف النفسية التي سيطرت على الساحة بسبب الاضطرابات السياسية المستوحاة من الانتفاضات الشعبية التي انتشرت في سلطنة عمان والبحرين، وهو أمرُ دفع جمهور المتعاملين في السوق إلى العمل على تقليص خسائرهم من خلال تنفيذ صفقات بيع واسعة النطاق، في وقتٍ تشهد فيه أسواق المال العالمية الأخرى مثل أوروبا، ارتفاعا في أسهمها من بداية هذا الشهر، مستفيدة من المتاجرة في الأسهم الأمريكية التي تراجعت أسعارها.


وعلى جبهة أداء القطاعات، فقد انتهت جميع القطاعات الـ 15 المدرجة في السوق أمس في المنطقة الحمراء، يقودها قطاع الاستثمار المتعدد بأكبر الخسائر وقد بلغت 9.50 في المائة، ليغلق عند مستوى 1876.15 نقطة، وتلاه قطاع الفنادق والسياحة الذي خسر بنسبة 9.44 في المائة. وبالمثل، أنهت جميع الأسهم الفردية يومها في المنطقة الحمراء.

وتمّ خلال جلسة الأمس تداول 235.9 مليون سهم، بقيمةٍ بلغت 5.12 مليار ريال. وأنهت جميع القطاعات الـ 15 المدرجة في السوق، يومها في المنطقة الحمراء. وكان قطاع الأسمنت أقلها خسارة؛ إذ أغلق يومه بانخفاض قدره 4.32 في المائة، فاقدا 162 نقطة، عند مستوى 3583.2 نقطة وحقق القطاع سيولة بلغت 119 مليون ريال، نتجت من تداول 4.3 مليون سهم. وتلاه قطاع المصارف والخدمات المالية، الذي خسر بنسبة 5.42 في المائة بعد أن نتج من بيع 33.9 مليون من أسهمه، سيولة بلغت 649.6 مليون ريال، وقد فقد القطاع 821 نقطة.

وأما أسوأ القطاعات الخاسرة أداءً على الإطلاق خلال جلسة الأمس، فقد كان قطاع الاستثمار المتعدد، الذي أغلق منخفضا بنسبة 9.5 في المائة، وقد حقق سيولة قدرها 105.9 مليون ريال، نتجت من تداول 9.6 مليون سهم وفقد 197 نقطة. وتلاه قطاع الفنادق والمناطق السياحية، الذي خسر بنسبة 9.44 في المائة، فاقدا 427 نقطة.

وأضاف إلى السيولة مبلغ 14.2 مليون ريال، تحققت من تداول 0.7 مليون سهم. كما القطاعات، أنهت جميع الشركات المدرجة بالسوق الـ 145، التي تم تداول أسهمها بالأمس، يومها على انخفاض. وقد تمّ خلال جلسة الأمس، تداول 235.9 مليون سهم، بقيمة إجمالية بلغت 5.1 بليون ريال. وارتفع حجم التداول بنسبة بلغت 11.5 في المائة عما كان عليه بنهاية تعاملات أمسٍ الأول، في حين ارتفعت القيمة المتداولة بنسبة 8.28 في المائة مقارنة بأمس الأول.

حافظ سهم سابك على الموقع الذي احتله لوقت طويل، وكان الأكثر نشاطا في السوق من حيث قيمة التداول. وقد حقق سيولة بلغت 1042.8 مليون ريال، وذلك من تداول لعدد 11.6 مليون سهم، وحل سهم كيان في المرتبة الثانية بسيولة قدرها 397.9 مليون ريال، من تداول لعدد 24.6 مليون سهم. أما الأسهم الثلاثة الأخرى الأكثر نشاطا فهي سهم الراجحي بسيولة قدرها 291.4 مليون ريال، نتجت من تداول 4.2 مليون سهم، فسهم الإنماء بسيولة قدرها 262.1 مليون ريال، نتجت من تداول 27.3 مليون سهم، ثم أخيرا جاء سهم معادن بسيولة قدرها 208.6 مليون ريال، من تداول 9.9 مليون سهم. وقد شكلت هذه الأسهم الخمسة نسبة 32.8 في المائة من حجم التداول ونسبة 43.0 في المائة من قيمة التداول في السوق.

وأنهت جميع الأسهم المدرجة في السوق السعودية الـ 145، يومها خاسرة. وكانت أكثر الأسهم خسارة، أسهم كلٍ من الخضري وإليانز أس أف وعذيب للاتصالات وحلواني إخوان، التي انخفض كل منها بنسبة 10.0 في المائة.
[/align]