المدينة المنورة - واس : يواصل
النقل الترددي بالمدينة المنورة للعام الثالث على التوالي تقديم خدماته لنقل الآلاف من الزوار والمصلين إلى المسجد النبوي الشريف ذهاباً وإياباً خلال شهر رمضان المبارك، عبر
خمسة مسارات تم تحديدها في عدة مواقع بطيبة الطيبة، حيث تنطلق عند الخامسة عصراً الحافلات المخصصة للمشروع من خمسة مواقع باتجاه المسجد النبوي، تشمل موقفاً أمام الاستاد الرياضي، وموقف سيد الشهداء، وموقف العالية مول، وموقف الخالدية، إضافة إلى موقف خامس تم استحداثه هذا العام بحي الدعيثة.
ويشارك في تقديم المشروع الذي يعد أحد المشروعات الحيوية الرائدة في خدمة المجتمع،
كل من:
- إمارة منطقة المدينة المنورة
- هيئة تطويرالمدينة المنورة
- أمانة المنطقة
- فرع وزارة النقل
- الشرطة
- المرور
- الشركة الناقلة (سابتكو)
حيث أسهم نجاح المشروع خلال العامين الماضيين في زيادة عدد المسارات والحافلات، لتستوعب أكبر عدد من الراغبين في الاستفادة من الخدمة التي تستمر طوال الشهر الفضيل.
واتفق مستفيدون من خدمات النقل الترددي سبرت وكالة الأنباء السعودية آراءهم على كفاءة تشغيل الخدمة من قبل الجهات المعنية، ومساهمتها في تسهيل الوصول إلى المسجد النبوي بطريقة ميسرة، حيث أثنى العم "
أبو محمد" على الخدمة التي يقدمها مشروع النقل الترددي لمستخدميه، وللمجتمع بصفة عامة، مبيناً أن المشروع ساهم بشكل واضح في تقليل ازدحام المركبات في المنطقة المركزية، وفي الشوارع المؤدية إلى المسجد النبوي، كما يوفر مواقف كافية للزائرين والمصلين في مواقف المسجد النبوي ومحيطه.
وأفاد أنه يستخدم حافلات مشروع "
النقل الترددي" للعام الثاني على التوالي، لافتا نظره منذ بداية رمضان هذا العام زيادة إقبال الجمهور على استخدام حافلات المشروع في ذهابهم إلى المسجد النبوي لأداء صلاة التراويح، سواءً من الرجال أو العائلات.
ويؤكد الشاب فايز حسن أن الخدمة قلصت من زمن وصولهم إلى أبواب المسجد النبوي من نصف ساعة إلى أقل من 10 دقائق، معربا عن اعتقاده بأن ذلك سبب كاف يجعله يحرص على الاستفادة من الخدمة التي تقدم بسعر رمزي، إلى جانب أن الحافلات تقف على بعد أمتار فقط من البوابة الشرقية للمسجد النبوي "
باب جبريل" لنقل المصلين إلى الحرم، وإعادتهم مرة أخرى إلى الموقف المخصص للحافلات، مشيداً بالدور الذي يقدمه رجال المرور في تسهيل وصول الحافلات إلى أماكن وقوفها بالقرب من ساحات المسجد النبوي.
وعدّد المواطن تركي المطيري الإيجابيات التي توفرها الخدمة بدءاً بتوفيرها الراحة لمرتادي المسجد النبوي من خلال وسيلة نقل سريعة تساهم في تقليص الازدحام المروري، بالإضافة إلى التقليل من التلوث البيئي من عوادم المركبات في المنطقة المركزية، وحماية المشاة من حالات الدهس، وتقليص العبء على أفراد الجهات الأمنية من خلال تقليل نقاط الازدحام في وسط المدينة المنورة، فضلاً عن الأثر الاقتصادي الإيجابي الذي يوفره المشروع للأسر ذات الدخل المحدود التي تحرص على الذهاب للمسجد النبوي خلال أيام شهر رمضان.
وتحدث الزائر
محمد عبد الله عن تجربته في استخدام حافلات "
النقل الترددي" والذهاب عصراً إلى المسجد النبوي، مبيناً أنه يتم تسيير الحافلات بدءاً من الخامسة عصراً وحتى موعد الإفطار، ثم تعاود نقل المصلين بعد صلاة المغرب إلى المسجد النبوي، قبل العودة مرة أخرى في نفس الاتجاه، منوهاً بجهود منسوبي الجهات المشاركة في تقديم هذا المشروع.
من جانبه أكد مدير عام إدارة المرور بمنطقة المدينة المنورة اللواء محمد بن عجلان الشنبري في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن مشروع خدمة النقل الترددي تشكل أحد أبرز المشاريع التي أسهمت في تعزيز انسيابية حركة المركبات في المناطق المزدحمة، مفيدًا أنه تم استكمال وتطوير خطوط النقل الترددي بالتنسيق مع الجهات المعنية، بإشراف مباشر من أمير منطقة المدينة المنورة، لمواصلة تقديم الخدمة للعام الثالث على التوالي، عبر خمسة مواقع.
وأفاد اللواء الشنبري أنه تم تكليف عدد من الضباط وضباط الصف، لتغطية جميع مسارات النقل الترددي ذهاباً وإياباً، وبما يكفل بإذن الله سرعة انتقال حافلات النقل الترددي بكل يسر وسهولة إلى المسجد النبوي وفي طرق عودتها على مواقع الخدمة، مشيراً إلى أن تشغيل مسارات خدمة النقل الترددي خلال شهر رمضان المبارك تبدأ من الساعة الخامسة عصراً وحتى الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل، وتواصل خدماتها في العشر الأواخر لتمتد إلى الساعة الثالثة والنصف فجراً، مثمناً الجهود المخلصة والمتابعة الدائمة لسمو أمير منطقة المدينة المنورة في سبيل تذليل كل المعوقات والإشكالات التيتعترض تقديم الخدمات لزوار وأهالي المدينة المنورة.
وبينما يعتزم فريق عمل المشروع تقديم الخدمةفي أول أيام عيد الفطر المبارك، تم مؤخراً تدشين التطبيق الخاص بالخدمة على الهواتف المحمولة بمسمى (Al madinah Bus Transport) الذي يرتبط بنظام المعلومات الجغرافية لتحديد موقع المستفيد، ومن ثم تحديد أقرب موقف للنقل الترددي لموقعه، ليتسنى له الوصول في أقصر وقت ممكن.
وفي هذا الصدد أوضح رئيس فريق النقل الترددي مدير عام متابعة المشاريع والخدمات بإمارة المدينة المنورة المهندس
محمد بن إبراهيم عباس، أن جهود فريق العمل والدعم الذي قدمته إدارتا تقنية المعلومات ونظم المعلومات الجغرافية بهيئة تطوير المدينة المنورة، أسهمت بفعالية في إخراج هذا التطبيق عملاً على الارتقاء بالخدمة المقدمة للمواطنين والزوار، مبينا أن التطبيق المجاني يأتي ضمن أعمال تطوير خدمة النقل الترددي بالمدينة المنورة.
يذكر أنه تم تدشين مشروع "
النقل الترددي" قبل عامين حيث بدأ بمسار واحد باستاد مدينة الأمير محمد بن عبد العزيز الرياضية ينقل المصلين من مختلف الجنسيات والأعمار إلى المسجد النبوي، وتم خلال العام الماضي زيادة عدد مسارات الخدمة لتشمل أربعة مواقع، فيما قرر القائمون على المشروع زيادة موقعا ًخامساً هذا العام نظراً للنجاح الذي حققه المشروع.
مواقع النشر