السلام عليكم
حسام العطيفي ـ المنامة-
اقترح وليد الطبطبائي، النائب عن الكتلة السلفية في البرلمان الكويتي، نقل مقر جامعة الدول العربية من العاصمة المصرية القاهرة إلى كراكاس عاصمة فنزويلا، تقديرا لموقف الرئيس الفنزويلي "هوجو شافيز"، الذي طرد مؤخرا السفير الإسرائيلي لدى بلده؛ احتجاجا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وهو ما لم تُقدم عليه أي من الدول العربية الثلاث التي تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع تل أبيب.
ودعا الطبطبائي أيضا خلال كلمته في مهرجان جماهيري بإستاد "المحرق" في البحرين، تحت شعار "أغيثوا غزة"، زوجات القادة العرب إلى عقد قمة عربية لإيقاف الحرب الإسرائيلية على غزة، عازيا ذلك إلى أن "مواقفهن كانت أكثر قوة وحزما من مواقف أزواجهن".
وقال الطبطبائي في المهرجان الذي دعت إليه جمعية مناصرة فلسطين بالتنسيق مع الجمعية الوطنية البحرينية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة، إن: "كلمتي ستكون رسائل..
الأولى لزوجات القادة العرب، وهي مطالبتهن بعقد قمة عربية طارئة لوقف العدوان على غزة، والثانية هي المطالبة بنقل مقر جامعة الدول العربية إلى كراكاس".
ويدعو البعض إلى نقل مقر الجامعة العربية من القاهرة، ويتهمون القيادة المصرية بالمشاركة في هذه الحرب لرفضها أن تفتح بشكل دائم معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة المحاصر منذ يونيو 2007. فيما تُعبر دعوة الطبطبائي عن عدم رضاه عن مواقف كافة العواصم العربية.
وشهد المهرجان، الذي شارك فيه عدد من النواب وشخصيات إسلامية ومسيحية إلى جانب نحو خمسة آلاف شخص، دعوات لطرد الأمريكيين من المواني والمطارات العربية، ومقاطعة البضائع الإسرائيلية، إضافة إلى جمع تبرعات لغزة، كان لافتا خلالها تبرع بعض النساء بحليهن الذهبية.
وشارك في المهرجان، إضافة إلى الطبطبائي، الداعية الإسلامي الدكتور طارق سويدان، والشيخ محمد العوضي من الكويت، وممثلون عن جميع الطوائف البحرينية، يتقدمهم أعضاء مجلس النواب.
مكاتب المقاطعة
وفي كلمة ألقاها المفكر البحريني الدكتور علي فخرو قال: إن "دعم المقاومة يتجسد في طرد الأمريكيين من المواني والمطارات العربية، وعدم السماح بالتطبيع، وفتح مكاتب لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، والانخراط في العمل السياسي من أجل تغييرات حقيقية في الخريطة السياسية الداخلية".
وشدد فخرو على أن "القضية ليست قضية غزة، وإنما هي أكبر من ذلك بكثير، فهناك مؤامرة دولية وعربية على المقاومة التي هي خطر على كراسي وعروش الحكام العرب، والمشروع الصهيوأمريكي الذي عرفها جيدا في العراق وفلسطين ولبنان، ويدرك أنها (المقاومة) المعوق الوحيد لمخططاته الاستعمارية".
واستبعد المفكر البحريني أن "تنتصر المقاومة على المخطط الاستعماري ما لم يتغير المشهد السياسي في الدول العربية".
أما رئيس لجنة مناصرة فلسطين، الشيخ ناصر الفضالة، فطالب بـ"إعادة فتح مكتب مقاطعة البضائع الصهيونية في البحرين، الذي أغلقته السلطات بعد توقيع اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة عام 2006".
كما طالب بسن تشريع لـ"معاقبة أي مسئول يصافح الصهاينة"، في إشارة لمصافحة وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، لنظيرته الإسرائيلية، تسيبي ليفني، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2007.
عدوان ثلاثي
بينما اعتبر الداعية الكويتي، الشيخ محمد العوضي، أن "ما يحدث في غزة هو عدوان ثلاثي، لكن هذه المرة على المقاومة الإسلامية، وأركانه هي: العدو الصهيوني، وسلطة (الرئيس الفلسطيني محمود) عباس، والدول العربية المتواطئة".
وكانت مصر تعرضت لعدوان ثلاثي عام 1956 شاركت فيه إسرائيل وفرنسا وبريطانيا؛ إثر قيام الرئيس المصري آنذاك (جمال عبد الناصر) بتأميم قناة السويس.
وأرجع د. العوضي عدم فتح مصر حتى الآن معبر رفح بشكل دائم إلى "تخوف النظام المصري وبعض الأنظمة العربية من الحشود التي ستدخل إلى غزة لمقاتلة جيش الاحتلال الإسرائيلي".
خلال ربع قرن
فيما أكد الداعية الإسلامي الدكتور طارق سويدان أن "انتصار (حركة المقاومة الإسلامية) حماس هو انتصار للأمة"، وأن "المقاومة لن تسقط، وستلحق الهزائم بالجيش الإسرائيلي"، متنبئا بزوال إسرائيل خلال 25 عاما.
أما الشيخ جلال الشرقي، عضو رابطة علماء الشريعة في دول الخليج، فدعا إلى ضرورة إبراز القضية الفلسطينية بوضع أعلام فلسطين وحماس فوق المنازل والسيارات، تعبيرا عن التضامن.
وجاء مهرجان إستاد "المحرق" ضمن فعاليات جمعية مناصرة فلسطين؛ لمساندة أهالي غزة في وجه الحرب الإسرائيلية، التي دخلت اليوم السبت أسبوعها الثالث، مخلفة حتى مساء اليوم أكثر 854 شهيدا وأزيد من 3681 جريحا.


التعليق:
الخر كان متأخرا وقد وصل عدد الشهداء أكثر من 888 والجرحى قرابة 4080 جريحا..