الاقتصادية - الرياض : عاد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ليؤكد أهمية الاستثمارات السياحية التي تسهم في تطوير السياحة، لكنه هذه المرة في منطقة تبوك التي رأى أنها تمتلك مقومات طبيعية وتراثية جميلة ومميزة تؤهلها لتكون إحدى أجمل المناطق السياحية في المملكة وعلى مستوى العالم، فيما لو استغلت تلك المقومات بمشاريع استثمارية سياحية على مستوى عال.

3862cb43183f69f010c8c1f07bca27ad_w424_h200.jpg
رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في موقع الزيتة

يقول الأمير سلطان بن سلمان للصحافيين في ختام زيارته أمس الأول مواقع طبيعية وأثرية وتراثية في تبوك، إن المنطقة مثل غيرها من عدد من مناطق المملكة في حاجة إلى الاستثمارات السياحية التي تسهم في تطوير السياحة في المنطقة وتجعلها مقصداً للسياح من خلال إقامة المدن السياحية. ونحن في الهيئة العامة للسياحة والآثار ننتظر صدور عدد من القرارات المرفوعة للدولة بشأن دعم الاستثمار السياحي.


وداخل مغاير شعيب بالبدع

ويضيف: "إن المستثمرين في المملكة يقومون باستثمارات ضخمة ومنها القطاع السياحي، وننتظر اعتماد القرارات المرفوعة للدولة حتى نرى الاستثمارات الكبيرة التي تدعم السياحية في مناطق المملكة ومنها منطقة تبوك التي تحتاج إلى وجهة سياحية كبيرة من خلال إنشاء مدينة سياحية متكاملة. والسياحة ستكون موردا كبيرا لتوظيف أهالي تبوك في مجالات الفنادق والحرف والأدلاء والخدمات السياحية وغيرها". ويشير إلى أن الدولة والاقتصاد الوطني أحوج ما تكونان إلى الفرص الاستثمارية التي تحقق فرص عمل خاصة، وأن السياحة تتميز بأنها تأتي بفرص العمل إلى المواطنين في مواقعهم ولا تسحب الناس إلى مواقع صناعية ومواقع بعيدة عن أهلهم وعن موقعهم الذي يريدون أن يعيشوا فيه.



وينوه بما تشهده منطقة تبوك من مشاريع تنموية ونهضة وخدمات، مشيراً إلى أن المنطقة مغطاة بالبنية التحتية من مياه وكهرباء وطرق. ويقول: "يجب أن تكون المنطقة في مصاف المناطق ليس مناطق المملكة بل تنافس مناطق العالم في مكانتها السياحية، وحقيقة منطقة تبوك تحتاج كثيرا للتطوير السياحي، وسعدت بما رأيته في محافظة حقل والعرض الذي قدمه رئيس بلدية محافظة حقل من خطط تطوير منظم وممنهج وهذا نتيجة شراكة بين الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة الشؤون البلدية والقروية.


الوقوف على موقع طيب اسم

وزار رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عددا من المواقع الأثرية والتراثية والطبيعية في منطقة تبوك شملت الزيتة وجبل اللوز
و"مغاير شعب"، واطلع على أعمال التنقيب التي تقوم بها الهيئة في الموقع، كما زار "بئر السعدني" في البدع، ومركز "مقنا"، وموقع "طيب اسم" شمال مقنا، واستمع إلى شرح عن محافظة حقل وما تزخر به من مقومات سياحية مثل الشواطئ والمواقع الطبيعية المميزة في "الزيتة" و"علقان"، كما اطلع على مخططات لمدينة حقل تشمل المنتزهات ومواقع للترفيه وأسواقا للحرف ومسارات للمشي بجوار الشاطئ، وما تقوم بلدية المحافظة من تطوير للمرافق السياحية التي يقصدها الزوار.

والتقى عدد من الأهالي في منطقة الزيتة، وتبادل معهم الأحاديث حول ما توفره السياحة من تنمية اقتصادية ودخل مالي وتوفير لفرص العمل. من جهة أخرى، قدم الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار إيجازاً عن المشاريع التي تنفذها الهيئة خلال لقائه الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك أمس في مكتبه في الإمارة. وتشمل المشاريع: إنشاء متحف آثار تبوك، وترميم عدد من المواقع الأثرية في المنطقة، وتهيئة بعض المواقع السياحية وبرامج الشراكات مع أمانة منطقة تبوك والبلديات التابعة والجهات الأخرى.