عرعر - خضر العنزي (واس) تأصلت في أهالي منطقة الحدود الشمالية من المملكة عادات فضيلة يستحضرها شهر رمضان المبارك ،التي تدعو للتواصل والتراحم اذ تجتمع الأسرة الكبيرة المكونة من عدة عائلات عند كبير الأسرة؛ للتهنئة بدخول الشهر الفضيل وتُحديد مواعيد الإفطار الجماعية على مستوى الاسر فيترابطٍ اجتماعي، مع مراعاة في هذه الظروف الاستثنائية لجائحة كورونا التقيد بالإجراءات الاحترازية الوقائية.
وتبرز على المائدة الشمالية أطباق الجريش، والمنسف ،والقرصان، والسمبوسة، والشوربة، واللقيمات، والثريد، والعصيدة، والمليحية، والخميعة، والفتيتة، والمحموسة ،إضافة للتمر والألبان كأهم أصناف المأكولات الرمضانية في المنطقة، وعلى الرغم من تعدد الأصناف على الموائدالرمضانية بالمنطقة ومحافظاتها، إلا أن أكلة المرقوق، والمطازير، لهما نكهتهما الخاصة، في إفطار رمضان ،ذات الجذور التاريخية بين مجتمع المنطقة، إذ تشرع بعض النساء بطهيهما، والتنافس على اعدادهما، وهما من أقدم الأكلات التي تعود إلى مئات الأعوام.
وعرفت منطقة الحدود الشمالية بتقاليد شعبية كانت سائدة في الماضي خلال شهر رمضان المبارك، والتي ارتبطت بطبيعة الحياة في المنطقة التي تعد رعوية صحراوية تعتمد على تربية الأغنام، والإبل والماعز، فبرز من مكوناتها هذه المأكولات الشعبية التراثية، حيث اعتاد الأهالي على أن تكون "الكبسة" هي سيدة موائد السحور في رمضان.
من جانبهم عبر عدد من المواطنين، عن استحسانهم لإعادة مثل هذه الموروثات المتأصلة في أهالي المنطقة، حفاظاً على استمراريتها بين الجيل الحالي بصفتها مخزوناً تراثياً ثقافي تعبر عن هوية المنطقة وحضارتها على مر التاريخ.
إعداد: خضر العنزي
تصوير: رائد الدهمشي
تم تصويب (33) خطأ، منها (والثريد ،والعصيدة) والصواب (والثريد، والعصيدة)
مواقع النشر