(ا. ف. ب) : أعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء منع حمل أجهزة إلكترونية داخل مقصورات طائرات تسع شركات طيران آتية من دول عربية وتركيا، متحدثة عن مخاطر حصول اعتداءات "ارهابية"، وذلك في اطار تشديد سياسة الهجرة.
وسارعت أنقرة إلى الرد، وطالب وزير النقل التركي أحمد ارسلان "بالعودة" عن هذا القرار أو "تخفيفه"، متحدثاً بشكل خاص عن التأثير المحتمل على تدفق المسافرين.
وقال مسؤولون أميركيون إن شركات مثل طيران الإمارات والخطوط الجوية التركية التي تسير رحلات مباشرة من دبي او اسطنبول نحو الولايات المتحدة أمامها مهلة 96 ساعة (أربعة أيام) اعتبارا من الساعة 7,00 ت غ الثلاثاء لمنع ركابها من حمل أجهزة إلكترونية أكبر من هاتف نقال.
وأضاف المسؤولون أن كل الأجهزة الإلكترونية مثل الكمبيوتر المحمول والأجهزة اللوحية وآلات التصوير يجب وضعها في حقائب الأمتعة التي تشحن في الطائرة.
واشنطن تمنع حمل أجهزة الكترونية على متن طائرات آتية من دول عربية وتركيا
وقال أحدهم إن "تحليل الاستخبارات يشير إلى ان مجموعات ارهابية تواصل استهداف النقل الجوي وتبحث عن وسائل جديدة لتنفيذ اعتداءاتها مثل إخفاء متفجرات في اجهزة استهلاكية".
وأوضح مسؤول آخر أنه على "اساس هذه المعلومات" قرر وزير الأمن الداخلي الأميركي جون كيلي "أنه بات ضرورياً تشديد الاجراءات الامنية بالنسبة إلى الركاب المنطلقين مباشرة من بعض المطارات والمتوجهين الى الولايات المتحدة" من دون أن يحدد طبيعة المعلومات التي تملكها واشنطن.
طائرة ايرباص تابعة لطيران الامارات في مطار لوس انجليس في 30 كانون الثاني/يناير 2017
وانضمت بريطانيا الى الولايات المتحدة في حظر الحواسيب المحمولة واللوحية على رحلات 14 شركة طيران تسير رحلات الى بريطانيا من خمس دول عربية وتركيا، وفق ما اعلن متحدث باسم الحكومة البريطانية.
ورأست رئيسة الحكومة تيريزا ماي عدة اجتماعات قررت خلالها "تطبيق اجراءات جديدة للامن الجوي على كافة الرحلات المباشرة المتجهة الى المملكة المتحدة من الدول التالية: تركيا ومصر والسعودية وتونس والاردن ولبنان"، بحسب بيان للمتحدث.
من جهته أفاد وزير النقل الكندي الثلاثاء أن بلاده تدرس إمكانية حظر حمل الأجهزة الالكترونية على متن الرحلات القادمة من تركيا والشرق الأوسط وشمال افريقيا، على غرار الولايات المتحدة وبريطانيا.
وانضمت بريطانيا الى الولايات المتحدة في حظر الحواسيب المحمولة واللوحية على رحلات 14 شركة طيران تسير رحلات الى بريطانيا من خمس دول عربية وتركيا، وفق ما اعلن متحدث باسم الحكومة البريطانية.
ورأست رئيسة الحكومة تيريزا ماي عدة اجتماعات قررت خلالها "تطبيق اجراءات جديدة للامن الجوي على كافة الرحلات المباشرة المتجهة الى المملكة المتحدة من الدول التالية: تركيا ومصر والسعودية وتونس والاردن ولبنان"، بحسب بيان للمتحدث.
من جهته أفاد وزير النقل الكندي الثلاثاء أن بلاده تدرس إمكانية حظر حمل الأجهزة الالكترونية على متن الرحلات القادمة من تركيا والشرق الأوسط وشمال افريقيا، على غرار الولايات المتحدة وبريطانيا.
أعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء منع حمل أجهزة إلكترونية داخل مقصورات طائرات تسع شركات طيران آتية
من عشر مطارات دولية في دول عربية وتركيا، متحدثة عن مخاطر حصول اعتداءات "ارهابية"، في اطار تشديد سياسة الهجرة
وأضاف أن "الأوساط الاستخباراتية زودتنا" بالمعلومات المتعلقة بخطر حمل الأجهزة الالكترونية على متن رحلات الطيران القادمة من دول تلك المناطق.
كما اعلن متحدث باسم الادارة العامة للطيران المدني الثلاثاء ان السلطات الفرنسية تدرس المخاطر المحتملة لوجود اجهزة الكترونية في مقصورات الطائرات لكنها لم تتخذ بعد قرارا.
وقال المتحدث لفرانس برس "هناك تحليل للمخاطر من قبل الاجهزة المختصة في مجال سلامة الطيران ومباحثات وزارية جارية لتقرر ما اذا سيطبق هذا الحظر ام لا".
وكانت شبكة "سي ان ان" الإخبارية نقلت عن مسؤول أميركي أن قرار حظر الأجهزة الإلكترونية التي يزيد حجمها عن حجم الهاتف الذكي اتخذ بسبب تهديد مصدره تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، الفرع اليمني لتنظيم القاعدة.
وقال طوم بلانك المسؤول السابق في وكالة أمن وسائل النقل أن الأمر يتعلق "باستجابة الى معطيات محددة للاستخبارات تم إبلاغ السلطات الأميركية" بها، معتبرا أن هذه الإجراءات ستكون "موقتة على الأرجح". وابتداء من السبت، سيشمل القرار اجمالي خمسين رحلة يومية تسيرها تسع شركات طيران هي: الخطوط الجوية الملكية الأردنية ومصر للطيران والخطوط الجوية التركية والخطوط الجوية العربية السعودية والخطوط الجوية الكويتية والخطوط الملكية المغربية والخطوط الجوية القطرية وطيران الإمارات والاتحاد.
- دول حليفة للولايات المتحدة-
وبالتالي فإن ثماني من الدول المعنية بهذا القرار هي حليفة أو شريكة للولايات المتحدة، وهي الأردن ومصر وتركيا والسعودية والكويت وقطر والإمارات والمغرب.
وبرر مسؤول أميركي كبير ذلك بالقول "نعتبر أنه أمر صائب ضماناً لأمن مسافرينا".
وتحدث عن "حوادث واعتداءات عدة أمكن تنفيذها ضد ركاب ومطارات في السنوات الماضية"، مشيرا إلى هجوم تبنته حركة الشباب الإسلامية الصومالية في شباط/فبراير 2016 حين انفجرت عبوة على متن طائرة ايرباص ايه321 تابعة لشركة طيران دالو وكان على متنها 74 راكبا بعد 15 دقيقة من اقلاع الطائرة من مقديشو ما تسبب بفجوة في هيكلها وادى الى مقتل واضع القنبلة المفترض.
من جهة المعارضة الديموقراطية للرئيس دونالد ترامب، عبّر النائب ادم شيف عضو لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي عن "دعمه الكامل" لمنع الأجهزة الالكترونية. وقال "ان هذه الاجراءات هي على السواء ضرورية ومتكافئة مع التهديد. نحن نعلم ان المنظمات الارهابية تريد اساقط الطائرات".
وقد أبلغت السلطات الاميركية مسبقا الدول والشركات المعنية وكشف بعضها على تويتر مساء الاثنين بعض المعلومات الموجهة الى زبائنها.
- من 25 آذار/مارس الى 14 تشرين الاول/أكتوبر-
واشارت شركة طيران الامارات الى ان هذا الاجراء "سيدخل حيز التنفيذ في 25 آذار/مارس حتى الرابع عشر من تشرين الاول/اكتوبر".
ونشرت شركة الخطوط الجوية التركية بيانا أكدت فيه هذا الحظر وأبلغت ركابها "بان كل أجهزة الكترونية او كهربائية أكبر من حجم هاتف نقال او هاتف ذكي (باستثناء المعدات الطبية) يجب الا تنقل على متن الرحلات المتجهة" الى الولايات المتحدة.
ولم يحدد المسؤولون الاميركيون مدة لهذا الحظر لكنهم حذروا من انه في حال لم يتم تطبيق هذه الاجراءات فإن شركات الطيران يمكن ان تخسر حقوقها في الطيران الى الولايات المتحدة.
ويندرج هذا القرار في اطار مساعي ادارة ترامب لتعزيز الامن على المنافذ الحدودية الأميركية بعد المرسوم الذي يمنع مواطني ست دول مسلمة من دخولها واوقف قضاة فدراليون تنفيذه.
مواقع النشر