بغداد (ا ف ب) : اعلن مسؤول عراقي رفيع السبت ان بلاده ستشدد عمليات التفتيش للرحلات الجوية الايرانية المتوجه الى سوريا، بعد ايام من انتقادات وجهها وزير الخارجية الاميركي جون كيري اتهم فيها بغداد بغض الطرف عنها.
وقال علي الموسوي مستشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لفرانس برس "نتيجة للمعلومات التي وردتنا عن مرور طائرات محملة بالسلاح الى ايران قررنا زيادة عمليات التفتيش" مؤكدا في الوقت ذاته "عدم وجود اي ادلة تؤكد ذلك".
واضاف "سننفذ عمليات تفتيش عشوائية على الطائرات المتوجهة الى سوريا، لنطمئن انه لا سلاح ينقل الى سوريا".
وتابع الموسوي "شددنا الاجراءات خصوصا على الحدود البرية التي لا يمكن السيطرة عليها مئة بالمئة، وهناك بعض الاختراقات من قبل جماعات متعاونة مع القاعدة جميعها تصب في صالح المعارضة، وليس النظام".
وكان كيري بعيد لقائه رئيس الحكومة نوري المالكي قال "لقد اوضحت بصورة جيدة لرئيس الوزراء بان الرحلات التي تمر عبر العراق من ايران، هي في الحقيقة تساعد الرئيس بشار ونظامه على الصمود" مشددا على انه ابلغ المالكي "بان اي شيء يدعم الرئيس الاسد، يطرح مشاكل".
وتابع "اوضحت كذلك ان هناك الكثير من اعضاء الكونغرس والناس في اميركا يراقبون ما يفعله العراق".
وقال "املي ان نحرز بعض التقدم في هذا الموضوع".
وتتهم واشنطن بغداد على وجه الخصوص بغض الطرف عن ايران التي تقوم بارسال معدات عسكرية عبر المجال الجوي العراقي بواسطة رحلات طيران مدنية تقول عنها طهران انها تحمل امدادات انسانية فقط.
وكان مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية قال سابقا رافضا الكشف عن اسمه ان كيرى "سيتحدث بشكل مباشر جدا مع رئيس الوزراء المالكي عن اهمية وقف الطلعات الجوية الايرانية وعبورها عبر العراق، او على الاقل تفتيش كل رحلة منها".واعلنت بغداد عن قيامها بتفتيش رحلتين متوجهتين من ايران الى سوريا في تشرين الاول/اكتوبر 2012، ولكن مراسل لنيويورك تايمز ذكر في كانون الاول/يسمبر انه يبدو ان ايران تلقت بلاغا من مسؤولين عراقيين حول توقيت عمليات التفتيش مما ساعد في تجنب كشف ما تقوم به.
بدوره، قال ناصر بندر رئيس سلطة الطيران المدني لفرانس برس "لدينا اوامر حكومية بضرورة تفتيش طائرات الشحن الايرانية المشكوك بها.
واكد ان "منذ عمليات التفتيش الاخيرة التي نفذنها لم تعبر طائرات شحن عبر الاجواء العراقية".
وتابع "سنواصل عمليات التفتيش في جميع الطائرات المشكوك بها"، مشيرا الى انه "لم تعبر طائرات شحن الاجواء خلال الايام الماضية باستثناء طائرات ركاب عادية".
ولا تزال ايران حليفا ثابتا لنظام الاسد على الرغم من ارتفاع عدد ضحايا النزاع الذي اندلع منذ اذار/مارس 2011، في سوريا الى اكثر من سبعين الف قتيل، بحسب تقديرات الامم المتحدة.
مواقع النشر