الطائف (واس) تجمع منتجعات الطائف في طياتها ثقافة العصر القديم لبادية وحاضرة الطائف مع عجلة التطور، وتقدّم هذه المنتجعات ذات الصبغة الريفية مجسمات وأشكال هندسية حديثة مزينة بالنقوش وبالفسيفساء الزجاجية في بناء ورص الحجر الجرانيتي، والإضاءات القابلة للتعديل، والمرافق المصاحبة المطلية بالدهان العتيق، وما تضمه من مرافق تشمل مسابح خارجية تقع على قمة منحدرات الهدا والشفا، وأحواض مياه ساخنة تطل على سلسلة جبال السروات في مناظر بانوراميه بديعة.
-
17 رجب 1445هـ 29 يناير 2024م
وتؤدّي جبال الطائف وغاباته الغناء دوراً أساسياً لمنتجعات الطائف الريفية؛ لما تتخلله من مساحات خضراء واسعة، لتنتج للسائح والزائر لوحات فنية رائعة مليئة بالحياة المفعمة بالهدوء، حيث تهتم هذه المنتجعات الريفية باستقطاب العديد من الزوار من مختلف العالم للاستمتاع بأروع الأماكن السياحة والثقافية، فضلاً عن ما تقدمة المنتجعات من معالم أثرية تحمل بعدًا ثقافيًا وتاريخيًا عن إنسان الطائف ومكان معيشته القديمة، وما تصحبه من متاجر للحرف اليدوية بمشغولات السدو وسعف النخل يعمل على حياكتها سيدات الطائف بزخارف ونقوش يرجع تاريخها إلى قرون ماضية.
وتقدم هذه المنتجعات في طياتها نزل ريفية للمسكن وسط مزارع الورد الطائفي والعنب والرمان والخوخ والمشمش والتوت، يتميز كل نزل منها بجماله الساحر وتصاميمه الأخاذة، بدءًا من اختيار موقعه وسط الغابات تحمل أشكالًا شتوية تحاكي الوقت والزمان، حيث صُممت جميعها لقضاء عطلات جماعية للعوائل والأسر من مختلف المكونات، تفضي لزوارها مشاهد وإطلالات رائعة وأجواء تتسم بالهدوء والسكينة، نظرًا لتربعها وسط سلاسل الجبال الشاهقة المكسوة بالخضار البهي للنفس.
وتوفر منتجعات الطائف للزائر والسائح والمغامر والمثقف العديد من الأنشطة المتاحة، مثل ركوب الخيل، والدراجات الهوائية بين الجبال، ورياضة الهايكنق، والمكتبات الثقافية المتنقلة؛ التي تعمل وفق نمط متطور، لإيصال ورفع المستوى الثقافي والتعريفي بالطائف تاريخيًا وحضاريًا، وما تحمله الكتب المتاحة للقراءة داخل المنتجعات من مصادر ومعلومات حديثة ومتنوعة في موضوعاتها.
مواقع النشر