الباحة (واس) مرحلة جديدة تشهدها فاكهة الرمان في منطقة الباحة بعد إطلاق وزارة البيئة والمياه والزراعة مشروع
مدينة الرمان للاستثمار كأحد مشروعات المنطقة الذي يتوافق مع مرتكزات وأهداف رؤية المملكة 2030، حيث تُعد فاكهة الرمان أهم المنتجات الزراعية التي تشتهر بها الباحة، وتتوارث الأجيال زراعتها جيلًا بعد جيل.
26 ربيع الأول 1446هـ 29 سبتمبر 2024م
وبهذا الخصوص أوضح لـهيئة وكالة الأنباء السعودية مدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة م.
فهد بن مفتاح الزهراني، أنه انطلاقًا من حرص الوزارة على زيادة محصول الرمان تم طرح مدينة الرمان كفرصة استثمارية بمساحة مليون وثلاث مئة ألف متر مربع، مشيرًا إلى تسليم جمعية الرمان أرض بمساحة 7000 م
2 لإنشاء مشتل لإكثار الأشجار ذات الأصول الوراثية المحلية وزيادة الإنتاج بذات الجودة.
وأضاف أن فاكهة الرمان تعد من أهم الميز النسبية للمنطقة لما يتميز به هذا المحصول من جودة الإنتاج وفوائده الغذائية، مبينًا أن فرع الوزارة عمل على تطوير المستوى المعرفي لدى المزارعين من خلال إقامة الورش التدريبية بمشاركة نخبة من الخبراء والمهتمين بالزراعة باستخدام أحدث التقنيات في المجال الزراعي.
وتطرق الزهراني إلى مساهمة مهرجان الرمان الذي يقام سنويًا في زيادة الإنتاج والترويج والتسويق، وجذب الزوار وتعزيز مكانة الرمان بصفته منتجًا محليًا ذا جودة عالية، مؤكدًا أن هذه الجهود المتكاملة تسهم في تعزيز مكانة منطقة الباحة مركزًا لإنتاج الرمان ذي الجودة العالية في المملكة، مما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد المحلي، حيث تصل نسبة إنتاج المنطقة السنوي من فاكهة الرمان إلى (1581) طنًا.
بدوره أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية للرمان بمنطقة الباحة إبراهيم بن سعيد بخروش، أن الجمعية أقامت خلال فترة ما قبل الحصاد بالتعاون مع جهات الاختصاص أكثر من 10 دورات تدريبية و10 برامج ورش عمل، وقامت بـ 100 زيارة ميدانية، بهدف متابعة عمليات خدمة شجرة الرمان ومراحل الإزهار والنمو ونضج ثمارها للوقاية وحماية الآفات، مضيفًا أنه يوجد أكثر من 3500 مزرعة رمان بواقع أكثر من ٧٥٠ ألف شجرة رمان جاهزة للحصاد، تزامنًا مع قرب مهرجان الرمان السنوي.
وفي جولة لمراسل ومصوري هيئة وكالة الأنباء السعودية لعدد من مزارع الرمان بالمنطقة، التقت المزارع
حسين بن سعيد الزهراني، الذي تحدث عن تجربته في زراعة الرمان بقوله: "
زراعة الرمان من الزراعات القديمة التي توارثناها عن الأجداد والآباء، حيث تُعد من مصادر الرزق لأهالي المنطقة، مستفيدين بما تتمتع به من مقومات وميزات، مع اختلاف عمليات الزراعة عن الماضي في ظل توافر المعدات والتقنيات الحديثة والعمالة، إضافة إلى عملية التسويق والنقل بأحدث الطرق".
من جانبه، يقول المزارع
أنور الزهراني: "
نشأنا على حب زراعة الرمان والعمل في المزارع ومستمرين في هذا الرحلة الممتعة والشاقة والمربحة، ونتطور فيها مع تطوير أساليب طرق الزراعة"، مضيفًا أن مزارع الرمان تختلف من حيث المساحة وعدد الشتلات وأعماره وكذلك الإنتاج، حيث تكون ذروة إنتاج الرمان من عمر 15 إلى 20 سنة، ويصل إلى 70 سنة وأكثر، ويفضل المزارعون زراعة أشجار الرمان في فصل الربيع أو أوائل الخريف.
من جهته بيّن المزارع
عبد الكريم سراج الزهراني، "
أن هناك أربعة أنواع من الرمان تشمل المغربي الأحمر، الأخضر، الأسود، والرمان الصغير الحامض"، مفيدًا أن من عوامل زيادة أعداد الأشجار كونها منخفضة الاستهلاك المائي وتربتها الخصبة بالأراضي الزراعية التي تتميز بها المنطقة، إضافة إلى زيادة الوعي والاهتمام بالاستثمار الزراعي.
وتعد عملية التسويق والبيع والشراء الإلكتروني التي تطورت بشكل مستمر، من أهم عوامل تسويق فاكهة الرمان من خلال المتاجر الإلكترونية التي يتنافس شباب وفتيات المنطقة في إنشاء التطبيقات التي تعالج طلبات شراء الرمان وتوصيله، وتوفير شركات متخصصة في التغليف لضمان وصول المنتج للعملاء داخل المملكة وخارجها.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة الباحة تشهد انطلاق فعاليات مهرجان الرمان الثالث عشر بمحافظة القرى، الذي كانت بدايته قبل ثلاث عشرة سنة، ويهدف إلى التعريف بواقع إنتاج وزراعة الرمان، وربط المصدرين والمستثمرين بالمنتجين الزراعيين بغية فتح آفاق أفضل للتسويق وتصدير فاكهة الرمان، علاوة على تعزيز النجاحات التي تحققت خلال المهرجانات في دوراته السابقة التي رفعت مستوى إنتاج الرمان.
إعداد: محمد آل ناجم
تصوير: أنس الغامدي، عبد الله سفر
تم تصويب (16) خطأ، منها:
(إعداد : محمد) و(عبدالله) و(من ٣٥٠٠ مزرعة) إبى
(إعداد: محمد) و(عبد الله) و(من 3500 مزرعة)
لا يجوز خلط الأرقام (عربية) و(هندسية)
مواقع النشر