اسلام اباد - رويترز : قالت مصادر أمنية لرويترز ان حكيم الله محسود زعيم طالبان الباكستانية قتل في هجوم بطائرة أمريكية بلا طيار اليوم في أحدث ضربة للجماعة المتشددة والاكثر خطورة في باكستان. وكانت تقارير قد أعلنت مقتل محسود - الذي يعتقد أنه في منتصف الثلاثينات من العمر - عدة مرات من قبل. لكن عدة مصادر من المخابرات والجيش والمتشددين في باكستان أكدت في وقت متأخر اليوم الجمعة انه قتل في غارة على منطقة وزيرستان الشمالية التي تفتقر الى حكم القانون.
وقال مسؤول أمني رفيع " يمكننا أن نؤكد أن حكيم الله محسود قتل في غارة بطائرة دون طيار". وأكد أربعة من مسؤولي الامن لرويترز أن محسود قتل. وأضافوا أن حارسه الشخصي وسائقه قتلا أيضا. وقال مصدر في المخابرات "من بين القتلى الذين كانوا بأعداد كبيرة طارق محسود الحارس الشخصي لحكيم الله محسود وسائقه عبد الله محسود وهما من أقرب الناس اليه".وأضاف أن ما لا يقل عن 25 شخصا قتلوا في الهجوم.
وأكد قائد كبير في طالبان لرويترز مقتل محسود. وقال مصدر في المخابرات "تقرر اقامة جنازة حكيم الله محسود في الثالثة مساء السبت في ميرانشاه" في اشارة الى المدينة الرئيسية الواقعة في الاقليم. ولم يكن هناك أي تعليق رسمي من الحكومة الباكستانية. وذكرت مصادر اقليمية في وقت سابق أن طائرات بدون طيار أطلقت أربعة صواريخ على مجمع مباني في قرية دندا دربا خيل التي تقع على بعد خمسة كيلومترات من ميران شاه عاصمة منطقة وزيرستان الشمالية فقتلت أربعة أشخاص على الاقل. ووزيرستان الشمالية لها حدود مشتركة مع أفغانستان وهي معقل للنشاط المسلج لطالبان.
ورصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار للقبض على محسود بعد أن ظهر في فيديو مع مهاجم انتحاري أردني قتل سبعة من موظفي وكالة المخابرات المركزية الامريكية في أفغانستان في عام 2009 . واتهمه المدعون الامريكيون بالتورط في الهجوم.
وقتل محسود هو الاحدث في سلسلة من الهجمات التي استهدفت طالبان الباكستانية. ففي مايو أيار قتل الرجل الثاني في هجوم بطائرة بلا طيار واعتقل أحد مساعدي محسود في أفغانستان الشهر الماضي.
ويأتي الحادث بعد أشهر من الجدل حول محادثات سلام محتملة بين طالبان وحكومة رئيس الوزراء نواز شريف الذي حقق فوزا ساحقا في الانتخابات التي جرت في مايو الماضي.
مواقع النشر