معين الأفكار

**غلا فهد** · November 21st, 2009, 16:50

في تكتيك الفرق الرياضية

هناك قلب دفاع وظهير وصانع ألعاب ومهاجم وحارس وكل لاعب له دور تكتيكي منوط به

وفي عالم الكتابة والتأليف لكل كاتب ومؤلف دور لايجيد غيره فمثلا هناك كتاب كبار وصغار نادرا ما يصنعون الفكرة ولكنهم لايبرعون إلا في اصطياد تلك الفكرة بخاماتها عارية من أقلام الغير فيكسوها أحدهم من عقله حللا زاهية ويعيد صياغتها لتخرج بشكل أنيق في قالب أدبي رفيع وهؤلاء الصيادون المبدعون

مثلهم مثل هدافي الكرة الذين تأتيهم كور مجنحة من صناع الألعاب فيمطرون بها المرمى كالصواعق التي تلهب مشاعر المشجعين وعشاق التهديف والأهداف

وفي الصحف والمجلات والمنتديات يتربص بعض الكتاب كالصقور القناصة وأحيانا كالثعالب الشحاذة لاقتناص واصطياد فكرة صغيرة عابرة أو هائمة

ترضي فضول هؤلاء الصيادين وتشبع نهمهم الوجداني والعقلي

فهناك بعض الكتاب يطرح موضوعا عاما ولكن توجد بين طياته مثل هذه الأفكار التي غالبا لاتشكل في موضوعه ثقلا بقدر ماتمثل مجرد همسة أو ربط بين عبارتين ومن هنا يقتات بعض الكتاب وحتى المفكرين على تلك الفكر الصغيرة الفقيرة العابره

وكثير من عمالقة الفكر و الأدب شعرا أو نثرا يستعصي عليه استيلاد فكرة ما أو صناعتها فبعضهم قد يصطنع الفكرة من سلوك القطط والفئران والأسود والضواري إلى جانب سلوك حي ومباشر من سلوكيات بعض الحمقى وحتى العقلاء حسب سيناريوهات اللحظة والموقف لافرق فالأهم هنا هو اصطياد أو اصطناع الفكرة في قالب أدبي يجيد هو صياغته وكسوته قياسا على إمكاناته الذاتية من حيث جودة فكره و خصوبة قلمه

ولكن الأغرب هو سلوك الأفكار الذاتية التي تتوارد في دماغه وتفتعل فيه ازدحاما مفاجئا غير مبرر وغير منطقي فيعجز عقله عن التعرف عليها كلها أو الإمساك بها كلها فما تلبث أن تتفلت من عقله ووعيه بسرعة تفوق سرعة حضورها فيسقط في يده

وأحيانا تأتيه في أحلامه وتكبر حتى تكاد تكون كالجبل حجما وثقلا ولكنها تتبخر نسيانا كما تتبخر جبال الضباب تحت شمس اليقظة حتى لو كان حجمها أكبر من حجم سلاسل الجبال

وإن كنت مصليا فليس بمقدورك تدوين عنوانها وماهيتها بالقلم والورقة فكل صلاتها معك وتسلم معك ولكنها تنصرف من فورها دون سنة وتختفي كما تختفي أشباح نصف اليقظة وقد لايرى الكاتب أو يحلم مرة أخرى بهذه الأفكار الغريبة حقا

وبالمقابل هناك كتاب يفكرون ويكتبون في أودية أخرى ولكنهم محسودون من الفريق الأول ليس من جودة أفكارهم وأقلامهم فهذا أمر آخر وقضية أخرى بل هم محسودون على معين لاينضب من الأفكار الخام التي غالبا لايحسنون صياغتها وكسوتها بمايليق بها أي أن الفكرة جوهرة والكسوة لفقير صياغة ربما كانت أسمال بالية

قد ينجح بعضنا في استيلاد الفكرة وصياغتها ولكن ضمن أطرضيقة و محدودة

فإلى أي الفريقين تنتمي ؟

فإن زعمت أنك تملك كل حظوظ الفريقين فأنت كما أنت وكما تعلم إلا أن تكون عبقريا

**المنتقد** · November 21st, 2009, 18:38

السلام عليكم

اليوم هو الثامن من ذي الحجة 1430هـ فكل عام وأنتم بخير

كنت مستيقضا من الفجر ولكني بقيت قابعا في فراشي مضطجعا ومتكئا على جانبي الأيمن أشاهد في القناة السعودية الأولى برنامجا تاريخيا وثائقيا متعوب عليه إعدادا ومونتاجا وموادا تاريخية بالغة الأهمية مرتبطة بمكة المكرمة والمدينة المنورة روحيا وجغرافيا موثقة بالأحاديث النبوية الشريفة والأدلة الأثرية والآثارية المصورة والمقروءة بمتابعة توثيقية من عدد من أساتذة جامعة أم القرى

حيث تحدثوا عن مصادر مياه مكة المكرمة من غير ماء زمزم المبارك والمواقع التي كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيها مواقف وعبر وتحدثوا أيضا وبالتفصيل عن دار الأرقم ابن الأرقم وموقع الدار التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحديد بعض الدور والمواقع الأثرية القريبة جدا من الكعبة المشرفة بالقياس بوحدتي الذراع والمتر بدقة متناهية وموقع السوق التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخزن فيها بضائع تجارته في موقعين بين الصفا وجبل أبو قبيس وأسفل المسفلة

كما تحدث الأساتذة عن مسجد البيعة في المدينة المنورة وجوانب إنسانية مشرقة بالنور أضائت جنباته بمواقف نبوية تاريخية خالدة

وأنا أشاهد هذا البرنامج كنت أمني النفس لو أن وزارة الإعلام والثفافة تخصص قناة أو على الأقل برنامجا تحقيقيا أسبوعيا موسعا يشمل تاريخ مكة المكرمة والمدينة المنورة وأهم الأحداث التاريخية محليا وإقليميا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرورا بالصحابة رضوان الله عليهم والتابعين حتى اقتران زمننا هذا بتلك الأزمنة المشرقة بالنور وصولا إلى حاضرنا

بحيث يتناول هذه الأحداث بالتفصيل الموثق من كافة النواحي على غرار برنامج 99 الناجح جدا ويدعى له عدد من العلماء وأساتذة الجامعات من ذوي الإختصاص والتخصص في كل مادة تطرح للبحث والتحقيق وفي رأيي أنه لو تحقق ذلك لكان مادة إعلامية عالمية تستحق فيما بعد اهتمام المسلمين كافة ويظل هذا الأمرمجرد حلم من أحلام اليقظة

ولكن الله كريم

**غلا فهد** · November 21st, 2009, 19:52

[align=center]وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياك الله أخوي المنتقد

وشكراً لمرورك اللطيف ..[/align]

**سلسبيل** · November 22nd, 2009, 02:49

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

جزاكِ الله خير اختنا الفاضلة " غلا فهد "..

تحفيظ آية الكرسي بصوت القارئ ماهر المعيقلي

الوصف: فلاش يساعدك على حفظ آية الكرسي بطريقة التكرار في بداية البرنامج اختر عدد مرات التكرار التي تريد وتستطيع حتى 99 مرة تكرار وسوف يقوم البرنامج تلقائيا بالتكرار حتى العدد المطلوب والقراءة بصوت القارئ ماهر المعيقلي ، نسأل الله أن ينفع بهذا البرنامج ويجعله خالصا لوجهه الكريم إنه سميع مجيب ..

[web]http://www.islamic-flash.net/Flash/details.php?image_id=319[/web]