روسيا اليوم : يستذكر المصريون في وقت تمر فيه مصر بوقت عصيب هذه الأيام، إعلان تأميم قناة السويس، الحدث الذي شكل منعطفا أساسيا في التاريخ الحديث لهذا البلد.
تحل ذكرى تأميمِ قناة السويس اليوم في ظروف استثنائية تعصف بمصر، ففي مثل هذا اليوم وقف الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ليعلن أمام الملايين من أبناء شعبه والعالم، تأميم القناة، ما شكل نقطة انعطاف في تاريخ مصر الحديث، بعد أن كانت القناة رمزا للاستعباد ودولة داخل دولة لتصبحَ لاحقا سببا من أسباب العدوان الثلاثي على البلاد.
تحتل قناة السويس مكانة جغرافية هامة في الملاحة الدولية فهي تعتبر أقصر همزة وصل بين الشرق والغرب وذلك من خلال قنال اصطناعي بطول 193 كيلومترا، بين بور سعيد على البحر الأبيض المتوسط والسويس على البحر الأحمر، ويعزو البعض فكرةَ بناء القناة إلى عصر الفراعنة نظرا لاهميتها .
توفر القناة على سفن النقل والشحن مسافات طويلة كانت تمتد لدورة شبه كاملة حول القارة الافريقية. وهي تشكل اليوم شريانا حيويا هاما بين القارتين الاوروبية والآسيوية.
وبحسب آخر الاحصائيات يمر أكثر من 70 ألف سفينة شحن سنويا عبر هذه القناة ما يجعلها نقطةَ ارتكاز اقتصادي للعديد من دول العالم، فهل ستبقى القناة نقطة محورية في الاقتصاد المصري والعالمي أم أن رياح التغيير التي تعصف بمصر ستفعل فعلتها؟
مواقع النشر