الشباب يبصم بالخمسة في شباك الحزم ويتأهل لملاقاة الاتحاد أو الهلال في نهائي الكأس
أعلن الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب نفسه طرفا في المباراة النهائية لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال بفوزه العريض الذي حققه على ضيفه الحزم 5/صفر في مباراة الإياب بالدور نصف النهائي التي أقيمت باستاد الملك فهد الدولي أمس.
وكانت مباراة الذهاب التي أقيمت بالرس انتهت لمصلحة الحزم 4/2.
وسجل الشباب أهدافه الـ5 عن طريق فيصل السلطان هدفين (11و 55 ) وناصر الشمراني (34) وعبده عطيف (37) والأرجنتيني مارتنيز ( 87 ).
نجح فريق الشباب في زيارة شباك الحزم 3 مرات قبل مرور الـ40 الدقيقة الأولى من المباراة، كان دافعه في ذلك تعويض خسارته في مباراة الذهاب التي أقيمت بالحزم بنتيجة 2/4 والتأهل إلى المباراة النهائية.
وقدم الشباب شوطا أولا ممتعا أظهر فيه كل إمكانياته فيما اختفى فريق الحزم تماما ولم يهدد مرمى الخوجة إلا بتهديفة واحدة من قدم صفوان المولد.
الصورة الأولى للمباراة غير متوقعة وفقا لسير مجريات مباراة الذهاب، فالشباب ظهر باحثا بشكل قوي عن الفوز ولا غيره من بداية دقائقها، في الوقت الذي نهج الحزم أسلوب (5-4-1) بقيادة مدربه التونسي عمار سويح، في محاولة منه لإغلاق المنطقة الدفاعية وعدم إتاحة الفرصة لمهاجمي الشباب بالتقدم، والاكتفاء بتواجد مهاجمه الكويتي فهد الرشيدي في المقدمة وحيدا دون أية مساندة وضعف واضح في خط الوسط، وعلى العكس ظهر الشباب أكثر تواجدا في منطقة الحزم وكأن المباراة على ملعب واحد فقط، تناوب لاعبو الشباب على إضاعة الهجمات في بداية المباراة، في أسلوب أثار مدربه الأرجنتيني أنزو هيكتور وهو يوجه من مدرجات ملعب الملك فهد الدولي بالرياض مساعده بضرورة اغتنام الفرص.
ولعب الشباب بطريقة (4-4-2) تتحول في حالة الهجمة إلى (3-4-3) حيث يتناوب كماتشو وعبده عطيف على التقدم بجانب ناصر الشمراني وفيصل السلطان.
وبعد تفنن لاعبي الشباب في ضياع الهجمات منذ الدقيقة الأولى للمباراة، تنفسوا أخيرا من قدم فيصل السلطان بعد عكسية أرضية من زيد المولد في الدقيقة (11)، وسط ضعف واضح في متوسط دفاع الحزم.
وواصل الشباب استغلاله للفراغات الكبيرة لدى الحزم، خصوصا في الجهة اليمنى للحزم، التي تواجد فيها كثيرا زيد المولد تقدما وعودة لمنطقة دفاعه.
وبالغ لاعبو الحزم كثيرا في تأدية الواجبات الدفاعية، حيث استفاد الشباب من ذلك بالضغط كثيرا، ووضع ناصر الشمراني قلوبهم في أيديهم بعد أن أضاع فرصة هدف مؤكد 100% وهو يواجه منصور النجعي وضعها بين يديه، وسط استغراب الجميع من التعامل غير الجاد من الشمراني، لكنه أحس بفداحة موقفه، فعالجه سريعا بتسجيله الهدف الثاني لفريقه د34 أعاد به المباراة من جديد إلى نقطة التعادل.
وبعد هدف الشمراني بـ3 دقائق ضاعف عبده عطيف الفرح في قلوب الشبابيين وهو يهز شباك الحزم بالهدف الثالث د (37).
وفي الشوط الثاني بدا واضحا أن الشباب لا يريد أن يمنح ضيفه فرصة للصحوة وإعادة ترتيب الأوراق، حيث واصل تهديده لمرمى النجعي بالهجمات المنوعة.
وفي المقابل لم يتح فريق الحزم لنفسه أي فرصة لإعادة الثقة مجددا وإحياء آماله بالتأهل إلى المباراة النهائية، وظهر أكثر ضعفا وقلة مسؤولية في الشوط الثاني، واتضح أن مدربه عمار سويح مشتت فلم يعد يعرف ماذا يفعل وهو يملك 11 لاعبا داخل الملعب بجهد وعزيمة نصفهم.
وأعاد المهاجم الشبابي فيصل السلطان لنفسه الفرحة مرة ثانية ولفريقه كذلك، بإحرازه الهدف الرابع لفريقه والثاني له في المباراة بتسديدة أرضية من خارج منطقة الجزاء يسار منصور النجعي (55).
وبدأ الجهاز الفني للفريق الشبابي تغييراته بخروج السلطان ودخول الأرجنتيني مارتنيز بعد شعور الأول بالإصابة، وساهم هذا التبديل في زيادة قوة بناء الهجمات الشبابية، وكان للبديل الأرجنتيني نصيب منها لكن كرته علت المرمى.
وفي المقابل تفنن ناصر الشمراني في إضاعة الفرص السهلة أمام المرمى الحزماي وظل يفعل الصعب ويخفق في السهل.
وبدا في الربع الساعة الأخيرة عزم الشباب على إضافة هدف خامس وكان له ما أراد عن طريق البديل الأرجنتيني مارتنيز د87 مختتما أهداف المباراة التي أعلنت ترقي الشباب إلى نهائي البطولة يوم الأربعاء المقبل أمام الفائز من مباراة الهلال والاتحاد اليوم.
مواقع النشر