إطلاق سراح قاتل ابنه عشر ساعات لدفنه واستقبال المعزين
محمدسعيد الزهراني، عبدالله المقاطي-الطائف
في الوقت الذي تطالب فيه أسرة المواطن (م، ع) بالإفراج عنه, أطلقت الجهات الأمنية سراحه مساء أمس لمدة عشر ساعات للصلاة على ابنه ودفنه واستقبال المعزين في وفاته وهو الذي أقدم على قتله قبل شهر تقريبا. وكان الوالد ضاق ذرعا بتصرفات ابنه التي يصفها بالعقوق خاصة بعد تغيبه عن المنزل منذ مطلع شهر رمضان الماضي حتى الثامن من شهر شوال, عندما علم بأن ابنه يقيم في إحدى الشقق المفروشة القريبة من منزله في حي الهتمرية مع مجموعة من الشبان الأكبر منه سنا ليدخل عليهم في لحظة غضب ويردي ابنه قتيلا بعيار نادي أصابه في رأسه من مسدس كان بحوزته قبل أن يسلم نفسه لقسم شرطة الشرقية. يذكر أن والدة القتيل واخوته سجلوا تنازلهم شرعا ويطالبون بإطلاق سراح والدهم الذي يعول 8 أطفال وزوجته ووالدته.
((( التعليق )))
ليدخل عليهم في لحظة غضب ويردي ابنه قتيلا بعيار نادي أصابه في رأسه من مسدس
{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ }
{إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }القصص56
{وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }الشورى40
ترى هل ضاقت مساحة الخيارات التربوية أمام هذا الأب حتى يلجاء لخيار القتل كخيار شيطاني فيغتال إبنه بهذه الصورة الإجراميه؟؟
إن سلوكيات هذا الشاب هي أيضا مسؤلية الأب التربوية والمؤكدأنها خاطئة وتعتريها ثقوب سوداء إما نتيجة لجهل الأب أو تعسفه في تربية إبنه أو لأسباب أخرى لانعلمها ولكنها بالتأكيد سلبية وغير سليمه
لقد كانت هناك خيارات كثيرة أمامه وجميعها تحتاج الصبر والمسايرة مع النصح والتوجيه وحتى التوبيخ فالنتائج لاتكون فورية ولكنها ستؤتي ثمارها وماكان عليه إلا الصبر ولكن يبدو أن الشعور بالعار والفضيحة كانا هما معول هدم حياة هذا الشاب البئيس أما وقد خرج هذا الأب ليسير في جنازة ضحيته فهو حقا من قتل القتيل وسار في جنازته بل ويتقبل فيه التعازي فلا عزاء له لاعزاء له ولنا العزاء في أحد شبابنا ذلك الشاب المغدور غيلة على يدى والده
مواقع النشر