وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الكريم / الامبراطور
بعيدا عن الميول والإنتماءات العرقية العاطفية والفوارق في المستويات الإجتماعية والمعيشية دعونا نلقي نظرة واقعية منصفة للجميع
فمن وجهة نظر شخصية أرى أن بعض سيدات المجتمع ينظرن ويتعاملن مع العاملة المنزلية كما لو كانت مخلوقة من طينة أقل قدرا من طينتهن من حيث آدميتها ومشاعرها
فتنشاء علاقة جافة متطرفة من جانب السيدة المخدومة ودائما تحسس خادمتها أنها مجرد خادمة ليس إلا وتعاملها كما لو كانت آلة عمل دون احتساب لأدنى هامش من وقت للراحة المسترق بين فترتي الصباح وبعد الظهيرة حد تجاهل حاجتها الشخصية من الإستحمام والنظافة الشخصية البسيطة في المظهر والملبس
وجانب من هذا البعض تعتقد أن العاملة المنزلية سخرة ورقيق فتعاملها كما لو كانت عبدة مملوكة لها فالبعض من هذا البعض تصل بها حدة الطباع حد الإهانات اليومية المتكررة وحتى الضرب بالشبشب أعزكم الله وعتب على بعض سيداتنا أنهن تجاهلن الجوانب الإنسانية والعاطفية للعاملة المنزلية فهي مثلهن مخلوقة آدمية لها عواطفها تجاه أسرتها وأبنائها ومجتمعها ووطنها ومن ثم يجب عليهن تحسس آلام الغربة لديها وليس المطلوب التراخي في التعامل مع العاملة المنزلية بل التوازن
وأعتقد أنه مثلما نحن نطالب رسميا وأهليا بتأهيل العاملة المزلية للعمل كعاملة في البيوت فإنه من باب العدل أن نعيد تثقيفيا وتوعويا موجها تأهيل بعض سيدات المجتمع في كيفية التعامل مع العاملة المزلية
ومن جانب آخر فهناك الجوانب السلبية والمظلمة في شخصية و سلوكيات العاملة المنزلية مع كافة أفراد الأسرة فبعضهن ماكرات وفي طباعهن حدة وخسة تصل إلى حد تطاول العين إلى الزوج ومزاحمة مخدومتها بطرق ماكرة وغير مباشرة في استمالة الزوج وبعض الأبناء الشباب وقد لاتتورع عن بناء علاقات غير سوية خارج البيت في ظل غفلة مخدوميها وحسن نواياهم تجاهها وربما الثقة المفرطة من واقع طباعهم وحسن ظنونهم
ومن العاملات المتلصصة على المقتنيات الشخصية وحتى الأموال وبعضهن أشد خطرا فهي تنتمي لعصابات منظمة داخل البلد فهي على الأقل تعطي لتلك العصابات خرائط وأوصافا دقيقة للبيوت ومحتوياتها وأماكن المقتنيات والأموال بل وتستنسخ في غفلة من مخدوميها مفاتيح البيوت وتسلمها لبني جلدتها من تلك العصابات وفي المجمل أرى أن هناك أزمة ثقة كبيرة جدا بين العمالة المنزلية الأندنوسية مؤنثها ومذكرها ومخدوميها وقد بلغت مراحل متقدمة من الحقد من الجانب الأندنوسي وقد بلغ هذا الأمر منتهاه بعد أن تدخلت جهاتهم الرسمية بصورة متطرفة جدا منحازة لهم
وصلت العلاقة بيننا كسعوديين والعمال المنزليين الأندنوسيين كخدم وسائقين حدا خطيرا من تطرف العلاقات في ظل نشؤوقيام مافيا العصابات الأندونوسية في بلادنا كما تفضل الأستاذ الامبراطور
ومن هذه المعطيات أرى أن سوق العمل المنزلي الأندنوسي في بلادنا بات بالغ الخطورة علينا وسوف ترتفع نسبة هذه الخطورة إذا اتخذنا موقفا حازما تجاه وقف الإستقدام من أندنوسيا فمقابله يجب توعية المجتمع بأخذ الحيطة والحذر في التعامل مع من بقي منهم وتغيير بوصلة الإستقدام تجاه دول البلقان مع تجاهل أزمة الثقة في تطرف البعض تجاه الأزواج والنظر إليهم كذكور وليس كرجال مسلمين وهذا الرأي لايلغي نشؤ بعض العلاقات الغير سوية ولكنها شاذة ومحدودة وليست مقياسا للمجتمع كمجتمع مسلم
مجرد رأي يحتمل الخطاء والصواب
مواقع النشر