الرياض - واس : أكد المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري في إيجاز يومي عن عمليات عاصفة الحزم أن المرحلة الأولى للعمليات حققت أهدافها بالتفوق الجوي وذلك من خلال إخماد وسائل الدفاعات الجوية للمليشيات الحوثية، ومهاجمة القواعد الجوية وتدمير الطائرات ومراكز القيادة والسيطرة والاتصالات،، وتدمير الصواريخ البالستية.
وقال في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم في مطار القاعدة الجوية بالرياض: إن عملية "عاصفة الحزم" بدأت في منتصف ليل البارحة مع بداية يوم 26 مارس، حيث بدأت بحملة جوية كان الهدف منها التعامل مع الدفاعات الجوية التي سيطر عليها المتمردون الحوثيون والتي كانت للجيش اليمني وكان الهدف تحييد الدفاعات الجوية ومراكز القيادة والسيطرة ومراكز الاتصالات والدفاعات الجوية من المضادات الأرضية سواء صواريخ " سام " والمدفعية المضادة للطائرات.
وأضاف: إن الأهداف بدأت تتحقق مع بداية أول 15 دقيقة حيث حصلت القوات ولله الحمد على سيطرة جوية مطلقة وبدأت في تنفيذ جميع العمليات .
ونوه إلى أن أي عملية جوية تتكون من عدد كبير من الطائرات منها الهجومية ومنها التزود بالوقود وطائرات الإنذار المبكر ومنها طائرات الاستطلاع والبحث والإنقاذ، مؤكداً أن العملية ولله الحمد ناجحة.
وبين العميد ركن أحمد عسيري أن عددًا كبيرًا من الطائرات شاركت، وأن الطائرات السعودية كانت في المقدمة وبعدد كبير، وحققت أهدافها في أول 15 دقيقة من العملية، مشيرًا إلى أن العملية استمرت إلى أن انتهت من الأهداف المحددة لها في بداية العملية.
وأوضح المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري أن إحدى الأهداف التي تم استهدافها في العملية هي " قاعدة الديلمي "في صنعاء والتي كان يسيطر عليها التمرد الحوثي بما تحتويه من طائرات ومخازن أسلحة وذخيرة وحظائر طائرات ومستودعات ومراكز الصيانة والإسناد الفني للطائرات، مبينًا أنه تم تدمير مرابط الطائرات والمدرجات الرسمية التي تستخدمها والتي كانت تحت سيطرت التمرد الحوثي خلال الفترة الماضية وكان يستخدمها ضد الشعب اليمني والشرعية اليمنية.
وقدم العميد ركن أحمد عسيري خلال المؤتمر عرضاً للعملية التي شملت استهداف المضادات الأرضية المختلفة من مدفعية أرضية وصواريخ "سام "، حيث تم تدميرها بالكامل، وبذلك سهلت العمليات اللاحقة.
وبين كذلك أنه تم استهداف مستودعات الذخيرة ومستودعات الصيانة التي استهدفت بشكل مباشر، وقد تم تدميرها بشكل كامل.
وقال: في فجر هذا اليوم كان هناك عدد من الجماعات الإرهابية المسلحة تتحرك باتجاه حدود المملكة الجنوبية انطلاقًا من المواقع التي يسيطر عليها الحوثيون بالقرب من الحدود الشمالية لليمن، وتم التعامل معها ولله الحمد عن طريق طائرات القوات البرية وطائرات القوات الجوية، وتم تدميرها، مشيرًا إلى أن هذه العملية آخر العمليات التي تمت خلال الـ 24 ساعة الماضية.
بعد ذلك أجاب المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري على أسئلة الصحافيين، فعن مشاركة القوات البرية في العمليات قال: حالياً ليس في المراحل الحالية أي تخطيط لعمليات قوات برية، ولكن لو استدعى الأمر فالقوات البرية السعودية جاهزة وقوات الدول الصديقة والشقيقة جاهزة وسوف يُرد أي عدوان من أي نوع.
وعن المدة المتوقعة للعمليات، وطبيعة التضاريس في اليمن، أوضح أن العمليات سوف تستمر طالماً كانت هناك حاجة لاستمرارها إلى أن تحقق جميع أهدافها، أما بالنسبة للتضاريس فالجميع يعلم أن التضاريس صعبة ولكن القوات المسلحة وقوات التحالف قادرة على التعامل مع أي ظروف.
وحول الرد على وسائل الإعلام المعادية التي ذكرت في تقاريرها اليوم إسقاط طائرتين سعوديتين، أكد العميد ركن أحمد عسيري أن الطائرات التي شاركت في العملية عادت إلى قواعدها سالمة جميعاً، ولو حصل أي نوع من هذه الحوادث لا سمح الله فإن وسائل الإعلام أول من يعلم، ولا يوجد لدى القوات المسلحة ما تخفيه عن الرأي العام والمواطنين.
وحول مدى صحة الأنباء التي تؤكد وقوع إصابات جديدة في المليشيات الحوثية، قال المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع: إن أي عمليات عسكرية من هذا النوع، وخاصة العمليات الجوية تحتاج إلى التدقيق والتثبت من جميع النتائج قبل إعلان أي معلومة، مبينًا أن القوات المسلحة لا زالت تقيم هذا النوع من المعلومات وأي معلومة تهم الرأي العام سوف تصل في وقتها، مؤكدًا استمرار العمليات حتى تحقق أهدافها.
وعن المعلومات التي ذكرت وجود محاولة إيرانية للتدخل عبر البحر وأن البحرية المصرية تعاملت مع هذا التهديد، قال العميد ركن أحمد عسيري: أهداف العملية كانت واضحة، أهداف جوية، مؤكداً أن الدول الشقيقة والصديقة تعمل بتزامن وبتكامل مع القوات المسلحة السعودية، والهدف هو منع المليشيات الحوثية من الإضرار بالشعب اليمني وجيرانه من الدول وعلى رأسهم المملكة، ولن نسمح بوجود أي إمداد للتنظيم الحوثي المتمرد حتى انتهاء هذه العملية.
وعن صحة طلب باكستان وبعض الدول للتحالف مع "عاصفة الحزم " وعدد الدول المشاركة، أكد العميد ركن أحمد عسيري أن الشعب اليمني يحتاج إلى دعم جميع دول العالم المحبة للسلام والحريصة على أمن وسلامة اليمن، مبينًا أن مسألة مشاركة 10 دول أو 30 دولة في العمليات فيعود إلى رغبتهم في إعادة الأمن والاستقرار لليمن.
وعن آخر عملية قامت بها القوات السعودية، وتحركات المليشيات الحوثية على الحدود، أوضح المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع أن آخر عملية كانت فجر هذا اليوم واستهدفت تجمعات إرهابية بالقرب من الحدود مع المملكة وتم التعامل معها عن طريق ضربات القوات البرية والقوات الجوية الملكية السعودية، مؤكدًا أن الدول الشقيقة والصديقة تعمل بتزامن وتكامل، وسوف يأتي دورهم في العمليات اللاحقة حسب الجداول التي وضعت من قبل فرق التخطيط، مشيراً إلى أن العملية التي تمت البارحة معظمها من طائرات القوات الملكية السعودية، وبين دول الخليج العمل تكاملي ويهدف إلى إعادة الاستقرار والأمن لليمن.
وحول عدد الطلعات الجوية التي نفذت في اليوم الأول، والتعاون مع القوات اليمنية في الأرض أو التنسيق من قوات التحالف، أكد العميد ركن أحمد عسيري أن العمليات كانت كبيرة وشاركت فيها جميع أنواع الطائرات من هجومية إلى طائرات التزود بالوقود، لافتاً النظر إلى أن حجم العمل كان كبيراً بحجم المهمة، مشيرًا إلى أن التنسيق مع الشرعية في اليمن مستمر، ومع المخلصين من أبناء الشعب اليمني لإعادة الاستقرار إلى وضعه الطبيعي.
وعن تعليق العمل في عدد من مطارات المملكة، قال العميد ركن أحمد عسيري: بالنسبة للمطارات، كما تعلمون أن أي عملية جوية يشارك فيها حجم كبير من الطائرات العسكرية يتطلب مزيدًا من الإجراءات الاحترازية كانت في فترة معينة ( فترة العملية )، ثم أعُيدت الرحلات الجوية لوضعها المعتاد، ولن يؤثر إن شاء الله على عمل عمليات الملاحة الجوية في الأيام القادمة، مبينًا أن الحاجة في الأيام الأولى جاءت لاستخدام بعض المطارات وهو أمر طبيعي يحدث في أي عملية من هذا النوع، لافتًا النظر إلى أن حالة الطقس تعد دائماً إحدى التحديات التي تواجهها القوات الجوية في أي عمليات ولكن القوات الجوية الملكية وقوات الدول المشاركة في التحالف بفضل الله قادرة على تجاوز هذا النوع من العقبات وتحقيق أهدافها بكل نجاح.
وحول المدة المتوقعة لإعلان قوات التحالف تحقيق أهدافها على الأرض، أوضح المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع أن العمليات هدفها واضح للجميع وهي دعم الشرعية متمثلة في الرئيس وحكومته ودعم الشعب اليمني للتخلص من ممارسات المليشيات الحوثية، مؤكدًا أن العمليات ستستمر حتى تحقق أهدافها التي أعلنت عنها منذ بداية العملية، والتنسيق مستمر مع جميع الدول الداعمة لليمن والراغبة في إعادة الأمن والاستقرار لليمن وللمنطقة، والعمل مستمر ولن يسمح لأحد في هذه الظروف أن يمد أو يدعم التمرد الحوثي، متمنياً النجاح لجميع العمليات.
وعن صحة طلب باكستان وبعض الدول للتحالف مع "عاصفة الحزم " وعدد الدول المشاركة، أكد العميد ركن أحمد عسيري أن الشعب اليمني يحتاج إلى دعم جميع دول العالم المحبة للسلام والحريصة على أمن وسلامة اليمن، مبينًا أن مسألة مشاركة 10 دول أو 30 دولة في العمليات فيعود إلى رغبتهم في إعادة الأمن والاستقرار لليمن.
وعن مستقبل العمليات العسكرية في حالة انتقالها للعمليات البرية، قال المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع العميد ركن أحمد عسيري: إنه في مثل هذه الحالات لابد أن نكون على مستوى من الجاهزية، ونأخذ في الاعتبار كل الظروف المحتملة ، والقوات مستعدة للتعامل مع أي تهديدات سواءً كانت جوية أو برية، وليس هناك أي من العمليات البرية حاليًا، ولكن إذا دعت الحاجة فنحن على استعداد لذلك.
وأشار في ختام المؤتمر إلى أنه سيتم مساء كل يوم إعطاء إيجاز صحفي عن سير عمليات " عاصفة الحزم " والإجابة على أسئلة الصحفيين.
مواقع النشر