بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
قتلى بتجدد القتال شمال اليمن
الاشتباكات تجددت بين الجيش اليمني والحوثيين
سقط قتلى وجرحى إثر تجدد المواجهات الأحد بين الحوثيين والجيش اليمني في حرف سفيان بمحافظة عمران شمالي العاصمة صنعاء. وجاءت هذه المواجهات المسلحة غداة قبول الطرفين بوساطة قادتها وجوه قبلية في صعدة, كما قتل خمسة جنود يمنيين في هجوم على نقطة عسكريه في شبوه جنوب شرق اليمن.
وذكر مراسل الجزيرة أن الاشتباكات تجددت بين الحوثيين وقبائل بن عزيز اليمنية مرة أخرى في محافظة عمران شمالي البلاد, مما أسفر عن سقوط قتلى.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن وسيط بين الحوثيين وقبائل بن عزيز قوله إن عناصر من جماعة الحوثي هاجموا بعد الظهر آلية عسكرية في منطقة العميشية بمحافظة عمران، وسرعان ما أغلقت الطريق التي تربط محافظة صعدة -معقل الحوثيين- بالعاصمة صنعاء والتي كان قد أعيد فتحها السبت.
ونسبت الوكالة لسكان في المنطقة التي جرى فيها الاشتباك، قولهم إن الهجوم أسفر عن مقتل ستة جنود.
وأوضح الوسيط الذي اشترط عدم ذكر اسمه, أن المعارك بالرشاشات والمدافع ومختلف الأسلحة تجددت بعد انهيار الهدنة التي تم التوصل إليها السبت.
وعزا السبب في ذلك إلى خلاف على "السيطرة على موقع لمقاتلي قبائل بن عزيز"، مضيفا أن زعيم القبائل "الشيخ صغير عزيز رفض شرط الحوثيين بأن يغادر منطقة العميشية، وأن يخلي موقع الزعلة من مقاتليه وأن لا يسلمه إلى قوات الجيش".
ولفت إلى أن "الشيخ وافق على إخلاء موقع الزعلة من مقاتليه شرط تسليمه للجيش وهو ما رفضه الحوثيون"، مؤكدا أن "هناك تعنتا من الجانب الحوثي".
يذكر أن الزعلة موقع إستراتيجي يسيطر على كامل منطقة العميشية والمناطق المجاورة وكذلك على الطريق التي تربط بين صنعاء وصعدة.
تعدد الوساطات
وأرجع المتخصص في شؤون حرب صعدة محمد عايش في حديث للجزيرة, سبب تجدد هذه الاشتباكات إلى تعدد الوساطات والإعلان عن سقوط وساطة ثم تفعيلها ثم التراجع عنها بصورة مبكرة, مشيرا إلى أن الكل يعكس "لعبة حكومية لا ندري إلى ماذا تهدف".
ووافقه في ذلك حسن زيد -وهو أحد قنوات الاتصال بين الحكومة اليمنية والحوثيين- حيث قال ردا على سؤال للجزيرة إن سبب عدم صمود الهدنة حتى الآن هو "تعدد الوساطات وعدم انضباطها للأسف الشديد وعدم تثبيت وساطة والبناء عليها".
غير أن زيد توقع أن يصمد وقف لإطلاق النار الليلة، وقال إن الأعيان علي القيسي وحسين عبد الله بن حسين الأحمر وعلي ناصر قرشة يقودونه.
وناشد الحوثيين والحكومة استحضار الحروب الست الماضية وآثارها الكارثية, قائلا إن "اليمن تعب من الحروب ولا نتيجة من استمرارها".
كما نبه إلى وجود بعض المشايخ الذين أقحموا داخل الصراع ففقدوا كثيرا من مواقع نفوذهم عندما توقفت الحرب، ولم تعمل السلطة حسابهم فيما يتعلق بعلاقتهم بالحوثيين, وطالب الحوثيين مراعاة هذه النقطة.
النقاط الست
وتأتي هذه التطورات بعد وقت قليل من مطالبة الرئيس اليمني جماعة الحوثي بتنفيذ النقاط الست وآلياتها عبر اللجنة الوطنية المشكلة للإشراف على إيقاف الحرب, مشددا على رفضه خوض حرب جديدة في صعدة.
كما تعهد صالح الذي كان يحضر احتفالا بتخريج دفعة من قوات الأمن المركزي في صنعاء، بإعادة بناء ما خلفته الحرب في محافظة صعدة, مبرزا أن "خيار الدولة هو السلام والأمن والاستقرار" ورافضا تجدد المواجهات العسكرية هناك.
مواقع النشر