صحيفة جازان : لم تنجح مغريات الحياة المدنية في إبقاء عثمان سوادي، صاحب الخمسين عاماً، في عشق حياة المدينة، وهجرها ليعيش حياة بدائية في البحر، ويبقى سوادي يحسب الدقائق التي يخرج فيها للشاطئ.
قال سوادي عن نفسه: أعيش في البحر أسعد أوقاتي، ولا تعنيني حياتكم ومدنيتكم ولا التقنية التي تتحدثون عنها والأجهزة التي تحملونها، ولايربطني بالمدينة إلا والدتي التي أتقاسم معها ما يرزقني به الله، فلم يعد تهمني المدينة وحياتها، أنام هنا وأصحو هنا على هذا السرير المعلق في الشجرة، وذلك الفلين مركبي وهذه الشباك – شباك الصيد – هي مصدر رزقي، أقضي شهور طويلة هنا، زبائني من من يسمعون عن حكايتي فيأتون ليشاهدوها حقيقة، فيشترون السمك لأقوم بإعداده مشوياً لهم، يجدون لديّ السعادة دائماً، لهذا يعودون إلى هنا وهم يدفعون بسخاء أكثر”.
ويقول سوادي لـ”صحيفة عكاظ اليوم” : “زبائني في اﻹجازات من الأجانب العاملين بالمنطقة، وأتساءل أحياناً هل هم يأتون من أجل معرفة حياتي والتحدث إليّ والتقاط الصور معي، أم يأتون من أجل شراء السمك المشوي”، مضيفا أنه متأكد من أنهم يجدون السعادة لدى رجل يرمي همومه للبحر فيكافئه البحر بالسمك.
لصور من عكاظ اليوم
مواقع النشر