جدة (واس) : أسهمت 500 حديقة عامة في محافظة جدة في تلطيف أجواء عروس البحر الأحمر وتحسين الواجهة الحضارية، وأصبحت متنفسًا إضافيًا لسكان جدة وزوارها إلى جانب المتنفس البحري، وتأتي ضمن مساحات المسطحات الخضراء في جدة المقدرة بـ 20 مليون متر مربع، في حين تسعى أمانة جدة إلى الارتقاء بهذا العنصر الجمالي والترفيهي بما يتوافق مع موقع جدة بوصفها بوابة الحجاج والمعتمرين على مدار العام، وملاذًا للباحثين عن الترفيه والتسوّق، والاستمتاع بشواطئ البحر الأحمر الحالمة.
وتبذل أمانة جدة كل الجهود من أجل زيادة المسطحات الخضراء في جدة رغبة منها في تحقيق أهدافها المتعلقة بتأمين مساحات ترفيهية إضافية للسكان والزوار بما يتناسب مع احتياجاتهم وفئاتهم العمرية من خلال تنفيذ المزيد من مشاريع الحدائق والعناية بأعمال التشجير في مختلف أنحاء المحافظة، حيث تعمل الإدارة العامة للحدائق والمرافق على توفير المتنفس الجميل للأسر والأفراد.
وفي ذلك السياق، أوضح معالي أمين محافظة جدة الأستاذ صالح بن علي التركي أن الأمانة بصدد تحسين وتطوير الحدائق القائمة وزيادة المسطحات الخضراء في أحياء محافظة جدة عبر إنشاء المزيد من الحدائق لتحسين المشهد الحضاري وتعزيز جودة الحياة، مشيرًا إلى توقيع الأمانة لعدد من اتفاقيات شراكة مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع لتقديم مبادرات بيئية تشمل رعاية وتطوير عدد من الحدائق، وتهيئتها بالمرافق وممرات المشاة وفق أفضل المواصفات لتلبية ذائقة الأسر وتحقيق الانسجام مع المكان.
وأكد معاليه أن الحدائق العامة من العناصر المهمة لتحسين البيئة وجودة الحياة، الأمر الذي يعزز أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتنمية هذا العنصر البيئي ومضاعفة الاهتمام به، إلى جانب تعزيز الوعي الاجتماعي لدى السكان للمحافظة على هذه المكتسبات الحضارية.
ويعد قاطنو جدة وزوارها هذه الحدائق مكانًا للاسترخاء والتواصل الأسري والمجتمعي مع الأصدقاء وزوار جدة، في حين يدعم هذه الجهود ماتقوم به جمعية أصدقاء حدائق جدة في إطار المسؤولية الاجتماعية وبشراكة متينة مع الجهات الحكومية والمتبرعين لإنشاء ورعاية الحدائق العامة والمساحات المفتوحة والاستفادة منها ملتمسة تعزيز النشاطات الترفيهية والثقافية والرياضية والصحية والعقلية والمساهمة في القضاء على أوقات الفراغ وتفعيل الترابط بين أفراد المجتمع.
وحققت محافظة جدة مجموعة من القفزات في التوسع بإنشاء مثل هذه المتنزهات المفتوحة في مختلف أحياء المحافظة بصورة تراعي النطاق الجغرافي والزحف العمراني في ظل تفعيل دور القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني في الدعم والاهتمام بإنشاء الحدائق العامة في إطار المسؤولية الاجتماعية فضلا عن إنجاح تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والترفيهية لزوار الحدائق العامة والحفاظ عليها كمحفل اجتماعي للعديد من العائلات وإدخال البهجة والسرور على نفوس الأسر والأطفال عبر هذه المرافق.
ويأتي إنشاء وتطوير الحدائق في مدينة جدة ضمن الجهود الهادفة إلى تحسين المشهد الحضاري، وتحسين جودة الحياة عبر توفير مساحات وخيارات إضافية للسكان والزائرين للتنزه والترفيه، فيما يجري العمل على وضع خطط قصيرة ومتوسطة المدى لتحسين وصيانة الحدائق القائمة إضافة إلى التوسع في زيادة المسطحات الخضراء في أنحاء المحافظة بتنفيذ مشاريع إضافية تتيح استقبال أكبر عدد من الزوار والأهالي لتبقى كمتنفس اجتماعي وترفيهي ورياضي وبيئي.
ويغلب على الحدائق النموذجية في محافظة جدة توفير الأندية والمراكز الترفيهية، وامتلاك المزايا والمواصفات الفنية التي تتيح لجميع فئات المجتمع من لأطفال والشباب والأسرة الاستفادة منها كمرافق تحتويه على الملاعب والمسطحات الخضراء والجلسات العائلية والملاعب الترابية والساحات المرصوفة، وملائمتها لاحتياجات الأهالي بتوفير مختلف الخدمات العامة ووجود مواقف للسيارات وحاويات للنفايات حفاظاً على الصحة العامة والمظهر الحضاري.
ويتربع متنزه ذهبان البحري الذي يأتي ضمن اهتمام الدولة بتوفير أماكن بيئية مناسبة وترفيهية ملائمة لزوار وسكان جدة، على مساحة 110000 متر مربع بإطلالة ساحرة على الواجهة البحرية شمال محافظة جدة، والمجهز بجلسات ومواقع ترفيهية للأطفال وملاعب رياضية، ويشتمل على مسجد وممرات للمشي وجلسات عائلية وأخرى شبابية وملعب كرة قدم وملعب متعدد الاستخدامات الرياضية وألعاب أطفال وشاطئ رملي ومنطقة صيد مع وجود أدوات وتجهيزات رياضية على ممر المشاة.
ويضم المتنزه مساحة للمسطحات الخضراء تصل إلى 38000 متر مربع ويحتوي على 312 نخلة، و 5000 شجرة وشجيرة من الأشجار الطبيعية ومناطق لألعاب الأطفال، و 25 لعبة رياضية، ليظل المتنزه من أفضل حدائق جدة الذي يتميز بإطلالته الرائعة على الشاطئ، ويحتل الكثير من أوجه الجمال والترفيه مما يمكن كل أفراد العائلية الاستمتاع بقضاء يوم مميز، وكذلك الشباب عبر تخصيص منطقة جلوس خاصة لهم بالإضافة إلى تخصيص شاطئ رملي مهيأ لهواة الصيد.
وتتمز جدة بوجود "شاطئ السيف" الذي يوصف بكورنيش نسمة البحر الأحمر الحالمة، ويقع على مساحة قدرها 500 كيلومترات مربع، ويمتد لأكثر من 3 كيلو مترات، وجرى تنفيذه ضمن الجهود الكبيرة لتطوير الكورنيش الجنوبي بجدة لخدمة شريحة كبيرة من الأهالي والمتنزهين والمزود بالمرافق العامة تحقيقاً لعنصر الجذب السياحي وجعله متنفساً للعوائل وزوار وسكان محافظة جدة.
ويعطي متنزه شاطئ السيف المظهر الجميل للشاطئ كواجهة بحرية جاذبة لمختلف شرائح المجتمع، حيث تم تنفيذ بنية تحتية ومناطق ترفيهية ومساحات خضراء بالمتنزه وتشجير وإنشاء أماكن جلوس للعائلات وأخرى مظللة وألعاب أطفال إلى جانب توفير مرافق عامة ودورات مياه ذكية "ذاتية التشغيل" ومواقف سيارات وتخصيص موقع للصلاة مع تنفيذ شاطئ رملي مزود بملعب كرة شاطئية.
تم تصويب (11) خطأ مطبعي
مواقع النشر