أنباء موسكو : اكتشف علماء الآثار الإسبان في مصر تابوتاً لطفل بقي مغلقاً لأكثر من 3500 عاماً، إضافة إلى كثير من الآثار التي قد تكشف عن بعض النواحي المخفية من الحياة في مصر القديمة . واكتشف التابوت في "ذراع أبو النجا" وهي مقبرة مصرية قديمة تقع في وادي الملوك على الضفة الغربية لنهر النيل في محافظة الأقصر جنوبي البلاد، في 26 كانون الثاني/يناير من العام الجاري حيث كانت البعثة الاسبانية تجري عمليات التنقيب برئاسة خوسيه مانويل غالان.
ويقدر عمر التابوت أكثر من 3500 عام، ويبلغ طوله قرابة 90 سنتيمتراً وعرضه 28 سنتمترا وارتفاعه 20 سنتمترا و تم طلاء خشبه باللون الأبيض، وهو خال من النقوش او الرسوم، وكشفت معاينة محتوى التابوت بالأشعة أنه يحوي رفاة طفل يقارب عمره الخمس سنوات.
ويقول عالم الآثار غالان: "هذا اكتشاف هام جداً، لأن القضية تتعلق بتابوت غير ملموس، شأنه شأن الكثير من الأدوات المجاورة له والتي قد تضفي لنا الكثير من المعلومات حول هذه الفترة من تاريخ مصر القديمة و التي قلما نعرف عنها حتى الآن."
وأوضح الدكتور محمد إبراهيم، وزير الدولة لشؤون الآثار في مصر أن البعثة الاسبانية وجدت التابوت أثناء أعمال التنظيف الجارية بالفناء المكشوف في مقبرة"جحوتي" والذي يعد من أهم كبار رجال الدولة في عصر الملكة "حتشبسوت".
وبدأ التنقيب في المنطقة منذ شتاء عام 2002 وخلال 12 موسماً من التنقيب تم اكتشاف جداول للطلاب، و قبر المقاتل ايكير، غرفة مدفن "جيحوتي" التي تزينت جدرانها برموز هيروغليفية من" كتاب الأموات".
ووجد بجوار التابوت مجموعة كبيرة من الأواني الفخارية، إلى جانب مجموعة من تماثيل الأوشابتي المصنوعة من الخشب والملفوفة بلفائف من الكتان. وقال غالان: "إن اللقى المحيطة بالمقبرة تشير إلى أن المكان قد يكون مخصصاً لأفراد العائلة الحاكمة، الا أننا لم نحدد بعد هوية الطفل المدفون لعدم وجود أي نقوش على التابوت."
مواقع النشر