بيروت - واس : افتتح في العاصمة اللبنانية بيروت اليوم المهرجان الدولي الأول لرسل السلام في لبنان بعنوان "رسالتنا الوسطية والاعتدال" وذلك بدعوة من جمعية الكشاف العربي في لبنان التي يتولى رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي رئاستها الفخرية.
حضر الافتتاح نيابة عن صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم ورئيس جمعية الكشافة العربية السعودية معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي بن سعيد عواض عسيري , وشخصيات دينية شبابية ورياضية ووفود كشفية .
وفي البداية ألقى السفير عسيري كلمة سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد , جاء فيها: "لقد دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود "حفظه الله " الكشافة في كل أنحاء العالم ليكونوا رسلاً للسلام لمواجهة انعدام و فقدان الثقة التي تنامت على المستوى العالمي فكان أن لبى تلك الدعوة ملايين الكشافة حتى الآن يتدربون على الحوار ويدعمون مشاريع السلام وضحايا الصراعات ويسعون إلى إيصال رسالة الحوار على قاعدة أوسع من المجتمعات على مستوى العالم".
وأضاف السفير: "إن السلام هو المحور الأساس للمشروع الكشفي العلمي رسل السلام ويشمل مفهوم السلام جميع مستوياته سواءً السلام مع الذات أو مع الآخرين أو مع البيئة المحيطة به أو مع العالم المحيط به وغرس قيم السلام والتسامح و العدل في نفوس النشء".
وختم قائلا :"إن نشر ثقافة الحوار أكبر رد عملي على ما يسمى بصراع الحضارات وما دعوة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والحضارات إلا تأكيد على أهمية هذا الأمر لبث روح التعايش المشترك ونشر السلام و التحاور و التفاهم وحل المشكلات و الاختلافات ورفع التناقضات".
بدوره ألقى رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي كلمة قال فيها: "إن أهمية مشروع "رسل السلام" يكمن في بناء الجسور بين شباب العالم ليتعارفوا ويتعاونوا لتحقيق الأهداف النبيلة التي تسعى إليها الشعوب المحبة للسلام وفي مقدمتها شعوب العالمين العربي والإسلامي.أن هذا المشروع يحفز الشباب غير الأعضاء في الحركة الكشفية على إدراك وفهم أهمية نشر ثقافة السلام والتفاهم من خلال الحوار والعمل بفاعلية من خلال إعداد شبكة عالمية من "رسل السلام" يلتقون مع بعضهم أينما تواجدوا وفي مقدورهم تغيير هذا العالم إلى ما هو أفضل وفق رؤية تدعو إلى أن يصبح ثلثا كشافة العالم البالغ عددهم 31 مليون كشاف رسلاً للسلام في حلول العام 2020".
وتابع ميقاتي: "لقد وضعت المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود "حفظه الله" اللبنة الأولى في مشروع "رسل السلام" الرائد بما لها من مكانة لدى كل المسلمين و لما تمثله كمحضن للعمل الإسلامي المشترك حيث كانت المملكة و لا تزال في خدمة العالمين العربي والإسلامي وقضاياه والسبّاقة في دعم الشعوب المحتاجة للمساعدة من دون النظر لانتماءاتها الدينية أو العرقية أو اللغوية مما يجعل إسهام المملكة في المشروعات الإنسانية والإنمائية أمرا يدعو للفخر والاعتزاز.ومع إطلاق المهرجان الدولي الأول لرسل السلام في لبنان سيكون لكل كشاف لبناني دور محوري في إرساء رسائل المحبة والسلام وتكريس مفاهيم الوسطية والتعايش السلمي.هكذا سيغلب صوت الحوار السلمي نداء الكراهية والعنف على الصعيد العربي والعالمي وسيكون هناك رسل يحملون رسالته النبيلة وينقلونها إلى كافة المجتمعات لنشر رسالتنا رسالة الوسطية والاعتدال".
وحول الواقع السياسي في لبنان دعا ميقاتي إلى الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة لكي تتحمّل مسؤولياتها كاملة في إدارة شؤون الدولة ومنع تمدّد الفراغ في المؤسسات وخصوصاً الأمنية والقضائية منها.
ورأى أن الظرف استثنائي ويحتاج إلى حكومة تتعاطى مع الوقائع اليومية الاستثنائية.
وجدد دعوة جميع اللبنانيين لوقف الانخراط المتمادي في الأزمة السورية.
واعتبر "أن ابتعاد اللبنانيين عما يجري في سوريا يمنع استدراج الفتن والصراعات إلى أرضنا ويشكل سياجاً يحمي لبنان ويمنع استخدامه ساحة منازلة إضافية لما يجري في سوريا".
وأكد "أننا لا نملك إلا الحوار بين كل الفئات اللبنانية من اجل الوصول إلى قواسم مشتركة نجتمع عليها نحن اللبنانيين".
وشدد على أن المبادرة الحوارية التي أطلقها "هي محاولة للخروج من حالة الجمود وفتح قنوات التواصل بين مختلف القوى والفئات".
وفي موضوع أحداث طرابلس أعلن: "انحيازه وأبناء طرابلس إلى منطق الدولة والى دعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية" ودعا" الجميع للوقوف إلى جانب منطق الدولة حتى يتسنى للجيش أن يعود بأسرع وقت لممارسة واجبه بالدفاع عن حدود لبنان و الانسحاب من المدينة".
وفي نهاية الحفل سلم الرئيس ميقاتي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي بن سعيد عواض عسيري درع الكشافة العربي في لبنان عربون محبة وتقدير.
مواقع النشر